أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول انه تم البدء في تشغيل التوسعات الجديدة بمعمل تكرير ميدور بالاسكندرية لزيادة انتاج المنتجات البترولية الرئيسية مثل السولار والبنزين والبوتاجاز ووقود النفاثات لمواجهة الزيادة المستمرة في معدلات الاستهلاك المحلي من المنتجات البترولية وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع زيادة طاقة مجمع تفحيم المازوت بفرن ثالث جديد والذي سيضيف طاقة انتاجية تعادل 17% من طاقة المجمع الحالي وبتكلفة 390 مليون جنيه وسيضمن المشروع استمرار تشغيل المجمع دون توقف وبإمكانية اللجوء لاستخدام الخامات الثقيلة منخفضة القيمة وتحقيق عائدات كبيرة وأكد الوزير علي أهمية الصناعات البتروكيماوية باعتبارها من الصناعات الاستراتيجية التي تعتمد عليها العديد من الصناعات التكميلية لتلبية الاحتياجات المتزايدة من المنتجات البتروكيماوية التي تستخدم في كافة القطاعات الصناعية المختلفة وتحقق الاستغلال الاقتصادي الامثل لثروات مصر البترولية وتعظيم القيمة المضافة وتوفير الالاف من فرص العمل. جاء ذلك خلال تفقد وزير البترول واللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية واللواء عصام عبدالعزيز رئيس هيئة ميناء الاسكندرية والدخيلة وقيادات قطاع البترول للتوسعات الجديدة بمعمل تكرير ميدور بالمنطقة الحرة بالعامرية ومصنع انتاج البولي ستيرين بميناء الدخيلة. وأشار الكيميائي مدحت يوسف رئيس شركة ميدور الي ان المعمل قادر علي تحويل كامل انتاج المازوت المنخفض القيمة الي منتجات بترولية خفيفة وذات قيمة عالية وبالتالي تعظيم انتاجية المواد البترولية حيث يقوم بانتاج 2.5 مليون طن من السولار يعادل 40% من انتاج معامل التكرير المصرية بالاضافة الي 1.1 مليون طن من البنزين عالي الاوكتان «95» ومليون طن من وقود النفاثات علاوة علي البوتاجاز والفحم البترولي والكبريت النقي. وأوضح ان الشركة تقوم حاليا بتنفيذ مشروع لزيادة طاقة تخزين المنتجات البترولية بإنشاء 3 مستودعات جديدة بطاقة 63 ألف متر مكعب «سولار/مازوت» بتكلفة استثمارية قدرها 112 مليون جنيه مصري شاملة الخلاطات والسخانات اللازمة والمشروع يهدف الي تأمين احتياجات الاستهلاك المحلي المتزايدة ومن المخطط الانتهاء من المشروع في نهاية عام 2010. وفي نهاية الجولة بمشروعات توسعات ميدور تفقد وزير البترول ومرافقوه اعمال تنفيذ المبني الهندسي والمكتبة المركزية التي من المنتظر الانتهاء منها خلال شهر يونيو القادم. وعلي جانب آخر، تفقد وزير البترول ومرافقوه سير العمل في انشاء مصنع انتاج مادة البولي ستيرين التابع للشركة المصرية لانتاج الاسترينكس بطاقة انتاجية 200 الف طن سنويا كمرحلة اولي وبتكلفة استثمارية حوالي 400 مليون دولار واشار الوزير الي ان هذا المصنع يعتبر نموذجاً لمشاركة قطاع البترول مع وزارة المالية وبنك الاستثمار القومي لتنفيذ المشروعات الاقتصادية التي تلبي احتياجات السوق المحلي وتعظيم قيمة الصادرات والحد من الواردات. وأشار المهندس يسري المهداوي رئيس الشركة الي ان هذا المصنع يعتبر الاول من نوعه في افريقيا لانتاج مادة البولي ستيرين طبقا للمواصفات العالمية وبطريقة آمنة وصديقة للبيئة وهو أحد انواع البلاستيك المستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية والمنزلية من مواد التغليف وتداول الاطعمة بالاضافة الي الاجزاء الداخلية من الثلاجات واجهزة التكييف وكذلك الاجهزة الكهربائية الاخري. وأكد ان نسبة تقدم الاعمال في المشروع بلغت حاليا اكثر من 50% من المخطط بدء الانتاج خلال النصف الثاني من عام 2011 مشيرا الي اهمية المشروع للاقتصاد القومي حيث سيقوم بإنتاج البولي سيترين بقيمة حوالي 400 مليون دولار تتمثل في تصدير 100 ألف طن سنويا قيمتها 180 مليون دولار، بالاضافة الي توفير منتج البولي ستيرين محليا بما يعادل 220 مليون دولار سنوياً، وسيتيح المشروع 6500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة كمرحلة اولي من خلال الصناعات التكميلية، واوضح ان الشركة تقوم حاليا بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروعات الشركة بالتوازي مع تنفيذ مشروع البولي ستيرين لانتاج المادة الخام «الاستيرين» محلياً والذي سيضاعف القيمة المضافة للمشروع وسيوفر العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.