راوح «الغموض» مكانه في ملف صفقات اوراسكوم تليكوم اذ لم يكشف البيان الذي أصدرته الشركة أمس بشأن استحواذ شركة MTN الجنوب افريقية علي حصتها الحاكمة في عدد من الدول الأفريقية، حاجز اللغط الذي رافق المفاوضات واكتفي البيان بالقول إن تلك المفاوضات قد ينتج عنها الدخول في صفقة استحواذ وقد تفشل، مشيرا الي اصدار الشركة لبيان آخر في وقت تراه مناسبا من وجهة نظرها للإفصاح. وتبعا لذلك سرت شائعة بين صغار المساهمين عبر المنتديات الاقتصادية الإلكترونية عن أن بيع اوراسكوم لحصصها الحاكمة فضلا عن مقر الشركة بالقاهرة بداية تصفية لأعمال المستثمر الرئيسي بها نجيب ساويرس في مصر وشرائه حصة الأقلية البالغة 30% ثم تقدمه بطلب شطب السهم من البورصات الخارجية علي غرار سيناريو سابق لقيد أوراسكوم القابضة المملوكة لسميح ساويرس في بورصة زيورخ بسويسرا. وهدد صغار المساهمين باللجوء إلي الجهات القضائية للمطالبة بحقوقهم في الشركة إذ لم تلتزم بتوزيع الأرباح وفصل أعمالها الاستثمارية عن خلافاتها الخارجية في الجزائر، والتي اعلنت فيها جماعة اطلقت علي نفسها «نادي مشتركي جيزي» التقدم لشراء شركة المحمول الجزائرية بطريق الاكتتاب باعتبارها شركة وطنية جزائرية. وقالت مصادر بالبورصة: ان الحديث عن صفقة MTN دفع سهم اوراسكوم إلي الصعود منذ الاربعاء الماضي بنسبة تجاوزت 52% ليسجل امس ارتفاعًا جديدًا بلغ 0.4% علي عكس سهم موبينيل الذي تراجع في جلسات أمس بنسبة 4% بعد حل أزمة الشركة مع فرانس تليكوم الفرنسية. وكشفت المصادر أنه في الوقت الذي تقترب فيه MTN من انهاء الصفقة تدخلت شركتا فرانس تليكوم» و«بحريتيه الهندية» لعرقلة الخطوات الأخيرة في الاتفاق. تفاصيل ص 13