حالة من الاستياء سادت بين صناع الخزفيات وأدوات المائدة المصنوعة من البورسلين بسبب تحدي بعض التجار واتخاذهم أساليب ملتوية للتهرب من قرار جهاز مكافحة الدعم والإغراق التابع لوزارة التجارة والصناعة بفرض رسوم إغراق علي أدوات المائدة المصنوعة من البورسلين في الصين عن طريق تهريبها عبر بعض الدول العربية مثل الأردن ولبنان بعد تزوير شهادات منشأها ونسبتها إلي أي بلد عربي وذلك للتهرب من رسوم الإغراق مع التمتع بالإعفاء الجمركي الكامل طبقاً لاتفاقية التيسير العربي. طالب الصناع وزارة التجارة والصناعة بسرعة إتخاذ الإجراءات للقضاء علي مافيا التهريب حيث أن استثماراتهم مهددة بالتوقف وكذلك العمالة. يؤكد سيد عبدالسميع عضو شعبة الخزفيات باتحاد الصناعات ورئيس مجلس إدارة الشركة العامة لمنتجات الخزف والصيني شيتي أن المنتجات الصينية التي يتم دخولها عن طريق التهريب من دولة الأردن ولبنان علي أنها من إنتاج هذين البلدين أصبحت تمثل خطراً كبيراً علي المنتجات المصرية خاصة في الأسواق المحلية لتدني سعرها وجودتها باعتبارها صينية المنشآ. يوضح عبدالسميع أن شركة شيتي من شركات قطاع الأعمال ونتيجة لما تواجهه المصانع الوطنية من عمليات التهريب فقد اضطرت الشركة لإيقاف وإطفاء أحد أفرانها والتي يعمل بها أكثر من مائتي عامل وفني لأن قرار الإغراق المفروض عل دولة الصين غير جدي وليس له منفعة بالرغم من مضي أكثر من ثلاث سنوات من إجمالي خمس سنوات وهي فترة سريان الرسوم ولم يتبقي سوي سنة ونصف السنة ولم يستفد صناع من سريان القرار علي النحو المطلوب. يشير رئيس الشركة العامة لمنتجات الخزف والصيني شيني إلي أن هذه المنتجات تضر بالصحة العامة لاحتوائها علي نسبة عالية من المعادن الثقيلة مثل الرصاص والصوديوم. ويضيف سيد فتحي محمود عضو بشعبة الخزفيات ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الألمانية للبورسلين أن شركته تضم أكثر من ألفي وخمسمائة عامل وكانت تخطط لزيادة الاستثمار في خطوط إنتاج جديدة وتحتاج لمزيد من الأيادي العاملة ولكن إزاء هذا الوضع توقفت المشروعات وذلك لعدم اتخاذ أي قرارات حاسمة ضد من يقومون بالتلاعب وإضاعة الملايين من الجنيهات علي الخزانة العامة والإضرار بالصناعة الوطنية. يشير مصطفي عيد رئيس شعبة الخزفيات إلي أنه تم تقديم مذكرة لوزارة التجارة والصناعة ومصلحة الجمارك لسد المنافذ علي مثل هذه السلع موضحاً أن هناك الآلاف من أطقم أدوات المائدة المصنوعة من البورسلين المنتجة في الصين وصلت مصر علي أنها صناعة شركة لبنانية ليس لها وجود تحت مسمي دكو جلاس.