أعلنت جماعة الإخوان المحظورة مشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقبلة بنسبة 30% من مقاعد مجلس الشعب البالغ عددها 444 مضافًا إليها 64 مقعدا للسيدات «كوتة»، وقال محمد بديع مرشد الجماعة في مؤتمر صحفي عقده بمقر النواب الإخوان بالمنيل أمس: إن مجلس شوري الجماعة حدد هذه النسبة وأن المكاتب الإدارية للجماعة في المحافظات ستلتزم بإعلان كشوف المرشحين وفق الإطار العام الذي حدده مجلس شوري الجماعة. وأضاف بديع: إن القائمة النهائية لمرشحي الجماعة ستعلنها عقب تقديم أوراق الترشيح وانتهاء مرحلة الطعون وستتراوح حول نسبة ال 30% نقصا أو زيادة وذلك بعد التنسيق مع قوي وأحزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات، لافتًا إلي أن الجماعة سترفع شعار مشاركة لا مغالبة، ولا تسعي للحصول علي الأغلبية. وقال محمد مرسي المتحدث الإعلامي باسم الجماعة ل «روزاليوسف»: إن الجماعة تجري اتصالات مع أحزاب المعارضة بهدف إخلاء الدوائر، مشيرًا إلي أن الاتصالات لم تسفر حتي الآن عن شيء ملموس، فيما قال النائب محمد سعد الكتاتني: إن الجماعة جهزت قائمة بالمرشحين الأساسيين وأخري للمرشحين الاحتياطيين، بحيث يقترب العدد النهائي من 300-350 مرشحًا ومرشحًا بديلاً. وردًا علي سؤال حول دعوة محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمقاطعة الانتخابات قال الكتاتني إن الجماعة أخذت الوقت الكافي لدراسة جميع المقترحات مع الأخذ في الاعتبار الأصوات المطالبة بالمقاطعة، سواء من داخل الجماعة أو خارجها، غير أن القرار النهائي لمجلس الشوري استقر علي المشاركة، لافتًا إلي أن الجماعة مستمرة في التنسيق مع الجمعية الوطنية للتغيير في الأمور التي لا تتعلق بالانتخابات. وفيما قال عصام العريان: إن الجماعة ستواجه أي محاولة للتزوير بطريقة وصفها بغير العادية، فإن النائب محمد سعد الكتاتني أكد حرص الجماعة علي الالتزام بالوسائل السلمية والقانونية: واصفًا الأصوات الإخوانية التي لوحت بالعنف واستخدام السلاح أو الخروج بعشرات الآلاف يوم الانتخابات بأنها كلام مرسل، ونحن ملتزمون بالوسائل السلمية. اللافت أن الجماعة المحظورة أصرت علي العودة لرفع شعار «الإسلام هو الحل» بعد أن تراجعت عنه في انتخابات الشوري الماضية.