توقع الخبراء أن تحقق السيارات الهجين المزودة بمحركين أحدهما يعمل بالوقود والثاني بالكهرباء طفرة كبيرة في المبيعات خلال العقد المقبل باعتبارها أقل تكلفة في استهلاك الوقود بسبب الاعتماد علي المحرك الكهربائي علاوة علي مساهمتها في القضاء علي التلوث البيئي. وأكدت الدراسات أن هناك ارتفاعات في مبيعات مثل هذه السيارات حيث ستصل حجم المبيعات في ألمانيا بنحو 670 ألف سيارة سنوياً وقد اتجهت شركات السيارات الكبري لإنتاج مثل هذا النوع من السيارات منها «بيجو» حيث أعلنت أن سيارة الديزل هجين الكهربائية الجديدة من طراز سيدان 508 سوف تكون أكثر مبيعاً وانتشارا في أوروبا وهي التي سيتم طرحها في 2011 حيث إنها تمتاز بعدم وجود انبعاثات. كما أعلنت شركة فورد للسيارات عن إنتاج خمسة أنواع من السيارات الهجين التي تعمل بالغاز والكهرباء بحلول عام 2012 . كما هو الحال لشركة هوندا والتي أعلنت هي الأخري عن اعتزامها إنشاء مصنع هجين بحلول عام 2013 . أوضح المهندس صلاح الحضري أمين عام رابطة مصنعي السيارات أن هذه السيارات تعتمد علي أنواع مختلفة من المحركات وتسير بأنواع مختلفة وتعتبر صديقة للبيئة مشيراً إلي أن بطارياتها تتميز بكثافة عالية للطاقة وذلك لقطع مسافات طويلة. أضاف أن أسعار السيارات من ذلك النوع عالية وتتسم بثقل الوزن واستهلاك جزء كبير من حمولة السيارة ببطارية كبيرة الحجم وثقيلة الوزن ولايزال المجال واسعاً لتطوير هذا النوع الجديد من السيارات. من جانبه أوضح حسن الإسكندراني مدير مبيعات بشركة هوندا أن الشركة حالياً تقوم باستخراج تراخيص لإنشاء مصنع جديد لإنتاج مثل هذا النوع من السيارات. قال إن هذا النوع من السيارات سوف يلقي إقبالاً شديداً في اليابان وشمال أمريكا وذلك لتلبية احتياجات السوق لهذا النوع موضحاً أن مثل هذه الأنواع سيكون لها مستقبل خلال العقد المقبل حيث إن مصر تعتمد اعتماداً أساسياً علي الوقود «البنزين» حيث إنه متوافر الآن. أشار إلي أن أسعار هذا النوع من السيارات مرتفع للغاية في بداية المراحل الأولي للتصنيع ودخوله السوق المصري بأسعار منخفضة يرتبط بتخفيض الرسوم الجمركية والضرائب المقروضة عليها. أشار إلي أن هناك حاجة إلي تطبيق التكنولوجيا عالية المستوي داخل شركات السيارات المحلية حتي يمكنها تصنيعها داخل الدولة.