فتحت السفارة الأمريكية في صنعاء أبوابها مجدداً الثلاثاء بعد أن أغلقت يومين بسبب تهديدات تنظيم القاعدة، وذلك بعد عملية أمنية نفذتها القوات اليمنية في شمال صنعاء. قال بيان نشر علي موقع السفارة إن عمليات مكافحة الإرهاب التي نفذتها القوات الحكومية اليمنية أمس الأول شمال العاصمة ساهمت في القرار الذي اتخذته السفارة بمعاودة نشاطها. إلا أن البيان أشار إلي أن مخاطر تنفيذ هجمات إرهابية ضد المصالح الأمريكية تبقي مرتفعة والسفارة تحض مواطنيها في اليمن علي توخي الحذر واتخاذ تدابير أمنية. كما قال دبلوماسيون من السفارتين البريطانية والفرنسية إن السفارتين أعادتا أمس فتح أبوابهما لكن مازالت أقسامهما القنصلية مغلقة أمام المترددين. في سياق متصل أرجع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني عدم إغلاق سفارة بلاده في صنعاء إلي أن روما تري أنه ينبغي اتخاذ قرار أوروبي موحد بهذا الشأن. دعا فراتيني في تصريحات تليفزيونية أمس إلي اجتماع تنسيقي وصفه ب«الضروري» في الثامن من الشهر الجاري بين نظرائه في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة المسألة. من جانبها أكدت مصادر أمنية يمنية أن جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية والشركات الأجنبية في اليمن آمنة وليس هناك ما يخشي عليها من أي تهديد حقيقي أو تعرضها لعمليات إرهابية.. وقالت إن الأمن مستقر في العاصمة صنعاء وفي مختلف المحافظات وليس هناك من خشية علي حياة أي أجنبي أو سفارة أجنبية. أوضحت أنه تم فرض طوق أمني علي العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في كل الأماكن والمناطق التي يحتمل وجودهم فيها، وأن مراقبتهم وملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية تجري علي مدار الساعة وأن عملية مداهمة الأوكار الإرهابية تتم بصورة يومية وفي أكثر من محافظة. كما نفي مصدر أمني يمني مسئول أنباء تحدثت عن وجود ست سيارات مفخخة كانت تستهدف عدداً من السفارات الأجنبية في صنعاء.. موضحاً أن ذلك كان السبب وراء قرار إغلاق عدد من السفارات لأبوابها خلال اليومين الماضيين. من جانبه أيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول دعوة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون لعقد اجتماع دولي حول اليمن ومكافحة الإرهاب في 28 يناير في لندن.