نقاش مهم داخل لجان السياسات بالحزب الوطني يدور حول أولويات المواطن ما هي.. من اللافت أن الحراك السياسي الذي تشهده في أركان الحكم وفي ظل تغير الكثير من المفاهيم أصبح من المؤكد أن اختيار أولويات العمل طبقًا لما يطرحه المواطن وطبقًا لأولويات حياته ومستقبله.. عكس ما كان يحدث من سنوات عندما كانت الوزارة تطلع علينا ببرنامج وخطة خمسية تري أنها الأفيد للمواطن. ولأن الاعتماد أصبح علي المواطن بشأن أولوياته وليس غيره.. لذا نشطت الأفكار وأيضًا عليه طرحها وساد تطور في المنظومة المهتمة، لجنة الشباب بأمانة السياسات برئاسة د.محمد كمال عقدت اجتماعًا مهمًا هو الأول ضمن عدد آخر لمناقشة الأولويات في الشباب والرياضة.. حضر الاجتماع جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات وعائشة عبدالهادي وزيرة القوي العامة ود.صفي الدين خربوش وم. حسن صقر. ودار نقاش ممتد حول الحياة في مصر.. مشاكلها وأحلامها.. الجهود المبذولة للإصلاح، رؤي الحزب تجاه الإصلاح، وما تم تنفيذه وحجم رضا الناس تجاه محاربة الفساد.. فرض العدالة، التأمين الصحي، إصلاح الأجور، التأمينات، جلسات استماع حول الموضوعات العامة.. لكن كان النقاش حول الشباب والرياضة وما المطلوب في هذا الشأن ليكون محورًا في خطة الحزب للحكومة. أسئلة طرحها أعضاء اللجنة: ماهية مركز الشباب.. أهدافه.. هل من الضروري أن نعيد صياغة الأهداف.. ثم ما محاور العمل.. لعل التوظيف يأتي علي قائمة الاهتمامات، أم التمكين السياسي وأعني المشاركة السياسية بمدلولها العام والخاص.. خربوش قدم كشف حساب بما فيه من بناء مراكز شباب وإضاءة ملاعب.. وحمامات سباحة بينما ناقش الأعضاء ما حدث في الرياضة المصرية خلال السنوات الخمس الأخيرة. رؤية لجنة الشباب بأمانة السياسات في النقاش حول أجندة الحزب التي من المفترض الدخول بها كالتزام أمام الناخبين في مجال الشباب والرياضة لاشك أنها تتضمن «الحلم» أو الانطلاقة نحو تحويل الرياضة كصناعة لها كل المقومات خاصة مع تطوير البنية الرياضية بشكل لافت، نجحت الحكومة في بناء استادات واسعة وصالات رياضية مميزة وحمامات سباحة وعدد من الأندية.. الورقة المقترحة تبحث أيضًا كيف يمكن صناعة انطلاقة رياضية في مجال الاستثمار الرياضي عن طريق تمرير القرار من اللوائح أو مواد القانون المكبلة.. م. حسن صقر استعرض ما تم تحقيقه علي الأرض بعد التزام واضح أمام الحزب ولجنة الشباب بأمانة السياسات. يذكر أن د. محمد كمال رئيس اللجنة قد حمل علي عاتقه أن يكون النقاش حول القضايا الشبابية أو الرياضية محدداً بإطار من العقلانية المتزامنة مع إمكانيات موجودة بالفعل أو من السهل الحصول عليها. كان وراء هذا الالتزام أن تم تحديد البحث فيما يتم تنفيذه بالفعل.. ثمة أمر مهم بأن العديد من الأفكار ناتج عن النقاش بأجندة العمل.. واصلت اللجنة مراقبة الحكومة بشأن التنفيذ، وكان من الذكاء أن أطلق م. حسن صقر مشروع مساعدة الأندية الشعبية بالمحافظات لتؤدي دورها من داخل لجنة الشباب بأمانة السياسات، وأيضًا مشروع استقلال وتشكيل استثمارات معطلة بلغ حجمها 4.2 مليار جنيه، وهو الأمر الذي نجحت لجنة الشباب بأمانة السياسات من خلال المراقبة في دفع صقر لإنهاء تلك المشروعات مثل ملاعب شيراتون وأيضًا لدي قطاع د.صفي الدين خربوش كما في الفندق وحمام السباحة بمركز شباب الجزيرة وحمام سباحة مركز شباب زينهم.. وكان المؤتمر القومي للشباب هو أهم حدث شبابي حيث إن فكرة وأوراق ومحاور المؤتمر ما هي إلا نتاج المناقشات والحوار حول قضايا الشباب داخل اللجنة.. شخصيًا لدي قناعة بأن شعار «مصر عايزة إيه» سواء في الرياضة أو الشباب وغيرهما من أوجه الحياة أمر يحدد بوضوح أن عصر فرض الخطط أو المشروعات علي الناس قد انتهي.. فالناس هم الأقدر علي طرح قضاياهم ومعرفة احتياجاتهم وهو تطور طبيعي للحياة السياسية في مصر وتأكيدًا أن الحزب الوطني بالفعل يتحرك تجاه الناس دون وساطة لا من الحكومة أو غيرها. اللجنة سوف تعقد اجتماعًا الأسبوع المقبل كما قال د.محمد كمال لعمل مزيد من المناقشات حول الشباب والرياضة وما تحتاج إليه من هذا القطاع بالفعل من أجل مزيد من الإنجازات لصالح المواطن.