تعكف الوكالة النووية الايرانية علي مكافحة الدودة الفيروسية المعقدة التي أثرت علي المواقع الصناعية بها، والقادرة علي السيطرة علي محطات توليد الكهرباء. وقالت وكالة الأنباء شبه الرسمية "إسنا" إن الخبراء النوويين الإيرانيين التقوا هذا الأسبوع لمناقشة كيفية إزالة الشفرة الفيروسية الخبيثة التي يطلق عليها اسم "ستكسنت" والتي يمكنها السيطرة الكاملة علي النظم التي تتحكم في الأعمال الداخلية للمنشآت الصناعية. وأوضحت التقارير إن الدودة الفيروسية الضارة انتشرت في جميع أنحاء إيران، لكنه لم يذكر تفاصيل حول حجم ذلك الانتشار. وتكهنت وسائل الإعلام الخارجية بأن دودة "ستكسنت" كانت تستهدف تعطيل أولي المحطات الإيرانية النووية المقرر إطلاقها في شهر أكتوبر المقبل. علي صعيد مختلف، ومع بدء العام الدراسي الجديد في إيران، عادت الاحتجاجات الطلابية وهذه المرة بدأت مع اعتداءات علي الطلاب، شنها حراس الأمن في الجامعة الحرة في مدينة رشت شمالي إيران. وبحسب شهود من الطلاب، اندلعت الشرارة عندما منع الأمن الجامعي طالبا، كان يرتدي قميصا بكم قصير، من دخول الجامعة ومنعوا أيضاً طالبة لم تكن محجبة كما ينبغي، مما أثار احتجاج الطلاب، فحدث توتر أمني أعقبه صدام. وأكد إصلاحيون أن الطلبة تظاهروا أمام مدخل الجامعة، ووقعت مصادمات شاركت فيها الشرطة وعناصر الباسيج، وهدد طلاب في جامعات أخري بالتظاهر تضامناً مع زملائهم في رشت. وذكر طلاب أن قوي الأمن والباسيج ينتشرون بشكل غير مسبوق في الجامعات الإيرانية، خصوصاً في طهران، وفي محيط الحي الجامعي، خشية وقوع احتجاجات طلابية. وهذه ليست المرة الأولي التي يقوم بها موظفو أمن الجامعة الحرة بضرب الطلبة، ففي الكثير من الأوقات سمحوا لقوات الشرطة بدخول حرم الجامعة، وقد حصلت مصادمات العام الماضي بطهران، ومشهد، وجامعات أخري كجامعة كرج، وشهر كرد، وغيرها أسفرت عن وقوع جرحي وسجن العشرات. ووجه الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي رسالة للطلاب، حيا فيها صمودهم، وانتقد الاعتقالات في صفوف الطلاب، وأساتذة الجامعات. من جهة ثانية، تعرَّضت أسرة القيادي البارز في الحرس الثوري، مهدي باكري، لاعتداء هو الثاني خلال أيام مِن قِبل عناصر الباسيج. وأيدت أسرة باكري الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي في الانتخابات الماضية، واعتقلت السلطات الأسبوع الماضي ابنته آسيا باكري مع شقيقها عند محاولتهما تحدي الحصار الأمني المفروض علي موسوي. من ناحية أخري، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي أن عملية ضخ الوقود النووي الي قلب مفاعل بوشهر النووي ستجري خلال الأيام القليلة القادمة. وأفادت وكالة مهر للأنباء ان صالحي أوضح أن هذه العملية ستجري وفق الموعد الذي أعلنا عنه سابقاً وهو في نهاية شهر سبتمبر. وأضاف، كان ينبغي أن يغسل قلب المفاعل النووي ومن ثم يغسل بالحامض ويملأ بالماء الي النصف ويغذي مرة ثانية ب 15 قضيب وقود نووي مفترض، وقد انتهي العمل منها. من جانبه، أعلن سيرجي كيريينكو رئيس المؤسسة الروسية للطاقة النووية (روس آتوم) أن روسيا لا تخطط لإنشاء المزيد من مفاعلات إنتاج الكهرباء في إيران. ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للانباء عن كيريينكو الزائر للصين ضمن الوفد المرافق للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قوله في تصريح صحفي أمس إن روسيا لا تجري محادثات متعلقة بإنشاء مفاعلات جديدة لإنتاج الكهرباء في إيران في الوقت الراهن. ومن جهته، حذر رئيس مجلس الشوري الايراني الرئيس الامريكي باراك أوباما قائلا: ان عليه ان يدرك انه شرير دولي ولايملك اي مكانة بين ابناء الشعب الايراني. وذكر مراسل وكالة فارس الايرانية ان علي لاريجاني تحدث امام مؤتمر تكريم 1200 من شهداء مدينة مرودشت مشيرا الي تصريحات اوباما الاخيرة وما قام به من خطوات تؤكد كونه شريرا دوليا بما يفقده اي مكانة بين ابناء الشعب الايراني. وعلي جانب آخر، أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الأول قتل حوالي 30 مسلحا ممن وصفهم بعناصر أساسية وراء التفجير الذي استهدف عرضا عسكريا الأربعاء الماضي في مدينة مهاباد وخلف 12 قتيلا و80 جريحا، وذلك خلال عملية نفذتها قوات للحرس قرب الحدود العراقية.