يأتي شهر رمضان هذا العام متزامنا مع الإجازة الصيفية التي تشهد انخفاضا كبيرا في حركة ونشاط السفارات نظرا لسفر أغلب أعضاء البعثات الدبلوماسية إلي بلادهم لقضاء الإجازة هناك، ليقتصر نشاط معظم السفارات علي حفلات الإفطار فقط. هذا العام كانت السفارة الهندية هي الأولي في ذلك، حيث وجهت الدعوة لعدد كبير من المصريين والإعلاميين والأصدقاء لحضور حفل إفطار تقيمه في مقر إقامة السفير الهندي «أزسواميناثان» بالزمالك غدا الخميس وأعلنت أن ضيف شرف الحفل سيكون د.محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف. وهناك عدد من السفارات يحرص كل عام علي إقامة حفل إفطار كنوع من التقارب بينه وبين المصريين والمسلمين واحتراما لقيمة ذلك الشهر في حياتهم، سفارة أمريكا واحدة منها والتشيك وأذربيجان التي تنتظر سفيرها الجديد خلال أسبوع وألمانيا وسلوفاكيا التي تحرص علي دعوة الصحفيين والإعلاميين الدبلوماسيين، وبخاصة أن «د.بيتر جولدوش» سفير سلوفاكيا بالقاهرة دارس للغة العربية ويعي تماما قدسية شهر رمضان لدي المصريين، ويعبر دائمًا عن سعادته الشديدة بشهر رمضان واستمتاعه به في مصر. أما د.شاه عظيم منوروف سفير أوزبكستان بالقاهرة فأكد أنه بالفعل لا يبدي أي حزن لعدم وجوده في بلاده خلال شهر رمضان، مؤكدًا أنه يشعر في مصر كأنه في أوزبكستان، حيث مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم تكاد تكون واحدة من تلاوة وختام القرآن والحرص علي صلاة التراويح. ويشير أيضا إلي موائد الرحمن التي يحرص أهل أوزبكستان علي إقامتها كنوع من التراحم بين المسلمين وحفلات الإفطار الجماعي وغيرها من المظاهر المميزة لرمضان وبخاصة استطلاع هلاله الذي يعد مناسبة سعيدة هناك كما هنا في مصر، لافتًا إلي أن نحو 90% من سكان أوزبكستان مسلمون وهو ما يفسر التشابه الكبير بين رمضان في مصر أوزبكستان. وعن أكلات رمضان المشهورة في أوزبكستان أشار إلي «نيشلده» وهي عبارة عن سائل أبيض لزج بعض الشيء كذلك «بلوف» ويعد من اللحم والأرز والخضار ويعد بطرق مختلفة. أما سفير تركيا بالقاهرة «حسين عوني بوطعالي» فقد حرص علي تهنئة عدد كبير من الصحفيين الدبلوماسيين برمضان عبر رسائل البريد الإليكتروني قائلاً: رمضان كريم، نتمني لكم وعائلاتكم في هذا الشهر الكريم صحة جيدة والسلام الدائم والاستقرار في عالمنا والرخاء لدولنا.