توقعت مصادر عربية مطلعة أن يسفر الاجتماع الوزاري للجنة متابعة مبادرة السلام العربية المقرر السبت المقبل عن تشكيل وفد وزاري عربي تكون مهمته طرح النزاع العربي - الإسرائيلي والقضية الفلسطينية علي مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت المصادر ل «روز اليوسف» ان الردود الأمريكية التي حملها المبعوث جورج ميتشل «لم تأت بجديد» ولم تشر إلي امكانية قيام الادارة الامريكية بالضغط علي اسرائيل لوقف ممارساتها الاستيطانية ما يستدعي ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسئوليات لفرض حل الدولتين وفقا للقرارات الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد واتفاقية اوسلو وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية. وأضاف ان لجنة المتابعة سوف تنسق مع منظمة المؤتمر الاسلامي ومجموعة ال 77 الي جانب الصين لدعم التحرك العربي في الأممالمتحدة. من جانبه، شدد الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف في تصريحات ل «روز اليوسف» علي عدم وجود تغيير في الموقف الفلسطيني مؤكدا أن السلطة ترهن موافقتها علي بدء مفاوضات غير مباشرة بتوقف الاستيطان الاسرائيلي ونقل عساف عن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قوله خلال جلسة جمعتهما مساء امس الاول إن السلطة «مرحبة» بالمفاوضات غير المباشرة شريطة وقف الاستيطان مضيفا انه حتي الآن لم تبلغ الادارة الامريكية السلطة الفلسطينية بالتزام اسرائيل بوقف الممارسات الاستيطانية مشيرا الي ان ميتشل سيعود للمنطقة مطلع مايو المقبل. علي الجانب الآخر ساد تفاؤل لدي الإسرائيليين بامكانية استئناف المفاوضات حيث أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أعضاء حزب الليكود بامكانية بدء المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين. وقال: «سأكون سعيداً للغاية اذا ما حدث ذلك فعلا الأسبوع المقبل». من جانبه، قال بنيامين بن اليعازر، وزير البنية التحتية الاسرائيلي: بإمكاني القول لكم ان مخرجا جديدا تم التوصل اليه لاستئناف المفاوضات. بدوره توقع نائب وزير الخارجية داني ايالون أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة في غضون اسبوعين. وذلك في وقت تتداول فيه الصحافة الاسرائيلية انباء عن صفقة سرية بين الولاياتالمتحدة واسرائيل تشمل وقفا غير معلن لأعمال الاستيطان في القدسالشرقية. وذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ان المحادثات المكثفة التي جرت خلال الاسبوعين الماضيين بين مكتب نتانياهو ومسئولين امريكيين ادت الي التوصل لاتفاق سري يقضي بتقليص الاستيطان في القدسالشرقية. وتقضي التفاهمات إنه في حال واجه نتانياهو ازمة كبيرة فإن الجانب الامريكي يميل الي تمكينه من المصادقة علي تنفيذ اعمال بناء «رمزية» لكي تبقي صورته «كمن لم يطأطئ رأسه» امام الضغوط الأمريكية. من ناحية اخري، ترددت انباء من مصادر فلسطينية عن توترات بين الرئيس عباس ووزرائه «سلام فياض» بعد أن أعلن الأخير عن اقامة دولة فلسطينية في اغسطس 2011 مع نفي عباس لذلك في مقابلة مع القناة الاسرائيلية امس الاول.