تشابه الموقف داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية أمس وكان القاسم المشترك هو المسيرات والتظاهرات رغم اختلاف الأهداف حيث احتفلت إسرائيل بالذكري ال43 لضم القدسالشرقية بينما أحيا الفلسطينيون ذكري النكبة وانطلقت المراسم الاحتفالية في تل أبيب بحضور جميع القيادات السياسية والعسكرية وشارك آلاف اليهود المتشددون في مسيرة باتجاه حائط المبكي في البلدة القديمة من القدس. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل ستواصل تطوير وبناء مدينة القدس. وأوضحت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن نتانياهو امتنع عن استعمال مصطلحات «القدس العاصمة الموحدة والأبدية لإسرائيل» لعدم استفزاز الفلسطينيين مع بدء المفاوضات غير المباشرة، لكن وزير خارجيته افيجدور ليبرمان شدد علي أن القدس مدينة موحدة وأوضح أنه لايوجد اتفاق لتجميد الاستيطان في القدسالشرقية. تزامن ذلك مع نشر صحيفة «معاريف» استطلاع رأي أجرته جمعية «حرية التدين والمساواة» الاسرائيلية ووفقا للاستطلاع فإن 50% من اليهود في القدس يؤيدون تطبيق الشريعة اليهودية بشكل واسع في مختلف المجالات. وقال مدير الجمعية الحاخام «أوري رجب» أنه إذا لم يحدث تغيير فإن القدس لن تكون عاصمة إسرائيل إلي الابد مؤكدا أن المدينة في طريقها للتحول علي غرار طهران. علي الجانب الآخر شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة حاشدة دعت إليها حركة الجهاد في خان يونس إحياء لذكري ال62 للنكبة الفلسطينية، من جانبه علق الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي المفاوضات غير المباشرة مستشهدا بالمثل الشعبي «في أول غزواته كسر عصاته» في اشارة الي تصريحات ليبرمان عن عدم وجود تفاهم حول الاستيطان. وكشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس عن خطط إسرائيلية لبناء 12 ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس، بينما ذكرت الأممالمتحدة أن إسرائيل تنفق 556 مليون دولار سنوياً علي الاستيطان.