في اطار تبني رؤية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن مفاوضات السلام دون أن يقدم اي استحقاقات لذلك خصوصا تجميد الاستيطان وقبول قرارات الاممالمتحدة كأساس ومرجعية للمفاوضات، أكد مسئول فلسطيني في تصريحات صحفية امس ان الادارة الامريكية والعديد من الدول الاوروبية تمارس ضغوطا علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس للانتقال الي المفاوضات المباشرة التي اعتبرها الرئيس الامريكي باراك اوباما الطريق الوحيد الذي يمكنه من خلالها مساعدة الفلسطينيين في الوصول الي الدولة الفلسطينية المستقلة. وكشف مسئولون ان اوباما وضع عباس بين خيارين إما الذهاب الي المفاوضات المباشرة والحصول علي دعم سياسي امريكي لاقامة الدولة المستقلة وإما انسحاب الجانب الامريكي من عملية السلام. وكشفت وكالة اسوشيتدبرس الامريكية عن وثيقة فلسطينية داخلية توضح ان المبعوث الامريكي للسلام جورج ميتشيل نقل رسالة من اوباما لعباس الشهر الجاري وطالبه خلالها بالانتقال الي مفاوضات مباشرة مع اسرائيل بسرعة اذا كان يريد مساعدته في اقامة الدولة الفلسطينية في المقابل اكد عباس امس الاول انه علي استعداد لمفاوضات مباشرة مع اسرائيل بعد الاتفاق علي مرجعية واضحة ومحددة للتفاوض. وفي تناقض واضح مع سياسة الحكومة الاسرائيلية اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تصريحات صحفية خلال تواجده في واشنطن امس الاول ان علي اسرائيل ان تطرح خطة سلام تتضمن رسماً لحدود الدولة الفلسطينية وتؤمن غالبية يهودية داخل اسرائيل وتحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وتعرض حلا معقولا لمستقبل القدس. كما طالب باراك عقب لقائه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مساء امس الاول بضرورة ان يدخل الفلسطينيون فورا في المفاوضات المباشرة مع اسرائيل مؤكدا انه من خلال هذه المفاوضات يمكن التوصل الي اتفاق تاريخي. وتعليقا علي دعوة باراك لاعداد خطة سلام اعتبرها ياسر عبدربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جزءاً من لعبة تقاسم الادوار في اسرائيل في اطار الخداع السياسي بحيث تبدو اسرائيل وكأنها جادة في الذهاب الي عملية سياسية مع الفلسطينيين. وفي اطار الاعتداءات المنافية لعملية السلام انهت الطواقم الاسرائيلية امس اخلاء وهدم نحو 35 منزلاً في قرية العراقيب جنوب راهط في النقب جنوب اسرائيل. وجاء هدم القرية بناء علي امر صادر من محكمة الصلح في بئر السبع الليلة الماضية. وقرية العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف بها اسرائيل وتعمل علي تجميع سكانها في مجمعات سكنية اقامتها خصيصا لهم. يأتي ذلك فيما أكد وزير الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها حركة «حماس» فتحي حماد أمس.. أن الوزارة ستقوم قريبا بفتح باب التجنيد الاختياري ومن ثم الاجباري في صفوف أجهزتها الامنية لسكان قطاع غزة. في الوقت نفسه ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة هاآرتس الاسرائيلية ان اجهزة الامن تحقق في نوعية الصواريخ التي اطلقت قبل ثلاثة ايام باتجاه جنوب اسرائيل مشيرة الي ان تلك الصواريخ تختلف تماما عن النسخ التقليدية للصواريخ المحلية التي يتم تصنيعها في قطاع غزة. وقالت مصادر امنية ان صاروخا اطلق قبل ثلاثة ايام علي منطقة في الجنوب لم ينفجر وتم نقله الي معامل الفحص في الشرطة لدراسته ومعرفة ما اذا كان قد تم تطويره في قطاع غزة او تم تهريبه الي القطاع. وفي غضون ذلك، اعلن مسئول فلسطيني امس ان قافلة مساعدات عربية واوروبية ستصل براً الي قطاع غزة مطلع الشهر المقبل عبر الأراضي المصرية.