ب«رابط مباشر» الاستعلام عن فاتورة الغاز يونيو 2024.. وعقوبة التأخر عن السداد    حزب الله يواصل استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية    أول رد من الزمالك على مطالبة أحمد سليمان بإلغاء الدوري المصري (خاص)    المشدد 7 سنوات ل عامل ضرب نجلة زوجته حتى الموت في القليوبية    مواعيد سفر قطارات عيد الأضحى 2024 بعد انتهاء أيام الحجز    اتصورت معاه.. خيري رمضان يتحدث عن لقائه بالشاب الذي اعتدى عليه عمرو دياب بالحفل    آسر ياسين يروج لفيلمه الجديد ولاد رزق 3    القومي لحقوق الإنسان يمنح جائزة التميز للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة    الأحد أم الاثنين؟.. الإفتاء تحسم الجدل رسميا بشأن موعد عيد الأضحى 2024 في مصر    بشرى سارة من التربية والتعليم لطلاب الثانوية العامة بشأن المراجعات النهائية    علي فرج يتأهل لنهائي بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش    جهود مكثفة لفك لغز العثور على جثة طفل بترعة الحبيل شمال الاقصر    قصواء الخلالي: رأينا ممارسات تحريضية ومخالفات إعلامية مهنية عن الوضع فى غزة    "زهقني وحسيت بملل معاه".. ننشر اعترافات "أم شهد" شريكة سفاح التجمع    وكيل «صحة الشرقية» يتفقد سير العمل في مستشفى أبو كبير المركزي    «زراعة القاهرة» تحصل على شهادة الأيزو الخاصة بجودة المؤسسات التعليمية    منتخب مصر يتوج ب14 ميدالية في بطولة العالم لليزر رن بالصين    أفضل الأدعية في العشر الأوائل من ذي الحجة    "جهز نفسك".. أجر صيام يوم عرفة 2024    هيئة الدواء تكشف حصيلة حملاتها الرقابية في المحافظات خلال شهر مايو    لمرضى السكر.. 8 فواكة صيفية يجب تضمينها في نظامك الغذائي    تقارير: نيوكاسل يضع حارس بيرنلي ضمن اهتماماته    معيط: نستهدف بناء اقتصاد أقوى يعتمد على الإنتاج المحلي والتصدير    معلومات حول أضخم مشروع للتنمية الزراعية بشمال ووسط سيناء.. تعرف عليها    هالاند يقود هجوم منتخب النرويج فى مواجهة الدنمارك وديا    تقارير: حارس درجة ثانية ينضم لمران منتخب ألمانيا    محافظ الشرقية يشارك في اجتماع المعهد التكنولوجي بالعاشر    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية الأزهرية بشمال سيناء    "اهدى علينا".. رسالة من تركي آل الشيخ إلى رضا عبد العال    المصري يطرح استمارات اختبارات قطاع الناشئين غداً    عرض «علم» ضمن فعاليات الدورة ال50 من مهرجان جمعية الفيلم    سناء منصور تحتفي بنجيب الريحاني في ذكرى وفاته: «كوميديان نمبر وان»    مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    #الامارات_تقتل_السودانيين يتصدر "لتواصل" بعد مجزرة "ود النورة"    وزير التعليم يتسلم نتيجة مسابقة شغل 11 ألفا و114 وظيفة معلم مساعد فصل    وزير العمل يشدد على التدخل العاجل لحماية حقوق العمال ضحايا الإحتلال في فلسطين    كيف تحصل على تعويض من التأمينات حال إنهاء الخدمة قبل سداد الاشتراك؟    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية دمشاو هاشم لمدة يومين    لماذا يحتاج الجسم لبكتريا البروبيوتيك؟، اعرف التفاصيل    أنباء عن هجوم بمسيرة أوكرانية في عمق جمهورية روسية    في خدمتك | تعرف على الطريقة الصحيحة لتوزيع الأضحية حسب الشريعة    المشدد 5 سنوات لمتهم في قضية حرق «كنيسة كفر حكيم»    انطلاق مهرجان نجوم الجامعات    أول ظهور لكريم عبد العزيز بعد وفاة والدته    وزير الأوقاف: لا خوف على الدين ومصر حارسة له بعلمائها وأزهرها    وليد الركراكي يُعلق على غضب حكيم زياش ويوسف النصيري أمام زامبيا    وزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع وزير التنمية الاقتصادية الروسي    محافظ المنيا: توريد 373 ألف طن قمح حتى الآن    جيش الاحتلال يزعم إنقاذ 4 رهائن إسرائيليين من مخيم النصيرات    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال مايو 2024    الفوج الثاني من حجاج «المهندسين» يغادر إلى الأراضي المقدسة    التشكيل الحكومي الجديد| وزراء مؤكد خروجهم.. والتعديل يشمل أكثر من 18 وزيرًا.. ودمج وزارات    كاتب صحفي: حجم التبادل التجاري بين مصر وأذربيجان بلغ 26 مليار دولار    إصابة 6 أشخاص فى انقلاب ميكروباص على زراعى البحيرة    رئيس جامعة المنوفية: فتح باب التقديم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    النائب علي مهران: ثورة 30 يونيو بمثابة فجر جديد    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موافقة علي إجراء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية

قررت اللجنة الوزارية العربية لمتابعة مبادرة السلام في ختام اجتماعها أمس برئاسة قطر إعطاء الفرصة لمباحثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في محاولة أخيرة تسهيلا لدور الولايات المتحدة‏. علي ان تكون للمباحثات حد زمني أربعة أشهر‏,‏ رغم عدم الاقتناع بجدية إسرائيل في السلام‏.‏ وتلا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي في افتتاح الدورة ال‏133‏ لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية بيان لجنة متابعة مبادرة السلام‏,‏ الذي يؤكد أن المفاوضات الفلسطينية المباشرة تتطلب وقفا كاملا للاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس‏,‏ وأن المباحثات غير المباشرة المقترحة من قبل الولايات المتحدة لن تؤدي إلي ملء الفراغ الذي خلقته الإجراءات الإسرائيلية في ضوء الانتهاكات في الضفة والقدس والمسجد الأقصي وغزة مما قد يؤدي إلي فشل هذه المباحثات‏.‏ وقال الأمين العام إن البيان الصادر عن الاجتماع أكد انه رغم عدم الاقتناع بجدية إسرائيل في السلام‏,‏ فإن اللجنة رأت أنه بهدف إعطاء الفرصة لمباحثات غير مباشرة في محاولة أخيرة وتسهيلا لدور الولايات المتحدة‏,‏ فقد قررنا أن تكون المباحثات لها حد زمني مدته أربعة أشهر‏.‏
اجتماع اللجنة في يوليو
وقال إنه يجب ألا تنتقل المفاوضات غير المباشرة إلي مفاوضات مباشرة انتقالا تلقائيا بل وفق ضوابط معينة وضعت في بيان مجلس الجامعة العربية الأخير في نوفمبر الماضي‏.‏
وأضاف أن اللجنة قررت طرح الإجراءات الإسرائيلية في القدس علي محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة والطلب من جميع وزارات الخارجية العربية التنسيق الفوري مع الأمانة العامة لتحقيق الهدف‏,‏وتبليغ المجموعة العربية في اليونسكو بالتحرك في مواجهة قرار إسرائيل غير الشرعي لضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح‏,‏ وشددت اللجنة علي رفع الحصار عن غزة بشكل فوري والطلب من أمريكا اتخاذ موقف في هذا الشأن‏.‏ وقررت اللجنة عقد اجتماع للجنة في الأسبوع الأول من شهر يوليو‏.‏
وتضمن القرار أنه في حال فشل المباحثات غير المباشرة‏,‏ فإن الدول العربية سوف تدعو لعقد اجتماع مجلس الأمن لمعالجة النزاع العربي الإسرائيلي بشكل كامل‏,‏ والطلب من الولايات المتحدة الأمريكية عدم استخدام الفيتو لأن فشل المفاوضات غير المباشرة والوضع في الأراضي الفلسطينية يتطلب ذلك‏.‏
وقال موسي إن كان هناك آراء مختلفة فيما يتعلق بموضوع المفاوضات غير المباشرة فهذه المسألة حساسة ونحن في إطار محاولة أخيرة‏.‏
من جانبه أعرب وزير الخارجية السوري عن تحفظ بلاده علي البند الرابع للبيان المتعلق بالدخول في مفاوضات غير مباشرة‏,‏ وقال إنه لم يكن هناك إجماع‏.‏ في البيان الذي صدر‏,‏ فوفد سوريا أكد أن مثل هذا التفويض للسلطة ليس من اختصاص لجنة المبادرة السلام العربية التي وجدت للترويج لمبادرة السلام وليس لإعطاء تفويض وقال المعلم إن قرار الذهاب للمفاوضات هو قرار فلسطيني أولا وأخيرا سواء مباشرة أو غير مباشرة الجانب الفلسطيني أدلي بما لديه من ضمانات‏,‏ مشددا علي أن البند الرابع لم يكن فيه إجماع السفير يوسف أحمد سفير سوريا بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية أكد موقف بلاده انه توضيحا لما جري في جلسة افتتاح لجنة مبادرة السلام وباعتبار أنني كنت رئيس وفد سوريا في الاجتماع أوضح انه تبين لنا منذ اللحظات الأولي للاجتماع ان غاية الاجتماع هي إعطاء تفويض عربي لقرار فلسطيني متخذ للذهاب إلي مفاوضات غير مباشرة بدون أي ضمانات وأشار إلي أنه أوضح في الاجتماع ان لجنة المبادرة العربية ليس من اختصاصها اعطاء مثل هذا التفويض وأن تتمثل مهمتها في تسويق هذه المبادرة لتحقيق اهداف وهي إقامة السلام العادل والشامل علي كل الأراضي العربية المحتلة‏,‏ واعطاء مثل هذا التفويض يشكل شكلا من اشكال الشرعية للاجراءات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة بدءا من تهويد القدس الي الخطر الداهم علي المسجد الأقصي وصولا إلي ضم الحرم الإبراهيمي‏,‏ ناهيك عن الحصار الظالم علي قطاع غزة بالاضافة الي سياسة الاستيطان التي لم تتوقف اطلاقا‏.‏ وقال انه اذا كانت اللجنة تتجه هذا الاتجاه فإن سوريا ليست طرفا في هذا الذي يجري فالقرار هو شأن فلسطيني علي القيادة الفلسطينية التي ستذهب الي هذه المفاوضات ان تتحمل مسئولياتها التاريخية تجاه ذلك‏,‏ وشدد علي انه لم يكن هناك اجماع خلال الاجتماع كما قيل خلال الجلسة الافتتاحية‏,‏ موضحا ان هناك وفدا عربيا اخر لم يذكر اسمه وتردد انه دولة قطر قال انه اذا لم يكن هناك اجماع فبلادي ليست في هذا الاتجاه‏.‏
الخيارات المحدودة
وكان وزير الشئون الخارجية العماني يوسف بن علوي قد صرح مساء أمس الأول عقب اجتماع لجنة مبادرة السلام بأن هناك اقتناعا كاملا من الحكومات العربية‏.‏ وكثير من الدول الغربية وفي دوائر البيت الأبيض بضرورة الحفاظ علي مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وينبغي ألا يرتبط بفترة حكومة بنيامين نيتانياهو‏,‏ وقال بن علوي إن الخيارات أمام الرئيس الفلسطيني والجامعة العربية في مسألة مستقبل المفاوضات محدودة وينبغي التبصر في هذه الخيارات المحدودة‏.‏ وأضاف ان الوزراء اتفقوا في نهاية النقاش علي ان من أسس عملية السلام كخيار استراتيجي للعرب هي المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة مع التمسك بالثوابت العربية التي جاءت في المبادرة العربية للسلام‏.‏
وقال لايمكن أن نحقق السلام إلا بالمفاوضات وهي أحد أسس المبادرة العربية ونفي بن علوي في رده علي أسئلة الصحفيين أن يكون رفع الاجتماع واستئنافه غدا بسبب وقوع خلافات‏,‏ ولكن أوضح أن الرئيس الفلسطيني له ارتباطات أخري والوقت قد تأخر‏.‏ وردا علي سؤال حول تأييد الدول العربية للرئيس الفلسطيني إذا اتخذت قرارا باستئناف مفاوضات غير مباشرة‏,‏ قال بن علوي أن أسس السلام التي قامت عليها المبادرة العربية ينبغي أن تكون خلال المفاوضات‏.‏ إذن ليس هناك أي خطر في استمرار المفاوضات وما دعا الرئيس أبومازن إلي عدم الدخول في مفاوضات مع إسرائيل هو استمرار نيتانياهو في بناء المستوطنات‏,‏ ولكن المفاوضات لاترتبط بفترة حكومة نيتانياهو‏.‏
وكانت الجلسة الافتتاحية قد بدأت في الثانية عشرة ظهر أمس بحضور‏20‏ وزيرا للخارجية وهو مايعتبر من أعلي معدلات التمثيل الوزاري‏,‏ وشهدت إلقاء عدة كلمات من وزير خارجية سوريا رئيس الدورة السابقة‏,‏ ثم تسلم الرئاسة للاجتماع الحالي وزير خارجية الصومال عبدالرحمن عبدالشكور وعمرو موسي ووزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو‏..‏ ورفعت الجلسة لتبدأ بعد ذلك جلسات العمل المغلقة لاقرار التوصيات ومشاريع القرارات التي توصل إليها المندوبون الدائمون في اجتماعاتهم علي مدي اليومين الماضيين‏.‏
الانقسام الفلسطيني
وأكد وليد المعلم وزير خارجية سوريا في كلمته ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد في مواجهة النهج الإسرائيلي الحالي في الأراضي العربية المحتلة‏,‏ وضرورة أن يستخدم العرب كل ما يملكون من أوراق لدفع المجتمع الدولي خاصة الدول الفاعلة للضغط علي إسرائيل لتوقف ممارستها هناك خاصة تهويد القدس‏,‏ واستهداف المسجد الأقصي واستمرار الاستيطان‏,‏ وأن تنصاع لمتطلبات السلام‏.‏
وقال وزير الخارجية السورية قبيل تسليمه رئاسة مجلس الجامعة لوزير التخطيط والتعاون الدولي الصومالي عبدالرحمن عبدالشكور إن سوريا رحبت بالتوجه الأمريكي الجديد بشأن عملية السلام العام الماضي‏,‏ ولكنها أكدت أن متطلبات السلام معروفة‏,‏ ومتفق عليها ومجمع عليها في قرارات عربية ودولية‏,‏ واتهم المعلم إسرائيل بإفشال كل الجهود الرامية لاحياء عملية السلام التي لم تأت بثمار بسبب نهجها الذي يقوم علي استمرار الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية‏,‏ مشيرا في هذا الصدد إلي قيامها بتهويد القدس‏,‏ واستهداف الأقصي‏,‏ وأخيرا ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل‏,‏ ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلي ما يسمي بالتراث اليهودي‏,‏ كما أن غزة تعيش حصارا قاتلا وابتلاع الأراضي قائم‏.‏
وأكد ضرورة أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل مع حق الدول جميعا في الاستخدام السلمي للطاقة النووية‏,‏ مشيرا إلي أن إسرائيل تمنع إنشاء هذه المنطقة الخالية من الأسلحة النووية لأنها ترفض الانضمام لاتفاقية منع الانتشار النووي‏,‏ بينما تقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عاجزة عن أي إجراء يمكنها من معرفة لانقسام طبيعة السلاح النووي الإسرائيلي‏,‏ ونبه وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلي أن الانقسام الفلسطيني أمر بالغ الخطورة داعيا إلي ضرورة وضع حد له‏,‏ وقال إن الأشقاء الفلسطينيين يجب أن يدركوا أن الوحدة يجب أن تكون أولويتهم‏,‏ وسوريا عملت ما تستطيع للمساهمة في المصالحة وإنهاء الانقسام‏,‏ إدراكا منها لأهمية المصالحة وشدد علي أن المصالحة قرار الفلسطينيين أولا وأخيرا‏,‏ لافتا إلي أن المصالحة ليست في مصلحة القضية الفلسطينية وحدها بل في مصلحة كل القضايا العربية‏.‏
الحوار الحل الأمثل
من جهته أكد عبدالرحمن عبدالشكور وزير التخطيط والتعاون الدولي في الصومال رئيس المجلس دعم مصر المستمر والمتواصل للصومال‏,‏ موجها شكره لمصر رئيسا وحكومة وشعبا علي هذا الدعم المستمر والمتواصل‏,‏ وقال عبدالشكور‏,‏ إن الوضع في الصومال قد تحسن عما كان عليه العام الماضي‏,‏ حيث قامت حكومة الوحدة الوطنية بمد يد المصالحة للجميع وحدثت استجابة طيبة ورغم سعة هوة الخلافات‏,‏ فإن الحكومة الوطنية ملتزمة بحل الخلافات عن طريق التفاوض‏.‏
وأكد مجددا أن الحوار بين الصوماليين هو الحل الأمثل لحل الخلافات‏,‏ وهو الخيار الأكثر للحكومة في ظل إرهاب يستهدف العالم كله وليس الصومال وحده‏.‏ مشيرا في هذا الصدد إلي أن ظاهرة القرصنة الدولية لا يمكن حلها إلا بالتعاون بين كل الدول‏.‏ وتطرق عبدالشكور إلي القضية الفلسطينية في كلمته‏,‏ وقال‏:‏ إن الشعب الفلسطيني يواجه إبادة وجرائم إسرائيلية مستمرة‏,‏ وهو ما يدعونا إلي مطالبة المجتمع الدولي بالعمل علي وقف الجرائم الإسرائيلية‏,‏ وأكد الوزير الصومالي ترحيب بلاده بالجهود المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني‏,‏ داعيا الأشقاء الفلسطينيين إلي تغليب مصلحة قضيتهم وبلادهم‏,‏ والعمل علي إنهاء الانقسام بأسرع ما يمكن‏.‏
كما أكد وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو في كلمته في الافتتاح أن تركيا لديها علاقات تاريخية مع الدول العربية‏,‏ وتعمل علي إقامة علاقات صديقة متينة مع دول الجوار‏,‏ معربا عن الأمل في تغيير صورة منطقتنا‏.‏
وأشار إلي أن القضايا الفلسطينية هي أهم مشكلات المنطقة‏,‏ مشددا علي أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية علي حدود‏67,‏ كما أكد أهمية الوحدة الفلسطينية‏,‏ وضرورة إنهاء حصار غزة‏.‏ وقال‏:‏ إن المجتمع الدولي يجب أن يعمل علي وقف الممارسات الإسرائيلية في فلسطين‏,‏ وقال‏:‏ إن تركيا معنية بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة‏,‏ معربا عن الدعم والتعاون التركي مع كل الدول العربية‏.‏
وأشار إلي رغبة تركيا في تعزيز علاقتها مع الدول العربية والجامعة العربية‏,‏ معربا عن التقدير لدور الجامعة العربية‏,‏ مشيرا إلي أن تركيا سوف تستضيف المنتدي العربي التركي في يونيو من هذا العام‏.‏
القمة المقبلة
وقال السيد عمرو موسي في كلمته‏,‏ إن هذه الدورة لمجلس الجامعة تبحث أمورا تتعلق بالعمل العربي المشترك‏,‏ وتضع جدول أعمال القمة العربية المقبلة في ليبيا‏,‏ وأضاف أنه بالنظر الي توسع العمل العربي المشترك ونظرا لتعاظم المجالات التي تعمل بها الجامعة العربية‏,‏ فإن جدول أعمالنا قد أضيف إليه بنود كثيرة وفق طلب عدد من الدول العربية وجهات مختلفة تتعرض لزوايا كثيرة من الحياة في هذه المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا‏,‏ منها علي سبيل المثال القمة العربية الثقافية المقرر عقدها العام والمقبل والتي تبحث موضوعات الثقافة والتعليم في العالم العربي‏,‏ وقال إن جدول أعمال المجلس يتعرض لمختلف القضايا السياسية في كل من العراق والسودان والصومال وفلسطين‏,‏ فبالنسبة للعراق الانتخابات علي الأبواب ونرجو أن تسفر عن وضع ينطلق بالعراق الي الأمام علي قاعدة من المصالحة‏.‏
وتابع أن السودان يشهد تقدما فيما يتعلق بإقليم دارفور‏,‏ وقد تكثفت الجهود في الفترة الأخيرة وأصبح هناك دور واضح للجامعة العربية فيه‏,‏ كما أن العلاقات بين السودان وتشاد شهدت تحسنا ملحوظا‏..‏ مشيرا كذلك الي المباحثات بين فصائل دارفور والتي تجري في الدوحة‏.‏
وقال إن النشاط الذي تقوم به الجامعة العربية في دارفور والحركة الدولية الدائبة لجمع أهل دارفور في إطار اتفاقية أبوجا للسلام‏,‏ مؤكدا أن كل هذا يبين أن هناك تحسنا فيما يتعلق بالوضع في السودان والسعي الي وضع حلول للمشكلات التي تواجه السودان‏.‏
وقال إن الوضع في اليمن يشهد كذلك جهودا في مجالات التنمية‏,‏ الي جانب جهود في عملية المصالحة الشاملة‏.‏
واعتمد الوزراء مشروع جدول أعمال القمة العربية التي تعقد في مدينة سرت الليبية في‏27‏ مارس الحالي‏.‏
كما قرر المجلس عرض المبادرة السورية الخاصة بوضع آلية لإدارة الخلافات العربية العربية علي القمة المقبلة‏,‏ وأكد المجلس أهمية المباديء الواردة في المبادرة السورية‏,‏ كما أكد المجلس المبادرات والدعوات المختلفة للقادة العرب لدعم آليات تسوية الخلافات‏,‏ واستمع المجلس لعرض من رئيس الوفد السوري حول سبل إدارة أي خلافات داخل البيت العربي‏,‏ بما يسهم في التوصل الي تسوية مقبولة من الأطراف العربية ذات العلاقة‏.‏
كما تدارس المجلس المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك‏,‏ وطلب من الدول إبداء ملاحظاتها حول هذه المبادرة في موعد أقصاه منتصف مارس الحالي تمهيدا لعرض تقرير حول المبادرة لرفعه للقمة المقبلة‏.‏
مليار دولار
وأكد المجلس رفضه قانون ما يسمي محاسبة سوريا ورفضه العقوبات الأمريكية أحادية الجانب‏,‏ المفروضة علي سوريا وطلب من الإدارة الأمريكية إعادة النظر في هذا القانون وإلغاءه باعتباره يشكل انحيازا لإسرائيل‏,‏ كما أكد المجلس رفضه الحظر المفروض علي سوريا والسودان في شراء أو استئجار الطائرات وقطع غيارها من أمريكا‏.‏
وفيما يخص دارفور‏,‏ أشاد المجلس بجهود أمير قطر لرعاية اللجنة العربية الإفريقية المعنية بتسوية أزمة دارفور ومبادرته بتأسيس صندوق للتنمية برأسمال مليار دولار لتنمية دارفور‏.‏
وفيما يتعلق بمشروع القانون الأمريكي المتعلق بفرض عقوبات علي مشغلي القنوات الفضائية العربية‏,‏ وافق المجلس علي قيام وزراء الخارجية العرب بتحرك عربي في الولايات المتحدة لإظهار الأثر السلبي الذي يمكن أن يحدث في حالة صدور هذا القرار‏.‏ وشدد وزراء الخارجية علي مواصلة الدول العربية لجهودها لمكافحة التطرف والعنف والطائفية والارهاب والتحريض عليه مع التمسك بحرية الإعلام وضرورة التمييز بين الإرهاب والحق المشروع في مقاومة الاحتلال‏.‏
‏/‏
لقطات من داخل الاجتماعات
‏*‏ شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته الحالية‏19‏ دولة علي مستوي وزير خارجية وشئون خارجية هي كل من مصر‏,‏ الأردن‏,‏ الإمارات‏,‏ البحرين‏,‏ تونس‏,‏ الجزائر‏,‏ السعودية‏,‏ سوريا‏,‏ عمان‏,‏ فلسطين‏,‏ قطر‏,‏ جمهورية القمر المتحدة‏,‏ الكويت‏,‏ لبنان‏,‏ ليبيا‏,‏ المغرب‏,‏ موريتانيا‏,‏ اليمن‏.‏
فيما شارك من الصومال وزير التخطيط عبد الرحمن عبد الشكور‏,‏ والسودان وزير الدولة للشئون الخارجية علي أحمد كرتي‏,‏ ومثل العراق‏,‏ وكيل وزارة الخارجية لشئون التخطيط السياسي لبيد عباوي‏,‏ وجيبوتي مندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية السفير يوسف محمد أحمد‏.‏
‏*‏ انتظر وزراء الخارجية العرب لمدة نصف ساعة قبيل بدء الجلسة الافتتاحية لحين وصول وليد المعلم رئيس الدورة السابقة وزير خارجية سوريا من مطار القاهرة الي قاعة الاجتماعات لالقاء كلمته‏.‏
‏*‏ رحب عمرو موسي وكل المتحدثين في الجلسة الافتتاحية بحضور وزيرين جديدين للاجتماع وهما وزير خارجية لبنان ووزير خارجية الصومال‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.