فى أول زيارة له إلى أمريكا واجه أحد الصحفيين «عبد الفتاح مورو» نائب رئيس حركة «النهضة» التونسية السابق بسؤال: ما الذى بقى ثابتاً فى الحركة بعد كل هذه السنوات الطويلة؟ أجاب «مورو» بطريقته الفكاهية: «ثلاثة أشياء لم يمسسها التغيير وهي: اسم الحركة، (...)
فجأة لمعت عينا الجراح العالمى مجدى يعقوب خلال حفل تكريمه ضمن مبادرة «صناع الأمل» بالإمارات العربية الشقيقة، وتحولت ملامحه بشكل درامى: من جبين مقطب ووجه تكسوه علامات الشرود إلى تقاسيم متهللة تملؤها البهجة وتعلوها ابتسامة طفولية واضحة.. تغنى هذه (...)
لدى زيارة أى مسئول أجنبى إلى مصر عادةً ما كنا نوجهه إلى «الماضى» من خلال جولة فى أحد معالمنا التاريخية، أما فى زيارة «ألكسندر لوكاشينكو» رئيس جمهورية روسيا البيضاء الأخيرة فقد جعلنا قبلته صوب العاصمة الجديدة «المستقبل»، وهى مفارقة وإن كانت غير (...)
حين عرف المسلمون فى مصر «الصنبور» لأول مرة فى تاريخهم ثار جدل فقهى كبير حول شرعية استخدامه فى الوضوء، حينها اعتبره أغلب علماء الدين «بدعة» وتعللوا فى رفضه بأنه يتسبب فى وجود برك فى الشوارع، فيما أجاز أصحاب المذهب الحنفى (نسبة إلى أبى حنيفة النعمان) (...)
عندما اقترب الفرنسيون من أسوار القاهرة ليحتلوها عمد القائد الشعبى «الأزهرى» عمر مكرم إلى «العامة» يحشدهم للمشاركة فى القتال إلى جانب الجيش، وهى الواقعة التى يرويها «الجبرتى» فى كتابه «عجائب الآثار فى التراجم والأخبار» قائلًا: «صعد السيد عمر مكرم (...)
عندما أحكم «التورانيون» الذين سكنوا منطقة آسيا الوسطى حصارهم على الجيش الإيراني، اقترح شاه إيران طريقة تنهى الحرب فقرر الطرفان رسم الحدود بينهما فى نقطة يحددها سهم يرميه أحد الجنود الإيرانيين يختاره شاه «توران». قرر الأخير اختيار جندى عادى تحقيرًا (...)
حين كان رجب إردوغان بصدد التودُّد إلى الناخبين الأتراك فى سياق حملة دعائية جرت فى العام 2013م قال لهم إنه عمل بائعًا متجولًا فى شوارع إسطنبول وقت أن كان طفلًا.. لكن ما لم يذكره «بائع السميط» أنه نظرًا لنشأته فى حى «قاسم باشا» المعروف عنه أنه يُخرج (...)
لم يكن أداء مواطن مصرى للعمرة عن السلطان الأشرف «طومان باى» بعد أكثر من 500 سنة على وفاة الأخير مشنوقًا على يد السلطان العثمانى «سليم الأول» يعبر فقط عن حالة التعاطف الشعبى الجارف مع إحدى الشخصيات المظلومة تاريخيًا، وإنما كان دليلًا على نجاح الهدف (...)
بينما كان الشاب الأربعينى «حسن البنا» مؤسس جماعة الإخوان جالسًا بين عدد من عناصر الجماعة فى أحد الاجتماعات التنظيمية أواخر عام 1947 ألقى عبارته الشهيرة «ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله» وذلك تعليقًا على إصدار المستشار أحمد الخازندار حكم بالأشغال (...)
لم تمض سوى ساعات قليلة على انتهاء مراسم مغادرة الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون وزوجته والوفد المرافق لهما، لمدينة أبوسمبل، حتى وصل إلى مطار الأقصر الدولى، رئيس فرنسا الأسبق فاليرى جيسكار دايستج وزوجته، وذلك للاحتفال بعيد ميلاده ال93 وسط آثار مدينة (...)
عندما عمد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قبل أيام إلى فتح «حوار مجتمعى» حول القضايا التى يجب أن تضعها الحكومة فى مقدمة أولوياتها لاحتواء غضب الشارع الذى اندلعت شرارته عبر مظاهرات «السترات الصفراء» فى مايو من العام الماضى، جاءت النتائج مفاجئة ولا (...)
عندما سُئل الكاتب الإخوانى الهوى «فهمى هويدى» عقب أحداث 11 سبتمبر عن تنظيم «القاعدة»، قال إنهم «جند الله في المعركة الخطأ»، وبنفس التعبير وصف تنظيم طالبان الأفغانى فى كتاب يحمل عنوانًا مشابهًا، وبعيدًا عن موقف هويدى أو الإخوان أنفسهم من التنظيمات (...)
ربما لا تشى الملامح الرقيقة والابتسامة الهادئة لرئيس الوزراء الإثيوبى «آبى أحمد» - للوهلة الأولى - بأن له باعًا طويلاً فى المكر والدهاء، أو أن لديه خبرة واسعة بكواليس مسرح السياسة ودهاليز قصور الحكم ومكائدها، غير أن خطواته الأولى وقراراته المبكرة (...)
مخطئ من يظن أن زيارة الرئيس السيسى المنتظرة إلى روسيا الأربعاء المقبل ستقف عند مناقشة قضايا من نوعية عودة السياحة الروسية لمنتجعات شرم الشيخ أو بحث أوجه التعاون الاقتصادى بين القاهرة وموسكو، وإن كانت ستطرق بالفعل إلى تلك النقاط، فالتوقيت الذى تجىء (...)
هل حقًا يتخذ الإسلام موقفًا معاديًا من الموسيقى؟
ليس أبسط من أن تتسرع فتطلق هنا حكمًا قاطعًا وتجيب ب«نعم» أو «لا»، لكن قبل التورط فى إصدار حكم نهائى فى هذه القضية هناك مجموعة من النقاط يجب الإلمام بها أولًا.. قبل أن تصدر مثل هذا الحكم عليك أن تسلم (...)
وكأننا أمام شخصية عبثية فى أحد الأعمال المسرحية، تغط فى سُبات عميق ثم تستفيق فجأة لتطلق نفس العبارة غير المفهومة وغير المنطقية، قبل أن تعاود استسلامها لما يشبه الموت مرة أخرى، هكذا هو الحال مع مبادرات جماعة الإخوان الإرهابية التى تنطلق بين الحين (...)
من يرسم ملامح تجديد الخطاب الدينى؟ .. الدولة أم رجال الدين؟.. ولماذا يبدو - فى كثير من الأحيان - أن هناك تخاذلا عن ملاحقة التطور والتجديد من أصحاب العمائم؟.. الإجابة عن هذه التساؤلات تمثل واحدة من المعضلات التاريخية فى علاقة الدين بالدولة، خاصة بعد (...)
وكأن رئيس الوزراء الإثيوبى «آبى أحمد» يسير على خطى سابقه «هايلى مريام ديسالين» ولكن بممحاة، إذ أعلن رئيس الوزراء الشاب منذ يومه الأول فى الحكم فى مطلع أبريل الماضى عزمه «تصفير المشاكل» وإنهاء علاقات الصراع التى باتت تربط بلاده بجيرانها، وفى بيان (...)
لم يكد الدكتور خالد منتصر يخرج من أزمة انتقاده لرفض اللاعب «محمد الشناوي» حارس المنتخب الوطنى لكرة القدم تسلم جائزة أفضل لاعب فى مباراة أوراجواي، حتى دخل فى أزمة جديدة مع طارق نور مالك قناة القاهرة والناس.
بدأت الأزمة بسبب انتقاد منتصر للحلقة التى (...)
غريب أمر الصحفيين فى مصر، هم يتحدثون إلى الناس يوميًا، ولا يراهم الناس، ولا يعرفون عنهم شيئًا، يكشفون للجمهور كل ما يجرى من حوله تقريبًا، ويبقى عالمهم محاطًا بالغموض، يتحدثون عن الجميع ولا يروون عن واقعهم شيئًا، يناقشون مشاكل الناس، ولا يكشفون حجم (...)
بعيدًا عن التفسيرات «المختلفة» لأهمية القسم الذى ردده رئيس الوزراء الإثيوبى «آبى أحمد» فى قصر الاتحادية، بألا تضر إثيوبيا بمصالح مصر المائية.. فإن هذا لا يعنى بأى حال من الأحوال التقليل من شأن زيارة آبى أحمد للقاهرة، فهى زيارة فارقة بالفعل، ولتقدير (...)
لم تكن رصاصات الغدر الإسرائيلية وحدها هى من قتلت المُسعفة الفلسطينية رزان النجار، خلال مشاركتها فى عملية إسعاف الجرحى والمصابين فى مسيرات العودة، فقد جاء صراع الفصائل الفلسطينية على تبنى الشهيدة بمثابة طعنة غدر أخرى ليس للشهيدة التى لم تكن دماؤها (...)
حول أرض الملعب، جلس عشرات الأطفال وعائلاتهم، فى انتظار شارة بدء إحدى مباريات دورى كرة القدم الذى يلعبه أطفال سوريون مقيمون فى مصر، وقبل أن يبدأ اللقاء، وقف اللاعبون الصغار حدادًا على أرواح الذين سقطوا جراء الحرب، وبينما كانت عيونهم ساكنة كانت (...)
لو أن «الإمام الأكبر» محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق بيننا الآن لأصبح بمثابة لوحة نيشان تصوب التيارات الدينية المتطرفة تجاهها كل سهام الطعن والتشويه ولخلعوا عليه كل الأوصاف التى تخرجه من الملة بضمير مستريح ودم بارد، ولأفرغوا عليه جميع طاقات الحقد (...)
بكلمات يمتزج فيها الجد بالسخرية أجاب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، حين سُئل فى أحد الحوارات التليفزيونية عن قصة الخَلق قائلًا: «إن الأمر قد حُسم، لقد بدأ الله خَلق الكون بآدم، وهو مخلوق كاملًا لا متطور من قرد ولا من غزال»، قاصدًا بذلك الطعن (...)