احتشد ما يقرب من مليوني صوفي مساء أمس في الاحتفال بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب، حيث ظل المريدون يتوافدون حتي الساعات الاخيرة من المولد، وهم يهتفون «مدد يا أم العواجز» وانتشرت الموائد في السرادقات لتوزيع «اللحمة والفتة والأرز» بعد أن غابت اللحوم عن مولد الحسين، ومن جانبها أعلنت الطرق المشاركة في الاحتفال التزامها بالتعليمات في عدم توزيع المأكولات داخل المسجد وأنها غير مسئولة عن قيام بعض الافراد بمخالفة ذلك، كما اشتكي بعض الطرق الصوفية من إعطاء تصاريح لعدد من الدخلاء علي الطرق لإقامة سرادقات وهو ما تسبب في وجود مخالفات. وانتشر باعة لعب الاطفال والبخور والحمص في معظم شوارع السيدة، في طقوس يري البعض أنها أساسية خصوصا أن المريدين يريدون شراء اشياء من المكان كبركة. وبلغت سرادقات مولد السيدة زينب نحو 20 سرادقا ليست كلها لطرق صوفية رسمية، ومع ذلك لم تتسع للمريدين الذين توافدوا من محافظات مصر المختلفة، وأرجع الشيخ محمد عاشور شيخ الطريقة البرهامية ذلك الي أن الناس متشوقة للمشاركة في المولد بعد منعه العام الماضي بسبب أنفلونزا الخنازير. وقال: إن عدد السرادقات لا بأس به، لكن الاعداد الوافدة عليها أكبر من سعتها ولم تكن هناك فرصة لزيادة عددها، حيث إن الميدان لا يتسع وإن كانت خدمات المولد امتدت حتي مسجد زين العابدين بالمدبح، مشيرا إلي أن الطرق الصوفية الرسمية التزمت بالتعليمات وقامت بتوزيع المأكولات خارج المسجد، وأن الحضروات الدينية التي كانت تقام بالمسجد لم يوزع فيها إلا نواشف حرصا علي المسجد.