«هنعمل إيه.. مضطرين نشتري.. السعر كل يوم في ارتفاع وبافكر أرجع للسجاير «اللف» عشان أوفر.. اللف هيخليني ما أشربش إلا لما أبقي خرمان». عبدالوهاب أحد المدخنين، أضاف السجائر «كيلوباترا» زادت من 3 جنيهات إلي 3.5 بمجرد الاعلان عن زيادة الضرائب علي السجائر رغم أن الموزعين بشركة الدخان أكدوا أن الزيادة لم تقر بعد. البقالون وأصحاب الاكشاك برروا الزيادة بخفض الشركة للكميات وبالتالي فهم يلجأون لاستكمال طلباتهم من تجار الجملة، الذين يرفعون السعر حسب الطلب وقال أحد أصحاب الاكشاك بمنطقة الهرم: «النهاردة هنبيع بالسعر القديم وبكره هنشتري بالجديد، يعني لو مارفعناش هنخسر إللي كسبناه». اختفت السجائر «المارلبورو» بأنواعها وأيضا سجاير «إل إم» بسبب شراء كبار التجار كميات كبيرة منها وتخزينها لبيعها بعد اقرار الزيادة في يوليو المقبل.. وهي ممارسة قديمة، وتتم تلقائيا عند انتشار أي اشاعة بزيادة الاسعار، أو عند الإعلان عنها كما هو حاصل.. المكاسب مضمونة وبالملايين وكل حوت علي قد دمه. الزيادات في السجائر المستوردة تراوحت بين جنيه وجنيه ونصف الجنيه وفي المحلي 25 قرشا و50 قرشا حسب النوعية والطلب، وحسب مكان وموقع الكشك ومحل البقالة. «المعسل» لم يشهد أي زيادة رغم أن الضريبة طالته هو الآخر والسبب كما فسره أصحاب الاكشاك أن هناك أكثر من 10 شركات لانتاج المعسل كلها تسعي لزيادة مبيعاتها وبالتالي تتردد أغلبها قبل رفع السعر، في حين أن السجائر لا تنتجها سوي الشركة الشرقية والمدخنون سيشترون أيا كان السعر.