أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظيره الفلسطيني محمود عباس التزامه بحل الدولتين، وذلك في رسالة خطية نقلها إلي عباس أمس ديفيد هيل مساعد الموفد الأمريكي إلي الشرق الأوسط بعد أيام معدودة من رسالة بعثها أوباما لإسرائيل بمناسبة الذكري ال62 لإقامة الدولة العبرية أكد فيها أن «أراضي فلسطين التاريخية هي الوطن التاريخي لليهود». وذكرت الرئاسة الفلسطينية في بيان أن عباس استقبل في مقر إقامة السفير الفلسطيني في عمان السفير ديفيد هيل مساعد المبعوث الأمريكي لعملية السلام ودان شابيرو القنصل الأمريكي العام في القدس. وأوضحت أن الرئيس عباس تسلم رسالة من أوباما أكد فيها التزامه بعملية السلام وبحل الدولتين، واستمرار الجهود الأمريكية لدفع عملية السلام. من جانبه أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الموفد الأمريكي جورج ميتشل، سيلتقي اليوم مع الرئيس عباس في رام الله. وأضاف عريقات أن ميتشل وعباس سيناقشان الجهود التي تبذلها واشنطن لإطلاق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. علي الجانب الآخر ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعث رسالة إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مفادها أن إسرائيل ترفض رسميا تجميد البناء في القدسالشرقية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن نتانياهو وافق من جانبه علي اتخاذ عشر خطوات أخري من شأنها دفع العملية السلمية من بينها إطلاق سراح أسري فلسطينيين وتقديم تسهيلات في نقل السلع إلي غزة وإزالة حواجز في الضفة الغربية وتوسيع صلاحيات أجهزة الأمن الفلسطينية وبحث مسألتي الحدود والقدس في المفاوضات. وفي السياق ذاته أفادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس أن إسرائيل والولايات المتحدة أجريتا الأيام الأخيرة اتصالات سرية ترمي إلي بلورة صيغة تسمح باستئناف المفاوضات. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسئول أمريكي أن رئيس قسم الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شابيرو وصل إلي إسرائيل الأربعاء الماضي يرافقه الدبلوماسي ديفيد هيل حيث أجريا مباحثات حثيثة مع مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي لعملية السلام يتسحاق مولخو، والمستشار السياسي لنتانياهو رون دريمر. وأشارت إلي أن الإدارة الأمريكية ومكتب نتانياهو أبقيا هذه الزيارة سرية ولم يتم الإعلان عنها، وذلك بهدف إعطاء المباحثات إمكانية للتوصل إلي حلول حول المواضيع التي سبق أن سلمها أوباما إلي نتانياهو في واشنطن قبل ما يقارب الشهر. وأوضحت «هاآرتس» أن الاتجاه الإسرائيلي يسير نحو وقف البناء في الأحياء العربية داخل القدسالشرقية مع الإبقاء علي عمليات البناء داخل الأحياء اليهودية مع التأكيد علي أنه لن يتم طرح عطاءات جديدة للبناء داخل هذه الأحياء. إلي ذلك كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن الزعيم الروحي لحركة شاس الحاخام عوفاديا يوسيف نصح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بالعمل علي تطوير وإصلاح العلاقات الإسرائيلية الأمريكية بأي ثمن كان حتي لو تطلب ذلك وقف الاستيطان في القدس مؤقتا. إلي ذلك كشفت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث أمس النقاب عن بدء الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية في تنفيذ مشروع تهويدي كبير لتحويل منطقة جنوب المسجد الأقصي المبارك خاصة منطقة دار الإمارة الأموية إلي منطقة تلمودي مرتبط بالهيكل المزعوم. ومن جهة أخري نفت مصادر أمنية مصرية ما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية أمس عن اطلاق صاروخي كاتيوشا من سيناء باتجاه ميناء إيلات. وقالت المصادر انه لم يتم اطلاق صواريخ باتجاه إيلات أو غيرها ولم يتم رصد أي انفجارات علي الجانب المصري، كما لم يشاهد خروج أي قذائف من الأراضي المصرية تجاه العقبة. وأكد اللواء مراد محمد موافي محافظ شمال سيناء ردا علي سؤال لمراسلنا حول هذا الشأن أنه لا يعقل أن يتم اطلاق صواريخ من سيناء، وهو ما لا يقبله المنطق أو العقل.. مشيرا الي ان عملية اطلاق الصواريخ يسبقها نقل وتركيب منصات اطلاقها، وهذا لم يحدث.. وأنه ليس من المنطقي نقل صواريخ من قطاع غزة إلي هناك لاطلاقها. في الوقت نفسه قال وزير الدولة لشئون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية د. نبيل الشريف: لا يوجد لدينا حتي الآن ما يشير بأن صواريخ اطلقت من الاردن تجاه اسرائيل واضاف في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس ان ذلك الموضوع قيد التحقيقات وسنعلن كافة التفاصيل عند اكتمالها. وأشار الناطق باسم الحكومة الاردنية الي انفجار محدود وقع في ساعة مبكرة صباح أمس في مستودع لأجهزة التبريد عند المدخل الشمالي لمدينة العقبة المتاخم لميناء إيلات الاسرائيلي نجمت عنه اضرار مادية طفيفة ولم تحدث أي اصابات في الأرواح. بينما بحسب وكالة أنباء فرانس برس فان مصدراً امنياً اردنياً قال ان المستودع أصيب بصاروخ كاتيوشا وسقط صاروخ آخر في المياه الاقليمية الأردنية. وكانت القناة العاشرة بالتليفزيون الاسرائيلي قد قالت أن صاروخي كاتيوشا أطلقا صباح أمس في اتجاه إيلات جنوبي اسرائيل من دون وقوع ضحايا مشيرة الي ان الصاروخين قد يكونا اطلقا من الاردن أو من سيناء علي حد زعم التليفزيون الاسرائيلي.