تدور العديد من التساؤلات عن شعبة الذهب والمعادن الثمينة بالغرف التجارية .. وعلاقتها بعالم المزادات وفي حوار مع د. بهجت كمال رئيس شعبة تجارة المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة بغرفة تجارة الجيزة.. نحاول أن نجيب عليها يذكر د. بهجت إن أول اختراقة لمزادات الذهب كانت في القاهرة أوائل الثمانينيات.. ونظراً لصغر السن في ذلك الوقت وعدم الخبرة في خفايا المزادات.. وقع فريسة لكومبينة من كبار التجار المتعاملين في الذهب.. ونجحوا في أن يرسو عليه كوليه داخل المزاد.. اكتشف بعد ذلك أنه تم اغراقه في السعر المسدد له اضعاف أضعاف ما يستحقه. ويقول دكتور بهجت كمال في تصريحات خاصة لروزاليوسف إن المزادات الخاصة بالذهب تكاد تكون قليلة جداً في الوقت الراهن.. حيث تعتمد علي مصادرات الجمارك، والقضايا المضبوطة من جانب مصلحة الدمغة والموازين في مختلف الموانئ أو المطارات.. يتم تجميعها لدي وزارة المالية.. ثم يقررون بعد ذلك إقامة مزاد والذي يعقد مرة واحدة سنوياً.. أو كل عامين ويتوقف هذا علي كمية المضبوطات. لدي وزارة المالية بحيث لا يقل ثمنها عن نصف طن من الذهب للقدرة علي تغطية تكاليف إقامة المزاد من اتعاب الخبراء المختصين في التثمين، ولجنة من وزارة المالية، ومصلحة الدمغة والموازين، وإعداد نشرات دورية وإعلانات خاصة بالمزاد.. فلابد أن تكون الكمية المعروضة تستحق جميع التكاليف وحول قلة عدد المزادات الخاصة بالمجوهرات في مصر مقارنة بالسنوات الماضية.. يشير إلي أن توقف بنك مصر عن عمليات الاقراض بضمان الذهب منذ أوائل التسعينيات وراء تراجع تنظيم المزادات.. حيث كان يلجأ البنك إلي إقامة المزاد في حالة تعثر العميل عن السداد وبعد نفاد جميع الإجراءات الخاصة بذلك. ويشير رئيس الشعبة إلي أن وجود الأشكال الفريدة في المزادات المحلية تكاد تكون منعدمة حيث كانت تتوافر في الماضي القطع الفرنساوي والتركي المتميزة من خلال تواجدها أيضاً ببنك مصر. ولكن حالياً حتي لو توافرت.. فهناك مخاوف من إظهارها والتعرض للمساءلات حول مصدر توافرها.. وبالتالي يفضل مقتنو هذه القطع التوجه بها لمزادات المجوهرات في الخارج والحصول علي السعر الذي يرغبه فيها. وينفي فكرة تواجد صالة المزادات مخصصة في المجوهرات في مصر.. مشيراً إلي أن ذلك الاتجاه كان متواجداً أيام زمان خلال فترة العائلة المالكة وتوجد قطع غالية الثمن والقيمة وتحتاج الحفاظ عليها خلال المزادات فيخصص لها صالة عرض خاصة.. ولكن حالياً تلك القطع غير متوافرة.. إضافة إلي عدم وجود الكوادر الفنية عالية المستوي التي يمكنها أن تقيم قطعة ذهب روماني أو فرعوني تحتاج إلي صالة خاصة لعرضها. ويختم دكتور بهجت كمال حديثه مشيراً إلي أن نوعية المزادات التي تقام في مصر تعد مزادات تجارية.. يدخل فيها خبراء الذهب للحصول علي القطع المعروضة بسعر مخفض عن تداولها في الأسواق الخارجية لتحقيق مكاسب مادية من وراء تسويقها.. أو أحياناً يدخل التاجر للشراء لتحقيق ما يسمي الغرور التجاري وهو اقتناء قطعة قد لا تتوافر لدي جميع محلات الصاغة من حوله حتي يجذب زبوناً متميزاً من خلال التفاخر بتلك القطعة التي يقتنيها من المزاد.