ذكر موقع «نيوز وان» الاسرائيلي عن تداعيات الكشف عن محضر جلسة اجتماع مجلس الوزراء في أعتاب انطلاق حرب 73 أن رئيسة الوزراء الاسرائيلية جولدا مائير كشفت في يوم 9 أكتوبر 1973 أي بعد مرور ثلاثة أيام علي الحرب عن الحالة الصعبة التي أصبح عليها الجيش الاسرائيلي علي الجبهة الجنوبية أمام الجيش المصري واقترحت الذهاب في زيارة سرية للولايات المتحدة لجلب العون والمساعدات لإسرائيل. في الوقت الذي أكد وزير الدفاع حينها موشيه دايان انه لا يمكن اخفاء مقتل أكثر من 200 جندي إسرائيلي بمجرد عبور المصريين للقناة. وفي أعقاب إعلان الفرقة ألف الاسرائيلية «إيراهام أدان» أنه حاول مرتين عبور القناة إلا أنه لم يفلح وفقد حينها 50 دبابة بأطقمها خلص موشيه دايان إلي أن يتم التركيز علي هضبة الجولان لاجبار السوريين علي الانسحاب من الحرب. فيما تدخل رئيس شعبة الاستخبارات الاسرائيلية «إيلي زاعيرا» مناقشا للاهداف المحتمل ضربها في دمشق وما حولها قائلا: إن الاهداف التي سيبدأون بضربها هي «محطة الكهرباء بالمدينة وملجأ القوات الجوية خارج المدينة ومستودعات الاسلحة ومحطة كهرباء حمص». واقترحت جولدا مائير أثناء الجلسة اقتراحا وصف بالمجنون وهو السفر لمدة 24 ساعة الي الولاياتالمتحدة مع رجل عسكري مناسب سرا لمقابلة الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون بهدف «تسخين» الامريكيين علي السوفييت وقام موشيه دايان بتعزيز اقتراح جولدا مائير مشيرا إلي أن الاقتراح مجنون إلا أنهم يجب أن يقوموا به. ودعت مائير خلال الجلسة الي الالتزام بالسرية ومنع تسريب خبر سفرها الي أمريكا وأوضحت أنها ستطلب من مستشار الامن القومي الامريكي هنري كسينجر الضغط علي الروس للتوقف عن امداد مصر بالاسلحة والمعدات الحربية بعد استمرارها لمدة 6 سنوات.