يعيش العالم في حالة فزع بعد تسريبات إعلامية بأن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات علي دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، مشابهة لهجمات عام 2008 في مومباي في الهند، والتي أدت لمقتل 166 شخصا. وحذرت عدة دول علي مستوي العالم مواطنيها من السفر إلي القارة العجوز خلال الفترة القادمة، كما طلبت من رعاياها في دول أوروبا توخي الحذر، وعدم التواجد في أماكن التجمعات الكبيرة. ففي طوكيو، أصدرت وزارة الخارجية اليابانية أمس تحذيرا الي مواطنيها المسافرين الي اوروبا أو المقيمين هناك من خطر "اعتداءات ارهابية محتملة". وبذلك تكون طوكيو قد حذت حذو واشنطن التي اصدرت أمس الأول تحذيرا الي الامريكيين المسافرين الي اوروبا من "مخاطر اعتداءات ارهابية محتملة" في الدول الاوروبية، داعية اياهم الي التحلي باليقظة وتوخي الحذر اثناء وجودهم في الاماكن العامة خصوصا. وافادت معلومات أوردتها وسائل إعلام أمريكية وبريطانية الاسبوع الماضي ان اجهزة الاستخبارات الغربية احبطت مخططات اعدها اشخاص مرتبطون بتنظيم القاعدة لتنفيذ هجمات ارهابية في مدن كبري في بريطانيا وفرنسا والمانيا علي غرار اعتداءات بومباي. واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن المعلومات الحالية تدعو الي الاعتقاد بأن القاعدة ومنظمات مرتبطة بها تواصل التحضير لاعتداءات ارهابية. وبعد التحذير الأمريكي حدثت حالة تأهب بالدول الأوروبية الكبري، غير ان معظم هذه الدول اكدت انه ليس هناك اي داع لرفع مستوي الانذار من الخطر الارهابي. وفي أوتاوا ناشدت الحكومة الكندية رعاياها المتواجدين في دول أوروبا توخي الحذر في الأماكن العامة ووسائل المواصلات. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المخاوف بشأن الهجمات الارهابية قد ازدادت بعد التحذيرات الصادرة من بريطانيا والولايات المتحدة من السفر إلي أوروبا. ونقلت الصحيفة، في تقرير بثته علي موقعها علي الانترنت أمس، عن وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ميي قولها إن مستوي التهديد لم يتغير بالنسبة للمملكة المتحدة وبقي في مستوي "خطير"، داعية المواطنين البريطانيين إلي إبلاغ قوات الشرطة عن أي تصرف مشبوه لدعم الجهود التي تقوم بها القوات الأمنية لاكتشاف وتوقع وإحباط الأنشطة الإرهابية. ولفتت الصحيفة إلي ما اقدمت عليه قوات الأمن الفرنسية مؤخرا من إغلاق برج ايفل مرتين خلال فترة وجيزة، ونبهت كذلك إلي ما ذكرته شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية من أن آلاف الجنود الأمريكيين العاملين في إحدي القواعد البرية قد أمروا بالبقاء في منازلهم ليلة الجمعة الماضية بسبب المخاوف المتزايدة من وقوع هجوم. من جانبها، نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسئولين لم تذكر أسماءهم، أن برج ايفل في باريس ومحطة برلين المركزية وردا علي لائحة أهداف لاعتداءات محتملة حصلت عليها أجهزة الاستخبارات الغربية، ضمن لائحة لمواقع تسجل نسبة ارتياد كبري في أوروبا. ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسئول غربي كبير في الاستخبارات، أن هذه اللائحة قد يكون نقلها "مواطن ألماني من أصل باكستاني، تم استجوابه في قاعدة باجرام" العسكرية الأمريكية في افغانستان.