تصاعدت أزمة لجنة الحزب بالإسماعيلية بعد أن قدم 21 عضوًا بالإسماعيلية استقالاتهم احتجاجًا علي اختيار لجنة الانتخابات لأيمن جلال مرشحًا للحزب بالإسماعيلية بين المرشحين علي نفس الدائرة: هم الدكتور محمد المصري أمين لجنة الحزب السابق، وجلال الجيزاوي وسيد عزمي. واتهم الأعضاء المستقيلين لجنة المحافظة بأنها اختارت أيمن جلال بناءً علي رغبة جبهة «التجمع الموحد»، إذ أنه أضعف المرشحين. ولم تكن الاستقالة وليدة اللحظة بل جاءت بعد أن ذهب أمين التنظيم سيد شعبان وقدم تقريرًا يفيد بأن لجنة المحافظة اختارت أيمن جلال.. وبناء عليه اختارته لجنة الانتخابات، ولكن جاء قرار الأمانة المركزية برفض قرار لجنة الانتخابات، وأوقفت ترشيح أيمن جلال، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد من الصراع، بل دعت قيادة الحزب المركزية لجنة المحافظة لاجتماع يحضره محمد خليل عضو المجلس الرئاسي لبحث مشاكل الإسماعيلية والوصول لمرشح يتوافق عليه أعضاء لجنة المحافظة، خاصة أن ترشيح أيمن جلال جاء بضغوط من أمين التنظيم سيد شعبان وهو ما رفضه الأمين العام سيد عبدالعال. علي الجانب الآخر، عقدت القيادات المستقيلة اجتماعًا حددت خلاله أربعة شروط لإمكانية التفاوض مع الحزب خلال الاجتماع المزمع عقده مع خليل وفقًا لقرار الأمانة المركزية. وأوضح محمد المصري أمين الإسماعيلية «السابق» وأحد المستقلين أن الشروط تتلخص في إعادة هيكلة تجمع الإسماعيلية وإبعاد المختلفين عن القيادة ودعم لجنة المحافظة بقيادات تاريخية يسارية والمطالبة بإيقاف كل التطورات الداخلية والتي حدثت باتحاد الشباب وحي أول إسماعيلية. وإبعاد مجدي شرابية أمين مساعد التنظيم ولجنة التنظيم عن التدخل في الشئون الداخلية للأمانة، وإعادة النظر في ترشيحات الإسماعيلية، لافتًا إلي أن الأمانة المركزية قررت إعادة التصويت علي انتخابات الدائرة الأولي وهو ما يعد استجابة لمطالب القيادات بالمحافظة. وقال محمد عبدالوهاب عضو لجنة المحافظة وأحد المستقيلين أن هذه الاستقالات ليست نهائية، إذ إنها مصحوبة بإعادة النظر في الموقف الخاص باللجنة ومشاكلها الداخلية.