إذا كنت عاشقاً لملمس صوف سجادة عجمي نادرة أو حبات الكريستال التي تتلألأ في نجفة قديمة، فأنت علي بداية الطريق لتدخل عالم التحف والأنتيكات وتفتخر بأن يطلق عليك" رجل أنتيكة"لأنك تمضي عقوداً من عمرك لتصل لمرحلة الخبرة التي بها تستطيع التفريق بين التحفة الأصيلة والقطعة المزيفة. بول فريزر جامع التحف البريطاني الشهير قرر ان يعرض خبرته الطويلة علي مدي 30 عاماً في عالم الانتيكات ليكون خبيراً عالمياً في اقتناء التحف، ويدونها كمرجع لمن يرغب من المبتدئين في أن يخطو اولي خطواته في تكوين النواة الأولي له من التحف القيمة وحتي يصل لمرحلة خبير. ولخص فريزر تلك التجربة الرائعة في 10 أسرار او بالاحري الوصايا العشر يبدأها بان تشتري دائما افضل ما يعرض حولك وإن كان اغلي سعرا فمبدأ فريزر يهدف إلي الكيف وليس الكم وهذا يعتمد علي اهمية القطع المعروضة من حيث القيمة التاريخية. السر الثاني منبعه لأن قيمة القطعة المنتقاة هي الباقية أما السعر فيتم نسيانه سريعاً ويقصد فريزر هنا انك لا يجب ان تهتم بالسعر اذا كان عاليا او مبالغا فيه، فإن الامر يصب في النهاية في مصلحتك عندما تعرض ما اشتريته للبيع. ويكمن السر الثالث في مدي ندرة التحفة المعروضة علي المستوي الجغرافي والحكاية وراء هذه القطعة من حيث منشأها ومن اقتناها من قبل ولماذا اصبحت مميزة فكل ذلك يؤثر علي سعرها. خامسا، ان تهتم باقتناء بما وصفه خبير التحف بعقد حبات اللؤلؤ وهي مقتنيات المشاهير والشخصيات التاريخية فهذه المقتنيات حتي وان كانت صغيرة فهي تجذب اهتمام الكثيرين من محبي الاقتناء سواء من الافراد او المتاحف. السر السادس سماه فريزر "التقط هاتفك" ويعني بذلك ان تنشئ علاقات جيدة مع المتعاملين والخبراء في مجال التحف وان تثق بهم فخبرة هؤلاء مجانية فاستفد منها. ويوصي فريزر في النصيحة السابعة أن يتواصل الفرد مع جامعي التحف الآخرين لبناء شبكة أوسع من المعارف تدعمك في الهواية. الوصية الثامنة هي معرفة السر وراء استمرار احتفاظ التحف بقيمتها رغم مرور اعوام عديدة؛ فليست كل الاشياء تزداد قيمتها بطول اعمارها وأيضا يجب عليك السعي وراء مقتنيات الاوائل مثل اول من صعد الي سطح القمر فليس كل العظماء يتم تقديرهم وهم علي قيد الحياة وفان جوخ خير مثال. تاسعا، عليك متابعة الحركة الاقتصادية فالدول التي تستقطب الاقتصاد العالمي تكون محط انظار جامعي التحف. واخيرا يطلب فريزر ممن يرغب في دخول مضمار عالم الأنتيكات ان يستمتع ويكون شغوفاً بهوايته ويوصيه بأن يدرس ويراقب حركة العرض والطلب والوضع الاقتصادي من حوله.