أكد إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم قائمة العراقية أن المحادثات بين كتلة العراقية، التي يتزعمها، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، ما زالت في مرحلة مبكرة بعد ستة أشهر من إجراء انتخابات عامة لم تسفر عن ظهور فائز واضح. أضاف علاوي في تصريحات صحفية: «آمل في وقت ما من أكتوبر، أو آخر أكتوبر، أن تكون المسألة قد سويت، فمازلنا في مرحلة أولية، نعلم أن هناك تأخيرا، لكن من المهم أن نكون في أمان، وواثقين بدلا من أن نكون نادمين.. الولاياتالمتحدة راحلة، وقد بدأوا بالفعل في خفض أعدادهم، هناك الكثير الذي يمكن فعله في هذه الدولة لتصبح آمنة ومستقرة». وقال علاوي إن النقطتين الرئيسيتين اللتين لم تحسما بعد في محادثات الائتلاف هما منصب رئيس الوزراء وقضية من له الحق في تشكيل الحكومة التالية. وبين علاوي أنه علي استعداد أن يتيح لعضو آخر بكتلة العراقية تولي منصب رئيس الوزراء، لكنه أصر علي أن يكون للعراقية حق تشكيل الحكومة الجديدة، نظرا لفوزها، ولو بفارق طفيف في الانتخابات العامة. كما أوضح علاوي أنه من المهم تقسيم السلطة بين جميع الكتل السياسية في ديمقراطية العراق الجديدة. وكشف علاوي عن ترحيبه بلقاء قادة من إيران في أي دولة عربية للاستماع إلي مخاوفهم في حال شكلت قائمته الحكومة العراقية المقبلة مؤكدا في الوقت نفسه إسماعهم مخاوفه، وصولا إلي علاقات متكافئة عراقية إيرانية وإيرانية عربية. وشدد علاوي علي أنه في حال تم إسناد مهمة تشكيل الحكومة فإنه سيعاد النظر في جميع التعيينات الرسمية والعسكرية كما أكد علاوي أن علاقة بلاده مع الولاياتالمتحدة بعد الانسحاب ستكون متكافئة. في غضون ذلك قال مسئولون في قائمة العراق إن مقترح تقاسم السلطة بين عادل عبدالمهدي وإياد علاوي لم يناقش داخل القائمة، مؤكدين أن الأمر لا يعدو كونه مجرد فكرة من بين أفكار عديدة. ورأت القائمة العراقية أن قيام الائتلاف الوطني العراقي، بترشيح نائب رئيس الجمهورية، عادل عبدالمهدي، لمنصب رئاسة الوزراء، رغم تحالف الائتلاف مع كتلة دولة القانون ورئيسها الذي يقود الحكومة الحالية، نوري المالكي، دليل علي عدم شرعية تولي أي منهما المنصب. علي صعيد آخر قال محامي النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي طارق عزيز إن أحد مساعدي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أبلغه بأن الحكومة تفكر بإطلاق سراح موكله بسبب تردي وضعه الصحي. ميدانيا قالت مصادر في قناة «العراقية» الحكومية إن مسلحين قتلوا بواسطة سلاح مزود بكاتم للصوت أحد مقدمي برامجها التليفزيونية الصحفي رياض السراي بينما كان في حي المنصور الراقي في غرب بغداد صباح أمس في طريقه إلي كربلاء، وعرف السراي بتقديم عدد من البرامج الدينية التي تحاول تقريب وجهات النظر بين السنة والشيعة.