حذَّر الدكتور عبد الله الصاعدي، نائب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الذي يقوم حالياً بزيارة ميدانية تفقدية لأكثر المناطق تضرراً بكارثة السيول في باكستان، من تفاقم الوضع الصحي للمتضررين من الكارثة الذين تقدَّر أعدادهم بحوالي 20 مليون شخص، نصفهم يحتاجون مساعدات عاجلة، ومن بينهم 3.5 مليون طفل دون الخامسة، معرضون لأمراض الإسهال والحصبة وشلل الأطفال وسوء التغذية الحاد والوخيم، إلي جانب أكثر من خمسين ألف امرأة حامل بحاجة للرعاية الصحية. وذكر مسئول المنظمة أن أعداد الوفيات تجاوزت الألفين وأن معظم المنكوبين لم يتم إيواؤهم بعد، بسبب الظروف بالغة الصعوبة في المناطق المنكوبة، فضلاً عن عدم توافر الماء الصالح للشرب مما يهدد بانتشار الأمراض الناجمة عن تلوث المياه. وأوضح أن المعونات المطلوبة تفوق كثيراً ما قدّرته الأممالمتحدة عقب وقوع الكارثة. وتوقع الدكتور الصاعدي أن يزداد عدد المصابين بالحصبة وشلل الأطفال في الأشهر الثلاثة المقبلة من جراء صعوبة الوصول بالتطعيمات إلي المناطق المنكوبة. وحذر من أن الفيضانات قد أوجدت بيئة مواتية لتفشي العدوي بكثير من الأمراض المُعدية مثل الملاريا وربما الكوليرا. وأضاف أن الدمار الذي لحق بالمنشآت الصحية قد أدي إلي نقصٍ حادٍ في خدمات الرعاية لحالات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب وغيرها، الأمر الذي يعرض أعداداً كبيرة للوفاة أو تفاقم المرض، فضلاً عن انتشار الإصابات بالصدمة النفسية الناجمة عن فقدان أفراد العائلة والممتلكات. .. ومخاطر من انتشار «الكوليرا» في نيجيريا وجهت السلطات الصحية في نيجيريا تحذيراً عاماً للبلاد من مخاطر انتشار وباء الكوليرا (الهيضة). وتقول وزارة الصحة ان السبب الرئيسي في انتشار المرض هو الامطار الموسمية، وندرة مياه الشرب الصالحة، وتدهور مستوي خدمات الصرف الصحي. ويراقب الاطباء في نيجيريا ظروف انتشار الوباء في 12 ولاية نيجيرية من مجموع 36 ولاية. واوضحت الوزارة في بيان صدر عنها ان هناك "دلائل علي وبائية المرض الذي يضع البلاد كلها في خطر". يذكر ان الكوليرا قتلت ايضا اكثر من 200 شخص في دولة الكاميرون المجاورة. ومن اعراض الكوليرا، وهو مرض ينتشر في المياه، الاسهال الشديد وجفاف الجسم من السوائل، مما قد يؤدي الي الموت في حال عدم علاجه.