أكد صمد سيروحي، المدير التنفيذي لمجموعة سيتي للأسواق الدولية علي معدلات النمو الإيجابية التي شهدها السوق المصري خلال السنوات الماضية كأحد أهم الأسواق الناشئة الجاذبة للتمويل الخارجي واستقطاب المستثمرين مع الفرص الكبيرة التي أظهرها السوق المصري معرباً أن الفترة الحالية تعد فرصة مثالية أمام المقترضين المصريين من الشركات والبنوك للتوجه لأسواق رأس المال العالمية. وأكد أن المؤسسات المصرية تتمتع بالقدرة علي التواجد في الأسواق العالمية بسبب العوامل الجاذبة للاستثمار التي يتمتع بها السوق وانخفاض مستوي المخاطرة الائتمانية أمام المستثمرين الأجانب، بالإضافة إلي سلسلة المحفزات الحكومية الجاذبة للاستثمار التي قامت بها الحكومة المصرية والبنك المركزي المصري في الفترة الماضية مشيراً إلي أن تدبير التمويل الخارجي من شأنه أن يوفر للمؤسسات المحلية مزيداً من الائتمان المصرفي الذي يساعدها في التوسع في عملياتها ويعمل علي تحفيز النمو الاقتصادي في السوق المصري. وأضاف سيروحي، أنه بالنسبة لمنطقة الأسواق الناشئة ومنطقة الشرق الأوسط فإن هناك طلبًا عالميا جيدًا علي الإصدارات السيادية من هذه الدول وخاصة مع التوسع في إصدار الصكوك لتوفير التمويل للشركات التي تعاني من أزمة ائتمان والاتجاه إلي خفض الاعتماد علي الاقتراض المحلي وذلك في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي بدأت أواخر العام 2008 . وقال: «إنه بالرغم من أن البنوك والمؤسسات المحلية عازفت في السابق عن المخاطرة بالاقتراض من الأسواق العالمية بسبب ارتفاع قيمة الدين بالدولار مقارنة بالعملات المحلية وتمتعها بسيولة محلية كبيرة إلا أن الاقتراض الخارجي بات جذاباً حاليا». وأضاف أن المقترضين المحليين يتمتعون حاليا بإمكانيات كبيرة للحصول علي تمويل من الأسواق الدولية بأسعار تنافسية للغاية بفضل تدفقات رأس المال عبر الحدود إلي الأسواق الناشئة في صورة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.