علي وقع بريق الذهب والألماس في أجواء حارة زاد من سخونتها تنافس التجار ،أقامت مصلحة دمغ المصوغات والموازين أكبر مزاد في تاريخ المصلحة لبيع سبائك ذهبية ومشغولات فضية وحلي ومجوهرات وساعات ونظارات مرصعة بالألماس من مصادرات الجمارك ومضبوطات التهريب وعملات تذكارية نادرة وأشياء ثمينة مملوكة للهيئات الحكومية ومضبوطة في السجون وتابعة للنيابات المختلفة علي مستوي الجمهورية بالإضافة إلي الودائع والتركات التي مر عليها أكثر من 50 سنة في البنوك والتي لم يطالب أصحابها بها. المزاد الذي بدأ السبت الماضي واستمر لمدة ثلاثة أيام حضره أكثر من 200 تاجر ذهب ومجوهرات من مختلف أنحاء الجمهورية وأدار جلسة المزاد المستشار رضا سعفان من مجلس الدولة وسيد محمود مندوب عن وزارة المالية وعبد الناصر رمضان وأحمد شاهين مدير عام الدمغة واشترط أن يدفع كل مشارك في المزاد من التجار 100 ألف جنيه تأمين دخول و500 جنيه ثمن كراسة الشروط. وقال أبو السعود نصر رئيس مصلحة التمغة إن الكميات التي عرضت كانت عبارة عن 200 سبيكة ذهبية ملك المصلحة وهي من نتاج ضبطيات التفتيش بالمصلحة لمشغولات كانت مخالفة لمواصفات المعايرة والتمغ وقد سبكها لتباع في المزاد لصناع الذهب والفضة ليقوموا ببيعها أو تصديرها أو إعادة تشكيلها كمشغولات. وقد بلغ إجمالي اللوطات المعروضة 685 لوطاً متنوعة من ذهب وفضة ومشغولات ومنها عملات تذكارية للعيد الذهبي لجامعة فؤاد الأول ومجسم للكرة الأرضية وعملات تذكارية لعيد التليفزيون كان مقرراً عرضها ولكن تم سحبها وإعادتها لمصلحة سك العملة مرة أخري وقد سجلت سبيكة ذهبية وزنها ما يقارب 5.5كجم عيار 22 مبلغ مليون و200 ألف جنيه وقد تم بيع أكثر من 70% من اللوطات المعروضة بما يزيد علي 71 مليون جنيه وبما يمثل ضعف حصيلة المزاد والعام الماضي الذي حقق 31 مليوناً و250 ألف جنيه، في حين تم ايقاف بيع 112 لوطاً من مشغولات ذهبية والماس إلي جلسة أخري لأن أسعار المزايدات لم تصل للأسعار السرية التي سبق ووضعتها لجنة التقييم فقد سبق وقامت لجان تابعة للهيئة العمليات فرز وتصنيف للمعروضات علي مدي الأربع أشهر الماضية قبل أن يتم وضعها علي مدي الأربع أشهر الماضية قبل أن يتم وضعها في معرض الأربع أشهر الماضية قبل أن يتم وضعها في معرض استمر لمدة أسبوع سمح فيه للتجار بمعاينتها ومنها ساعات مرصعة بالألماس من ماركات DAMD وTissot ورولكس وكارتير. وبيع فص الماس ب 177 ألف جنيه وخاتم فضة قديم مرصع بالماس من مخلفات تركات بنك ناصر بمبلغ 155 ألف جنيه. وعلي جانب آخر احتدت المنافسة بين التجار علي شراء عدد لوطات مميزة منها لوط يتكون من 20 باكو ورق ذهب عيار 22 مقاس 80 * 80 سم حيث حصلت عليها بعد منافسة شديدة شركة الواحة لصاحبها مجدي ثروماس بسعر 36 ألف جنيه فيما تنافست شركة المواردي وايجيبت جولد لازوربي علي الفوز بالسبائك والمشغولات الذهبية والفضية المختلفة. وقد اعتدي مصطفي نصار صاحب شركة إيجيبت جولد علي مصور روزاليوسف وحاول منعه من تصوير وقائع المزاد وحاول تحطيم الكاميرا وقد احتوي بقية التجار من العقلاء المشكلة واعتذروا للمصور، في الوقت الذي أشعل التجار حسين حمادة وأحمد عليش وخليل أبو المجد فيه المزاد علي لوطات مشغولات الفضيات وارد الخارج رافضين احتكار شركات الذهب لها فيما تنافس عريان فهيم جواهرجي الفنانين علي الفوز الساعات المرصعة بالألماس والبروشات. وقال د. وصفي أمين واصف رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات إن المزاد تم في أجواء هادئة ولأن الذهب ليس كأي سلعة أخري فهو يخضع للتقييم الدقيق والتجار لا يقدمون علي الشراء بغرض تحقيق مكاسب ضخمة كما يتوهم البعض ولكن الشراء يتم لحفظ الأموال والحصول علي الخامات التي تصلح للمصانع كسبائك الذهب والفضة. بعد انتهاء المزاد علمنا أن الجوهرجية أقاموا مزاد «اسكندوا» في محل أحد التجار لتوزيع المجوهرات التي حصلوا عليها من مزاد المصلحة فيما بينهم بعيدا عن رفع الأسعار.