بدأ إنشاء طريق الصعيد - البحر الأحمر وتطوير مطار سوهاج يؤتي ثماره بالنسبة للمستثمرين بعد حالة العزوف التي كانت تعانيها المناطق الصناعية بالمحافظة. وقال ماجد رشدي مدير إدارة المناطق الصناعية بسوهاج إن هناك بعض القطاعات التي انتهي بها تخصيص الأراضي بسبب إقبال المستثمرين، علي رأسها المواد الغذائية ومواد البناء والصناعات الكيماوية. أوضح رشدي أنه تم تخصيص 80 مشروعاً علي مدار الثلاث جلسات الماضية لمجلس إدارة المناطق الصناعية الآن حيز التنفيذ. وأكد محمود الشندويلي رئيس جمعية المستثمرين بسوهاج أنه بغض النظر عن هذه المشروعات، مازالت معدلات التقدم لإدارة المناطق الصناعية للحصول علي فرص التخصيص مستمرة كما يسعي الآن المستثمرون المتعثرون في توفيق أوضاعهم جدياً بعد حالة النشاط والرواج التي لاقتها المناطق الصناعية بسوهاج منتجة الطريق والمطار مضيفاً أن فرص جذب المستثمرين الأجانب بالمحافظة تضاعفت لدخول المطار النطاق الدولي في الرحلات. وعلي صعيد آخر تم إغلاق أكثر من 120 مصنعاً بمنطقتي الصفا وعرب النوامر الصناعية بمحافظة أسيوط لضعف التيار الكهربائي خاصة في قطاعي الصناعات المعدنية والكيمائية لاعتمادها بالكامل علي الماكينات الكهربية لعدم وجود الغاز الطبيعي. وقال أحمد وهبة رئيس جمعية مستثمري الصفا إنه بعد إغلاق هذه المصانع أصابت حالة من الملل والكراهية مستثمري الصعيد خاصة أنهم يشكون من هذا الأمر منذ شهرين دون استجابة. وأضاف وهبة أن مشكلة الكهرباء ليست بالأمر الجديد ولكن تعاني المصانع أيضاً ارتفاع أسعار الفواتير دون مبرر منذ فترة وقبل ظهور حالات انقطاع وضعف التيار. وأكد وهبة أن إغلاق المصانع رفع نسبة التعثر إذ أصبح المستثمرون مدانين للبنوك مع عدم وجود ضمان للسداد، الأمر الذي جعل نسبة مهمة تعرض مصانعها للبيع من الباطن للهروب من الأزمة. كشف وهبة عن أن صغار المستثمرين في أسيوط يعانون من مشكلة أخري مع شركة «الصعيد للاستثمار» التي يأتي دورها في تمويل مشروعاتهم ومساندتهم إذ أن الشركة تقوم بتنفيذ أفكار هؤلاء المستثمرين بعد عرض دراسات الجدوي عليها مع كبار المستثمرين في مناطق صناعية أخري دون رقابة أو ضوابط تمنعها من ذلك.