تواجه صناعة التكييفات في مصر تحديات كبيرة تعرقل مسيرتها ومن أهمها دخول تكييفات بشهادات منشأ مزورة علي أنها منتجات عربية معفاة من الجمارك والضرائب طبقًا لاتفاقية التجارة العربية الحرة ولكنها في الحقيقة صينية الصنع. وكشف الصناع أن صناعة التكييفات والتي تبلغ حجم استثماراتها 5 مليارات جنيه مهددة بالانهيار وموزعة علي 20 مصنعًا ويصل حجم العمالة إلي 60 ألف عامل. وقال مجد المنزلاوي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية ورئيس رابطة مصنعي التكييف والتبريد أن من أهم المشاكل التي تواجهنا إغراق السوق المصري بالتكييفات العربية والتركية والتي تنخفض عن سعر السوق المحلي بنسبة 20% مستغلة بذلك اتفاقيات التجارة الحرة في حين أن المنتجات المصرية مازالت تواجه بعض التشوهات الجمركية في بعض الدول من بينها تركيا حيث إنها في الفترة الماضية قامت بإعداد دراسة لفرض رسوم إغراق علي أجهزة التكييف المصرية. أضاف المنزلاوي أن القطاع يفتقد للعمالة الفنية المدربة مما أثر علي إنتاجية المصانع. فيما أكد محمد فتحي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية ورئيس شركة «يونيون إير» للتكييفات أن الإغراق الصيني يهدد الشركات المصرية نظرًا لانخفاض أسعارها بالرغم من رداءة تلك المنتجات أضاف أن هناك حيلاً يقوم بها المستوردون عن طريق جلب الأجهزة الصينية لإعادة هيكلتها علي أساس أنها منشأ مصري. وقال فتحي إن حجم إنتاجنا من التكييفات يصل إلي مليون جهاز سنويًا بقيمة 3 مليارات جنيه ويبلغ حجم التصدير 500 ألف جهاز بقيمة تصل إلي 1.5 مليار جنيه موضحًا أن هناك نقصًا في مراكز الصيانة المعتمدة نظرًا لصعوبة إصدار التراخيص. وأشار رئيس «يونيون إير» إلي أن الشركة تنتج 400 ألف جهاز تكييف سنويًا 50% منها للتصدير. وأوضح خليل إبراهيم عضو غرفة الصناعات الهندسية ورئيس شركة فريش إليكتريك للأجهزة المنزلية أن الأسواق تشهد رواجًا ملحوظًا في حجم المبيعات خاصة في فصل الصيف وذلك بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي مشيرًا إلي أننا نواجه منافسة شرسة في التصدير من جانب المنتج الصيني خاصة فيما يتعلق بالمراوح بالرغم من رداءة منتجاتها حيث إن منتجاتنا تعتمد علي فكرة الاستدامة في الاستعمال بخلاف المنتج الصيني الذي يحدد لكل سلعة مدة زمنية افتراضية وكل علي حسب حالته وقال أن هناك خطة للشركة للقضاء علي نقص العمالة الفنية في القطاع حيث تقوم بتدريب عمالتها سواء علي المستوي المحلي أو الخارجي للاستفادة من الخبرات الأجنبية وإدخال تكنولوجيا حديثة. بينما طالب حمدي عبدالعزيز عضو غرفة الصناعات الهندسية بوقف استيراد مخازن وكباسات التبريد المستهلكة من الخارج حيث أثبتت التقارير العالمية أن لها مدة افتراضية معينة وبعد انتهائها ينبعث منها إشعاعات ضارة بالصحة.