شهدت حركة المواصلات الداخلية بمدينة 6 أكتوبر انفراجة نسبية بعد أن وافق الدكتور فتحي سعد محافظ 6 أكتوبر علي الاقتراح المقدم من جهاز مدينة 6 أكتوبر بطرح 100 سيارة من نوع «هان» حمولة 7 راكب و250 سيارة تاكسي تعمل بالعداد داخل المدينة. إلا أنه مازال هناك بعض التذمر من قاطني المدينة بسبب ارتفاع الأجرة الخاصة للتاكسي واستغلال السائقين والمغالاة في الأجرة وعدم العمل بالعداد بالإضافة إلي وجود عربات المخصوص في الميادين والتوك توك والتي تعمل علي تشويه المظهر الحضاري للمدينة. وأكد شريف عبد الباقي - الذي يدير منتدي مجلس أمناء سكان 6 أكتوبر علي موقع الفيس بوك الذي ينقل مشاكل الأهالي. والتي يتجاهلها جهاز المدينة: أن 6 أكتوبر مدينة متعددة الأحياء ليس بها وسائل مواصلات تربط هذه الأحياء وبعضها البعض إلا سيارات نصف نقل تسمي «المخصوص» وهذه أزمة لأن المدينة تعتبر من أغني مدن الجمهورية لأن بها مجلس أمناء يدخل له موارد وأموال تصل إلي مئات الملايين من حصيلة بيع الأراضي والوحدات السكنية والتي يأخذ منها نسبة محدودة بالقانون والمدينة تخطي تعدادها المليون نسمة وخلال عامين سيصل تعداد السكان إلي ثلاثة ملايين نسمة لاسيما بعد الانتهاء من مشروعي ابني بيتك وحدائق أكتوبر ورجال الأعمال منذ عام 79 لم يقوموا بعمل أي شيء غير ما يخص مصالحهم الشخصية فقط، فلذلك طالبنا وزير الإسكان بتغير هيكل مجلس الأمناء بأن يكون من سكان 6 أكتوبر وليس رجال الأعمال وطالب عبد الباقي بضرورة قيام المحافظة بتوفير أتوبيسات نقل عام لتربط المدينة بالقاهرة وأتوبيسات خاصة لربط الأحياء ببعضها وأيضاً ميكروباصات لكننا لها ننكر جهود الحكومة والتي بدأت بعمل ميكروباصات 7 راكب لبعض أحياء المدينة ولكنها مرتفعة الأجرة فتتراوح ما بين جنيه وجنيهين وتاكسي بعمل بالعداد مثل تاكسي العاصمة وتعريفته تبدأ من 2.5 جنيه وهو طبعاً باهظ الثمن ولا يستطيع محدودو الدخل استخدامه لذلك يلجأون إلي السيارة نصف النقل والتي يطلق عليها المخصوص وأجرتها تتراوح ما بين 25 قرشاً إلي 50 قرشاً بالإضافة إلي التوك توك والذي ملأ شوارع المدينة ووصلت قيمة التوصيلة إلي خمسة جنيهات. من جانبه لفت محمد أمين أحد سكان المدينة إلي أن 6 أكتوبر أصبحت مثل قرية مصرية فقيرة، فوسيلة المواصلات الوحيدة التي تربط أحياءها عبارة عن سيارة نصف نقل ذات قالب مصنوع من الصفيح تسمي المخصوص كانت تنقل عمال المنطقة الصناعية وأغلب سائقيها لا يحملون رخصة قيادة. وقامت المحافظة بعمل تاكسي خاص بالمحافظات كلها لونه أبيض وبه خط غامق ويعمل بالعداد مثل تاكسي العاصمة لكنه باهظ الثمن علي مدينة صغيرة مثل 6 أكتوبر وناهيك من جشع السائقين. وأشار حسن محمود موظف - إلي أن المشكلة ليست في وجود المخصوص فقط ولكن هناك البوكس الفيومي الذي يعمل داخل المدينة بين الأحياء والمظهر العام أصبح غير حضاري بالمرة غير أن التاكسي داخل 6 أكتوبر تعريفته مرتفعة لأبعد الحدود والسائقون لا يسيرون بالعداد ويعملون بمزاجهم علي الآخر فالمشوار حتي لو كان قصيراً يكون بخمسة جنيهات فإذا كان المشوار لا يتجاوز الثلاثة الجنيهات وإذا سألت السائق يقول الثلاث جنيهات اتلغت من زمان. قال المهندس محمد نبيه رئيس جهاز 6 أكتوبر أن الدكتور فتحي سعد وافق علي 250 سيارة تأكسي لحل مشكلة المواصلات الداخلية تعمل بالعداد وتبدأ التعريفة ب2.5 جنيه وذلك كمرحلة أولي بالإضافة إلي 100 عربة ميكروباص لربط أحياء المدينة ببعض علي أن تصل خلال العامين القادمين إلي 600 سيارة للقضاء علي العربات المخصوص والتوك والتوك. مؤكداً أنه سوف يتم وقف عمل عربات مخصوص والتوك توك بالتدريج بالتوازي مع الميكروباصات والتاكسي وخلال عامين سيتم القضاء علي هذه العربات نهائياً.