أجبرت موجة جديدة من الفيضانات عشرات الآلاف علي ترك منازلهم في جنوبباكستان حيث اخترقت مياه الفيضانات المتزايدة حاجزا طينيا اقيم لحماية مدينة شهدادكوت في إقليم السند بالجنوب. وذكرت تقارير إن السلطات الباكستانية أجلت في غضون يومين اكثر من مائة الف شخص من مدينة شهدادكوت الواقعة في اقليم السند الجنوبي والقري المحيطة بها وسط استمرار المضاعفات الاجتماعية والسياسية والانسانية الناتجة عن الفيضانات التي ادت حتي الآن إلي مقتل ما يزيد علي 1600 شخص. أما في وسط باكستان، لقي عشرون شخصا مصرعهم وفقد عشرون آخرون عندما انجرفت حافلة كانوا علي متنها جراء هذه الفيضانات العارمة. في الوقت نفسه، هبت ريح عاصفة مصحوبة بأمطار علي مدينة بيشاور عاصمة أقليم خيبر يخنون خوا شمال غرب باكستان ومجاوراتها ليلة أمس حيث اقتلعت عدداًَ كبيراً من مخيمات ضحايا الفيضانات المقامة علي طول الطريق السريع الرئيسي في المدينة. وأشارت إدارة الأرصاد الجوية إلي احتمال أن تشهد المناطق الوسطي من الإقليم مزيدا من الأمطار الخفيفة والعواصف خلال الأيام القليلة المقبلة. من جهته، قال شاه محمود قرشي وزير الخارجية الباكستاني أمس الأول إن مجموع التبرعات التي قدمها المانحون أو تعهدوا بتقديمها لمساعدة ضحايا الفيضانات تجاوز 800 مليون دولار. ومن جانبه، وجه جورج أرسينولت رئيس عمليات الطواريء لصندوق الأممالمتحدة للطفولة والأمومة (اليونيسيف) امس انتقادات شديدة للمجتمع الدولي بسبب رد فعله علي كارثة الفيضانات المستمرة في باكستان. من ناحية أخري، قالت سلطات الحماية المدنية في نيكاراجوا أمس الأول إن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد منذ اسبوعين تسببت في مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا، كما لقيت عائلة من ثلاثة أفراد حتفها في انهيار أرضي في العاصمة ماناجوا في أحدث سلسلة من الخسائر التي كانت معظمها بشرية.