صرح مسئول أمني أمريكي رفيع المستوى، أن بلاده تعمل حاليا على تحليل الدودة الفيروسية الحاسوبية "ستكسنت"، مؤكدا أنه لا يعرف من ورائها أو ما هو الغرض منها، فيما تحاول الوكالة النووية الإيرانية، وقف انتشارها. وقال شين ماكجورك، مدير مركز الأمن الإلكتروني الوطني وتكامل الاتصالات (إن سي سي آي سي)، إن أحد أصعب وظائفنا هو تحديد المصدر والهدف، مضيفا أنه لا يمكنه تحديد من يقف وراء تلك الدودة، مشيرا إلى أنه سيكون من السابق لأوانه التكهن بذلك. وقد تم اكتشاف الدودة الفيروسية ستكسنت في أنظمة سيمينز في الهند وإندونيسيا وباكستان، لكن تواجدها المكثف كان في إيران، حسبما أشار باحثون في أمن المعلومات. وقال ماكجورك إن دودة ستكسنت وجدت ليس فقط في محطات توليد الطاقة ولكن أيضا في محطات تنقية المياه والمحطات الكيميائية التي تستخدم نظام معين من أنظمة سيمينز. وأضاف: لم نرى أية آثار أو تأثيرات لما تقوم به.. ونعلم أنها لا تقوم الآن بعمل أي شيء ضار. وتابع: نحن لا نبحث عن المكان الذي أتت منه ولكننا نحاول منع انتشارها، مضيفا أن سيمينز تجرى الآن اتصالاتها مع عملائها لبحث كيفية التعامل مع الإصابة. ودودة ستكسنت لديها القدرة على التعرف على شبكة التحكم في المرافق ثم تدميرها، وفقا للباحث الأمني الألماني رالف لانجنر الذي قام بتحليل دودة ستكسنت منذ اكتشافها في شهر يونيو الماضي. وقد صممت دودة ستكسنت لاستهداف أنظمة التحكم في المراقبة واكتساب البيانات من شركة سيمينز والتي تستخدم في إدارة مرافق إمدادات المياه ومعدات حفر آبار النفط ومحطات الطاقة وغيرها من المنشآت الصناعية. واشتبه لانجنر في أن دودة "ستكسنت" كانت تستهدف محطة بوشهر النووية في إيران وقد ألقي باللوم على مشاكل غير محددة تسببت في تأخير بدء تشغيل المحطة بالكامل. وعلى صعيد متصل، ذكرت تقارير إعلامية إيرانية أن الوكالة النووية في البلاد تحاول مكافحة الدودة الفيروسية المعقدة التي أثرت على المواقع الصناعية بها، والقادرة على السيطرة على محطات توليد الكهرباء. وقالت وكالة الأنباء شبه الرسمية "إسنا" إن الخبراء النوويين الإيرانيين التقوا هذا الأسبوع لمناقشة كيفية إزالة الشيفرة الفيروسية الخبيثة التي يطلق عليها اسم "ستكسنت" والتي يمكنها السيطرة الكاملة على النظم التي تتحكم في الأعمال الداخلية للمنشآت الصناعية. وأوضحت التقارير أن الدودة الفيروسية الضارة انتشرت في جميع أنحاء إيران، لكنه لم يذكر تفاصيل حول حجم ذلك الانتشار. وتكهنت وسائل الإعلام الخارجية بأن دودة "ستكسنت" كانت تستهدف تعطيل أولى المحطات الإيرانية النووية المقرر إطلاقها في شهر أكتوبر المقبل.