هاجم إمام الحرم المكي السابق الشيخ عادل الكلباني كل من خالفوه الرأي وجاهروا بالاعتراض علي فتواه الأخيرة المثيرة للجدل بإباحة الغناء والموسيقي، واصفا إياهم بأنهم «ستالينيون لينيون» إشارة منه إلي ستالينيون ولينين «زعيمي الشيوعية ومؤسسيها». وقال الكلباني في مقال نشره علي موقعه الإلكتروني وجهه إلي المطالبين بسجنه وجلده علي خلفية إجازته الاستماع إلي الغناء بأنهم ستالينيون إن القوة والبطش لا يعنيان أن الباطش هو المحق ولو كان الأمر كما زعمتم لكان الحق مع المأمون قطعاً، إذ قسر الناس علي القول بخلق القرآن، ولكان لينين وستالين علي حق حين قهرا الناس علي الشيوعية، مشيراً إلي أن كل زمان لا يتغير بأحداثه في الغالب إلا بالأشخاص، فإن ابن تيمية سجن وشهر به وكفر لمجرد أنه رأي ما خالف القوم. وحول ما قيل: عن أن ابن باز وابن عثيمين لو كانا علي قيد الحياة لأمرا بسجنه وجلده، قال الكلباني: إن هذا سوء ظن بالله فإن الإسلام بقي بعد وفاة النبي محمد صاحب الوحي صلوات ربي وسلامه عليه ومات أبوبكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة كلهم، رضي الله عنهم أجمعين، وما مات الإسلام ولن يموت ولم يرتبط ديننا بابن باز ولا بابن عثيمين، ولا بأي عالم مهما عظمت منزلته وعلت مكانته، فالإسلام هو الذي رفعهم، وهو الذي يرفع غيرهم.