انتهت الهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة لوزارة الإسكان من وضع مخططين متكاملين لإنشاء حي حكومي جديد بالقاهرةالجديدة ثم نقل الوزارات والهيئات الحكومية من قلب العاصمة إليه، وكذلك مشروع تطوير كورنيش النيل وهما المشروعان اللذان يأتيان في إطار منظومة متكاملة لتحويل القاهرة إلي عاصمة عالمية والقضاء علي الزحام في القاهرة الكبري. يأتي المخططان اللذان تنفرد «روزاليوسف» ينشر تفاصيلهما في إطار الجهود المبذولة لتحسين الوجه الحضاري للعاصمة وإزالة المعوقات أمام المناطق ذات القيمة الاقتصاية والوظيفية في القاهرة بحيث يصبح مشروع الحي الحكومي الجديد المركز السياسي الجديد لمصر والقلب الاقتصادي للقاهرة الكبري بما يفرز مكانة مصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويرمز إلي نهضة مصر وحداثتها والمساهمة في تشكيل القاهرة كعاصمة من الطراز العالمي. ويتضمن ذلك موقعاً متميزاً لاستضافة الجهات الحكومية والهيئات العامة ومنطقة مركز أعمال علي أرقي المستويات تتكامل بها الاستعمالات المختلطة للأراضي وعمل متنزه كبير. وسيقام الحي الحكومي الجديد علي مساحة 2086 فدانا بمدينة القاهرةالجديدة، وتم اعداد سيناريوهات مختلفة لجدوي المشروع في حالة تقليص مساحة الأرض إلي 1350 فدانا حيث سيتم نقل مبان تابعة لنحو 16 وزارة وهيئة وجهة حكومية إلي المدينة الحكومية الجديدة منها مجالس الشعب والشوري والوزراء ووزارات الإسكان والتعليم والتعليم العالي والدولة للإنتاج الحربي ومبان تابعة للمالية والنقل والتجارة والصناعة والاستثمار وكلها مبان موجودة في منطقة وسط العاصمة حول شارع قصر العيني. ويعمل المشروع علي خلخلة الكثافات المرتفعة الموجودة بقلب العاصمة وإعادة القيمة الثقافية والحضارية لهذا القلب من خلال الاستفادة من القيم الاقتصادية لمواقع الوزارات الحالية من قلب العاصمة وطرحها أمام المستثمرين للاستفادة بعائدها في إنشاء الحي الحكومي الجديد وتطوير القاهرة وتحزيم العشوائيات حيث سيتم طرح جزء من المساحات التي سيتم نقلها أمام المستثمرين لتنفيذ مشروعات تجارية وسياحية وترفيهية. وسيتم خلال مشروع الحي الحكومي الجديد بالقاهرةالجديدة توفير مقار جديدة لرئاسة مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري تتناسب مع أهمية تلك المباني كمركز للدولة، وكذلك توفير مسطحات إدارية ملائمة ومصممة بصورة عصرية حديثة للمباني الوزارية خارج قلب العاصمة. كما سيتم من خلال المخطط تطوير قلب القاهرة من خلال إعادة استغلال تلك المنطقة في استعمالات تعيد الوجه الحضاري للعاصمة وخلق رمز للقاهرة في الألفية الثالثة. أما فيما يتعلق بمشروع تطوير كورنيش النيل فيتضمن تطوير كورنيس النيل من حلوان إلي وتحويله إلي مسار مروري واحد «3 حارات» لتقليل الكثافة المرورية بالكورنيش مع زيادة المساحات الخضراء وتخصيص أماكن للمشاة وتحويل مسارات سير السيارات إلي شوارع أخري موازية للكورنيش واستغلال أجزاء منه لتنفيذ مشروعات سياحية وترفيهية وتجارية. ويأتي مشروع تطوير كورنيش النيل من حلوان إلي شبرا في إطار الجهود المبذولة لتحسين الوجه الحضاري للعاصمة من خلال طرح العديد من الدراسات والمشروعات التي تساهم في وضع الحلول وعلاج المشاكل بهدف تغيير الوضع الراهن بشكل مؤثر في إطار توجه الدولة لتحسين أداء العمران وإزالة المعوقات أمام المناطق ذات القيمة الاقتصادية والوظيفية ويعتبر نهر النيل والعمران واجهته المائية من أكثر المناطق العمرانية تمتعًا بمميزات اقتصادية وجمالية ووظيفية نسبية مقارنة بالعمق المكدس والمختنق مروريًا وسكانيًا. وسيعمل المخطط علي الاستغلال الأمثل علي مستوي مجري النهر والمسطحات والواجهة حيث سيتم تحديد الاستخدامات المثلي للمناطق المتباينة المطلقب علي النيل والحفاظ التام علي نهر النيل وحمايته واستثمار المطلة بيئيًا وسياحيًا بشكل متكامل وتوفير مساحات للمواطنين مفصولة عن حركة السيارات وتخفيف الضغط المروري علي الكورنيش وحل مشاكل الحركة والاختناقات. مع مراعاة النواحي الجمالية في كل أجزاء المشروع مع ضرورة ايجاد توافق بين الاستعمالات علي الواجهات النيلية والقيم الاقتصادية والبصرية واقتراح بعض المشروعات لمناطق ذات إمكانيات كبيرة لتحقيق أهداف تخطيط ضفاف النيل.