«التنظيم والإدارة» يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل    محافظ مطروح يلتقي قيادات المعهد التكنولوجي لمتابعة عمليات التطوير    تعرف على طقس غسل الأرجل في أسبوع الألم    تنفيذ 3 قرارات إزالة لحالات بناء مخالف خارج الحيز العمراني في دمياط    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    بايدن: الحق في الاحتجاجات الطلابية لا يعني إثارة الفوضى    صحيفة يونانية: انهيار القمة الأمريكية التركية.. وتأجيل زيارة أردوغان إلى البيت الأبيض    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولى على قرية أوشيريتين    الأهلي يطلب ردًّا عاجلًا من اتحاد الكرة في قضية الشيبي لتصعيد الأزمة للجهات الدولية    سون يقود تشكيل توتنهام أمام تشيلسي في ديربي لندن    صحة مطروح تتأهب لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    مهرجان كان يمنح ميريل ستريب السعفة الذهبية الفخرية    معرض أبو ظبي.. نورا ناجي: نتعلم التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات من أدب نجيب محفوظ    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    خالد الجندي: الله أثنى على العمال واشترط العمل لدخول الجنة    هيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء تطلق حملة توعية تزامنا مع الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب    «كانت زادًا معينًا لنا أثناء كورونا».. 5 فوائد غير متوقعة لسمك التونة في يومها العالمي    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    استشهاد رئيس قسم العظام ب«مجمع الشفاء» جراء التعذيب في سجون الاحتلال    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق رضا حافظ.. قائد القوات الجوية ل«روزاليوسف» بمناسبة عيدها ال37: نمتلك منظومة متكاملة من الطائرات

الفريق رضا حافظ.. قائد القوات الجوية ل«روزاليوسف» بمناسبة عيدها ال37:
نمتلك منظومة متكاملة من الطائرات
وقادرون علي ردع أي عدوان علي مجالنا الجوي

في مثل هذا اليوم (الرابع عشر من أكتوبر) من كل عام تحتفل مصر والقوات المسلحة بعيد القوات الجوية، وهو اليوم الذي استطاعت فيه قواتنا الجوية عام 1973 صد محاولة العدو القيام بضرب قواعدنا الجوية بالدلتا ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته.
وقد أكد الفريق رضا حافظ - قائد القوات الجوية في حواره ل«روزاليوسف» بهذه المناسبة أن القوات الجوية تضع نصب عينها قدسية مهامها دفاعاً عن سماء مصر خاصة أنها تمتلك منظومة تسليح متكاملة تواكب التطور المذهل في هذا المجال.
ولفت إلي وجود خطط مستمرة للتدريب والاعداد الدائم للطيارين والفرد المقاتل.. وإلي نص الحوار
تحتفل القوات الجوية بعيدها في الرابع عشر من شهر أكتوبر فما سبب اختيار هذا اليوم عيداً لها وما أبرز المعارك والبطولات التي قامت بها قواتنا الجوية عبر تاريخها المجيد؟
خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد بها العالم أجمع. وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب واستمر تألق طيارينا في تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتي جاء يوم 14 أكتوبر 1973 م ، في هذا اليوم حاول العدو القيام بتنفيذ ضربة جوية ضد قواعدنا الجوية بالدلتا بغرض فرض سيطرة جوية علي خط الجبهة ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته، تصدت مقاتلاتنا لهم ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة والتي سميت فيما بعد بمعركة المنصورة، شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين أظهر فيها طيارونا مهارات فائقة في القتال الجوي وجرأة وإقداما واستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر في طائراته خلال مراحل الصراع العربي الإسرائيلي حيث تم اسقاط 18 طائرة معادية (رغم تفوقه النوعي والعددي) مما أجبر باقي الطائرات المعادية علي الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يقدم العدو علي مهاجمة دلتا مصرنا الحبيبة ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية.
حرب أكتوبر
لعبت القوات الجوية دوراً كبيراً في تحقيق نصر أكتوبر الذي بدأ بالضربة الجوية التي قادها نسر مصر الرئيس مبارك كيف تم التخطيط وإدارة العمليات الجوية لتحقيق هذا الانتصار العظيم؟
- بدأ فعلياً دور القوات الجوية في تحقيق نصر أكتوبر المجيد بعد عام 67 فقد تولي قيادة الكلية الجوية في ذلك الحين العقيد طيار أ. ح / محمد حسني مبارك وكانت المهمة شاقة حيث كان يجب إعداد وتخريج أعداد كبيرة من الكلية الجوية. وعلي مستوي عال من الكفاءة لإمداد الأسراب المقاتلة بهم، ثم بعد ذلك تولي (نسر مصر ) رئاسة أركان القوات الجوية فقائداً للقوات الجوية حيث أشرف بنفسه علي خطط التدريب الجاد والإعداد الجيد للطيارين والفنيين بالقوات الجوية استعدادا ليوم تحرير الأرض، واشتركت القوات الجوية في خطة الخداع الاستراتيجي، وتم وضع خطة الضربة الجوية وتنفيذها بقيادة اللواء طيار أ. ح محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية في ذلك الوقت وكانت الشرارة الأولي لنصر أكتوبر 73 فقد قامت 220 طائرة قتال بأنواعها المختلفة بتوجيه ضربة مؤثرة ضد قواعد ومطارات العدو ومراكز القيادة والسيطرة والحرب الإلكترونية والدفاع الجوي والنقط الحصينة للعدو في سيناء، مما أدي إلي شل قدرات العدو.
الانتصار في الحروب الحديثة لمن يحقق السيطرة الجوية كيف تتحقق تلك العبارة؟
- تسعي القوات الجوية إلي الحصول علي السيطرة الجوية علي مسرح العمليات وهذه السيطرة تحقق عدم قدرة العدو الجوي من التدخل ضد طائراتنا أو قواتنا البرية والبحرية مما يوفر المناخ الجيد للجيوش الميدانية والقوات البحرية لتحقيق مهامها كما يوفر الحصول علي السيطرة الجوية وإمكانية تدخل القوات الجوية بالمعاونة النيرانية للقوات البرية والبحرية وللحصول علي السيطرة الجوية تقوم القوات الجوية باستخدام أساليب عديدة منها الضربة الجوية ضد قواعده الجوية وأهدافه الحيوية ومراكز القيادة والسيطرة والحرب الإلكترونية والدفاع الجوي، كما تستخدم أسلوب المعارك الجوية ضد طائرات العدو في الجو اعتماداً علي كفاءة الطيارين والاستخدام الأمثل لطائرات الإنذار المبكر والقيادة والسيطرة.
هل ما تمتلكه القوات المسلحة الآن من نظم قتال جوي تكفي لحماية سماء مصر؟ وهل هي آليات دفاعية فقط أم هجومية ومتعددة المهام؟
- تضع القوات الجوية نصب عينها قدسية مهامها دفاعاً عن سماء مصر وردعاً لأي عدوان علي مجالها الجوي أو مياهها الإقليمية، ويبني تسليح القوات الجوية طبقاً لعدة عوامل منها مسرح العمليات المحتمل والقدرة الاقتصادية للدولة، ويشمل هذا التسليح طائرات القتال بأنواعها وطائرات النقل وطائرات الهليكوبتر المسلح والهجومي وما يخصص أيضاً لإبرار القوات وطائرات المعاونة للقوات البرية والبحرية وطائرات البحث والإنقاذ. ويمكن القول إن القوات الجوية تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات (إف 16) والميراج 2000 وكذا طائرة الإنذار المبكر E-2C وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوي الحديثة والأباتشي الهجومية وأنواع أخري مختلفة في جميع أسلحة الجو للقوات الجوية، هذا بالإضافة إلي المنظومات الأرضية من صيانة وإصلاح وتدريب منظومات الحرب الإلكترونية.
هل القوات الجوية بصدد شراء مقاتلات حديثة لتدعيم قدراتها وكفاءتها الجوية القتالية وهل الأنظمة والمقاتلات الموجودة حالياً قادرة علي حماية سماء مصر؟
- نظراً لتعدد مهام القوات الجوية فإننا نبني خطة التسليح علي المهمة المكلفة بها وليست العبرة باقتناء أو شراء أسلحة جديدة ولكن بالقدرة علي تنفيذ مهام القوات الجوية بكفاءة عالية وهناك مبدأ مهم من مبادئ الحرب لابد من مراعاته وهو الاقتصاد في القوة طالما نملك القوة الجوية التي تمكننا من تنفيذ المهام التي تقع علي عاتق القوات الجوية وبعد الانتصار المجيد في أكتوبر 73 جري تطوير وتحديث القوات الجوية طبقاً لخطط مدروسة لدعم منظومة التسليح الرئيسية تتناسب والمهام الاستراتيجية للقوات المسلحة، وقد أصبح لدينا منظومة متكاملة من الطائرات بالإضافة إلي الخبرة الطويلة والتجارب العميقة والحروب المتعددة والتدريبات المشتركة مع التحديث المستمر للطائرات والمعدات بما يتناسب مع المهام مما جعل القوات الجوية من أقوي أسلحة الجو التي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها فقواتنا الجوية قادرة علي تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية ومصادر الثروة والحفاظ علي الأمن القومي المصري وضمان سلامته ضد أي اعتداء خارجي.
التكنولوجيا العسكرية
تطورت التكنولوجيا العسكرية في العالم تطوراً مذهلاً وبخاصة في مجال الطيران وعلوم الفضاء فما مدي مواكبة قواتنا الجوية لهذا التطور؟
- لم تكد تنتهي معركة أكتوبر حتي بدأت القوات الجوية مسيرة التطوير والتحديث وتنويع مصادر السلاح وقد سارت خطة التطوير علي مراحل وفي عدة اتجاهات مثل الطائرات - المعدات - الأفراد - التدريب - التأمين الفني - التصنيع حيث أصبح لدينا منظومة كاملة من أحدث الطائرات (الأمريكية - الفرنسية - الإنجليزية - الكندية - الروسية - التشيكية - الصينية - الألمانية - الأوكرانية) القادرة علي تنفيذ المهام المختلفة بدقة متناهية وكفاءة عالية علي جميع المحاور الاستراتيجية للدولة، ومن هذه الطائرات «إف 16» بأجيالها المتعددة، والطائرات الفرنسية «ميراج 2000» وأحدث طائرات التدريب وطائرات المعاونة (الفاجيت) كما اهتمت بتطوير قدرات وإمكانيات الطائرات المتوفرة لديها وأكبر مثال علي ذلك تطوير وتحديث الطائرة ميج 21 التي اشتركت في حرب أكتوبر مما جعلها تستمر في الخدمة حتي الآن وتحديث طائرات الهيلكوبتر الموجودة في القوات الجوية ودخول أحدث هليكوبتر هجومي (الاباتشي) للخدمة وكذلك تم تجديد أسطول القوات الجوية في النقل والهليكوبتر وطائرات الإنذار المبكر «E-2C» وكذلك وجود الطائرات الموجهة بدون طيار هذا بالإضافة إلي التطوير الهائل في إمكانيات القوات الجوية في مجال التدريب والمحاكيات والتأمين الفني ليتناسب مع التطوير والتحديث في القوات الجوية ونظم الجودة والصيانة العالمية والتدريب علي كل ما هو جديد في عالم الطيران كما تم تحديث معظم الطائرات بأنظمة ملاحية متطورة يمكنها استقبال المعلومات من منظومة الأقمار الصناعية العالمية لتنفيذ المهام بكل دقة فنستطيع أن نقول أن القوات الجوية المصرية بما تمتلكه من خبرة طويلة من خلال حروب متعددة وبطولات مجيدة وتدريبات مشتركة وتحديث مستمر تعتبر من أقوي أسلحة الجو بالمنطقة التي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها.
التدريب الجاد والمستمر والاستعداد الدائم لتنفيذ المهام هو الركيزة الرئيسية التي ترتكز عليها القوات المسلحة فما هو الجديد في نظم إعداد وتدريب طيارينا خاصة في ظل التقدم التكنولوجي الراهن؟
- هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواء كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمي (النظري / العملي) طبقاً لمخطط الفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية وتوفير النفقات، ولدينا مدرسة للقتال الجوي بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوي كتدريب متقدم كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج القتال الجوي وهو من أحدث النظم في هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من خبرات الدول المختلفة كذلك الاشتراك في المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لصقل المهارات والتعرف علي أحدث الأسلحة وأساليب القتال.
اعداد الطيار
الكلية الجوية أحد أعرق المعاهد العسكرية علي مستوي العالم والمنوط بها تخريج أجيال من الضباط الطيارين والجويين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة فإلي أي مدي تطورت المنظومة التعليمية بها؟ وإذا كانت فترة الدراسة هي أول مراحل إعداد الضابط الجوي، فكيف تستكمل مراحل إعداد القادة والضباط داخل القوات الجوية؟
- أبرزت معركة أكتوبر درساً لا يمكن أن نغفل عنه، الطائرة بالطيار وليس الطيار بالطائرة، ومن هنا يجيء الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الالتحاق بالكلية الجوية وخلال العمل بالتشكيلات الجوية، وقد شهدت الكلية الجوية تطوراً كبيراًَ في مجال الدراسة بهدف إعداد طيارين وجويين علي أعلي مستوي عسكرياً وعلمياً حيث يشمل تأهيلهم العلمي علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالإضافة إلي التأهيل العسكري حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التي تبني عليها مرحلة التأهيل للطيران العملي الذي يتدرج في مستواه حتي المراحل المتقدمة لضمان اتقانه الكامل لفنون القتال الجوي، وقد تم تحديث أسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية لمسايرة التطور العالمي في الطائرات مثل الطائرة النفاثة (K-8) والطائرة المروحية جروب، فضلاً عن التدريب علي المحاكيات المتطورة التي تحاكي الواقع تماماً كما تقوم القوات الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية بعد التخرج حيث تتم رعايتهم طبياً وبدنياً وزيادة قدرتهم علي تأدية المهام القتالية بكفاءة عالية، كما أننا نمتلك أرقي مدارس القتال الجوي فضلاً عن نظام تقييم نتائج المعارك الجوية وهو من أحدث النظم في هذا المجال مع استخدام أحدث المحاكيات في مختلف المجالات، هذا بالإضافة إلي مخطط البعثات الخارجية والدورات التدريبية والزيارات والاشتراك المتواصل والفعال في التدريبات المشتركة.
تدريب المقاتل
كيف يتم الارتقاء بنظم إعداد وتدريب الفرد المقاتل داخل القوات الجوية؟ وما هي أوجه الرعاية التي تقدمها القوات الجوية لهؤلاء المقاتلين ليكونوا قادرين علي البذل والعطاء؟
- الركيزة الأولي لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة علي السيطرة وإلمام تام بمهامه في السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة علي استخدام أحدث المعدات وتلك الصفات تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلي معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر في مختلف الظروف، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل داخل الكلية الجوية بعد تطويرها وتوفير رعاية طبية وبرامج الإعداد البدني ويستمر إعداد الضباط الطيارين والجويين في التشكيلات الجوية باستخدام أحدث النظم والمحاكيات بالإضافة إلي مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات الجوية في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب، وتقوم القوات الجوية باختيار العناصر المناسبة للعمل في المجال الفني ثم تأهيلهم التأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي اللازم في مراكز إعداد الفنيين وبعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية تستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظري والعملي.
مع الحرص الذي توليه القوات المسلحة في تزويد القوات الجوية بأحدث الطائرات المقاتلة والمتعددة والنظم القتالية المتطورة المرتبطة بها كيف يتم الحفاظ علي الكفاءة الفنية والتأمين الفني لتلك النظم لتكون قادرة علي أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية؟
- تمتلك القوات الجوية من الكفاءات الفنية الكثير الذي يؤدي إلي المحافظة علي المعدات والطائرات القديم منها والحديث وتتبع القوات الجوية سياسة المحافظة علي الكفاءة الفنية والتأمين الفني للطائرات وتنفيذ العمرات لها والتطوير للطائرات لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال لذا عملت القوات الجوية علي خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي في مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظري والعملي وعقد الدورات الداخلية والخارجية لاكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات بما يجعل منظومة التأمين الفني بالقوات الجوية مثالاً يحتذي بشهادة عديد من الدول، ويتمثل كل ذلك في الحفاظ وبكفاءة عالية علي ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتي الآن مثل الطائرة ميج 21 .
تتنوع المهام التي تقوم بها القوات الجوية فبعيدا عن المهام القتالية فإنها تعاون أجهزة الدولة والقطاع المدني في العديد من مجالات التنمية فما هو الدور الذي تقوم به القوات الجوية في معاونة القطاع المدني؟
- بجانب مهام القوات الجوية في الحرب فإن لها دورًا بارزًا في القطاع المدني من خلال مهام كثيرة، فعلي سبيل المثال منها مراقبة الشواطئ المصرية للاكتشاف المبكر لعمليات التلوث للشواطئ المصرية وإبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ اللازم والبحث والإنقاذ والمساعدة في مجابهة الكوارث والإسعاف الطائر بأنواعه والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة، ومكافحة الحرائق كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة لأعمال «التنمية الزراعية- التخطيط العمراني- النقل والطرق» إضافة لتقديم خدمة جديدة هي التاكسي الطائر للمساهمة في دعم مناخ الاستثمار وقطاع السياحة.
الكوارث والأزمات
هناك مهام إضافية تكلف بها القوات الجوية لتقديم الدعم والمعاونة في حالات الكوارث والأزمات كالسيول والبحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإطفاء، فما هي الجهود التي تقوم بها القوات الجوية في هذا المجال؟
- المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر علي كل ما هو ضروري للحرب بجانب ذلك تقوم بدور مهم لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني فلا ننسي أن القوات الجوية برد فعلها السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائمة في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحي والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الاختصاص، كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال الرش الزراعي والبحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية/ التخطيط العمراني/ النقل والطرق.. كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلي الدول المتضررة من كوارث طبيعية كما حدث في باكستان.
هناك إضافة جديدة تقدمها القوات الجوية للمجتمع المدني من المصريين والأجانب وهو تدشين رف الخدمات الجوية أو ما يطلق عليه التاكسي الطائر.. نود إلقاء الضوء علي هذه الخدمة؟
- تقوم القوات بالمسلحة بجميع أجهزتها وفروعها الرئيسية بتقديم خدمات متنوعة إلي القطاع المدني وأحدث هذه الخدمات هي توفير خدمة التاكسي الطائر بما يساهم في توفير متطلبات الاستثمار والتنمية للدولة ودعم قطاع السياحة بما تقدمه هذه الخدمة من تسهيل انتقالات السياح إلي الأماكن الأثرية وكذلك رجال الأعمال والأفراد وما يحققه ذلك من توفير للوقت والجهد وتم تقسيم تقديم هذه الخدمة علي مرحلتين، فالمرحلة الأولي تتم داخل نطاق القاهرة الكبري والدلتا والساحل الشمالي، ثم بعد ذلك تغطية جميع أنحاء الجمهورية في المرحلة الثانية وتم توفير طائرات هليكوبتر مجهزة بصورة ممتازة لهذا الغرض.
لا تقتصر جهود القوات الجوية علي العمل داخل مصر وإنما امتدت لمعاونة الدول الشقيقة والصديقة مثل نقل المساعدات الإنسانية ومعونات الإغاثة وتوزيعها علي مناطق المتضررين داخل تلك الدول كما حدث في دولة باكستان نود إلقاء الضوء علي تلك المشاركات؟
- أسطول النقل الجوي بالقوات الجوية قادر علي المعاونة في عمليات النقل الاستراتيجي كما في حالات الاشتراك مع قوات حفظ السلام والمساهمة في نقل معدات الإغاثة والمعدات الطبية إلي كل من السودان وتركيا والجزائر والكونغو الديمقراطية وتنزانيا ولبنان أثناء الكوارث التي أصابت تلك الدول وخلال الفترة السابقة تم نقل مواد الإغاثة والإعانات الطبية إلي الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان بسبب الكوارث الطبيعية التي لحقت بها، كما قام الأسطول الجوي بنقل قوات حفظ السلام في البوسنة والصومال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.