بعد حياة حافلة ومثمرة.. رحل عن عالمنا الأب الورع القمص بولس باسيلي راعي كنيسة الأنبا انطونيوس بشبرا.. عن عمر 94عامًا وقد ولد فؤلد باسيلي في مدينة منفلوط باسيوط في 17مايو عام 1916 وفي عام 1938حصل علي بكالوريوس في اللاهوت بامتياز وعين مدرسا بالكلية الاكليريكية.. وفي نفس العام اختير واعظًا لكنيستي مارجرجس بالجيوشي وابي سيفين بشبرا ثم اختير استاذًا للوعظ بكلية الرهبان اللاهوتية بحلوان، وفي عام 1949 اصدر مجلة مارجرجس والتي استمرت في الصدور 33 عاما بانتظام ومنها اصبح عضوا بنقابة الصحفيين، وفي مجال العمل الاجتماعي أسس جمعية الكرمة لرعاية المكفوفين والمسنين.. وقام قداسة البابا كيرلس السادس بسيامته كاهنًا في عام 1966 وأوفده لتسلم رفات مارمرقس وهو أيضًا الكاهن الوحيد في تاريخ مصرالبرلماني الذي خاض انتخابات مجلس الشعب ونجح في عام 1971 وكان ايضا من بين ال24 كاهنًا الذين تم اعتقالهم في قرارات سبتمبر عام 1981 في سجني المرج وليمان وادي النطرون.. وافرج عنه الرئيس مبارك في 1982 . وكان قداسة البابا شنودة الثالث، قد كتب مقدمة اكثر من كتاب للقمص بولس وقال عنه في احدي المقدمات (الأب الموقر بولس باسيلي واعظ وخطيب قضي حياته كلها في الوعظ.. وكان استاذا بالكلية الاكليريكية تتلمذ علي يديه مئات من الخريجين والطلبة وهو ايضا كاتب له انتاج متميز من الكتب بلغ عددها نحو 50 كتابًا منها: سلسلة المواعظ النموذجية و من هو المسيح وذكرياتي في نصف قرن و50 سنة بين السماء والارض وحياة موسي وغيرها وهو رجل وطني ساهم في خدمة بلدنا العزيز عن طريق عضويته في مجلس الشعب.. ويعرفه سامعوه كخطيب مفوه له اسلوب قوي وصوت جهوري وسعة اطلاع في مجالات عديده، وكثيرا ما يذهلني نشاطه وكأنه مجموعة من الناس في رجل واحد) وقال عنه الارشيدياكون حبيب جرجس: إنه ثروة للاكليريكية والكنيسة، وقال عنه الشاعر خليل جرجس رئيس تحرير صوت الشرق: يا أمير الوعظ مات الدررا يا خطيب القبط هز المنبرا طال بالاقباط قول انتظروا ثم الفوك الفتي المنتظرا لقد خسرت الكنيسة القبطية كثيرا برحيل هذا لرجل. أمس الأول الجمعة احتفلت كنيسة الشهيد مارجرجس بمصر القديمة بعيد نقل رفات مارجرجس إلي الكنيسة وقد ترأس الاحتفال الأنبا مينا الأسقف العام لكنائس المنيل وفم الخليج ومصر القديمة. احتفلت كنيسة القديس الأنبا بيشوي الأثرية بقرية دير البرشا شرق النيلبملوي، المنيا، بعيد الأنبا بيشوي أحد آباء الرهبنة الكبار بوادي النطرون في القرن الرابع الميلادي ومؤسس الدير العامر الذي يحمل اسمه ويرأسه الأنبا صرابا مون وكان الأنبا بيشوي قد ترك الوادي أثناء هجوم البربر عليه واستقر في أنصنا حيث القرية التي تحمل اسمه حاليا «البار بيشوي» أو «البرشا» شارك في الاحتفال عدد من الكهنة والأنبا ديمتر يوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونية. غداً الاثنين تبدأ كنيسة العذراء مريم والشهيدة مارينا بالعلمين - الساحل الشمالي - نهضة روحية في ذكري عيد أميرة الشهيدات «مارينا» يشارك فيها الأنبا دانيال رئيس دير الأنبابولا بالبحر الأحمر بعظة عن «الإيمان» ويتحدث القص يوحنا ثابت عن «الرجاء» وعالم الآبائيات القمص تادرس يعقوب ملطي عن «المحبة» ويرأس قداس العيد الأنبا تواضروس الأسقف العام والأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير مارمينا بكنج مريوط والأنبا باخوميوس مطران مطروح والخمس مدن الغربية وذلك يوم الجمعة المقبل والشهيدة «مارينا» سورية الأصل ونالت اكليل الشهادة في القرن الرابع الميلادي ويوجد جزء من رفاتها أيضا بكنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم وتقام بها نهضة روحية بإشراف الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة و«مارينا» يحمل اسمها المصيف الشهير بالساحل الشمالي.