بدأت الخطوات الأولي علي طريق تحرير سيناء بعد أيام معدودة من نكسة 1967حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية حيث بدأت المواجهة علي جبهة القتال ابتداء من سبتمبر 1968وحتي السادس من أكتوبر 1973 حيث انطلقت القوات المسلحة معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحام خط بارليف وكان من نتائجها استرداد السيادة المصرية الكاملة علي قناة السويس وجزء من شبه جزيرة سيناء. وقد أدت معاهدة السلام التي عُقدت في سبتمبر 1978 الي انسحاب اسرائيلي كامل من شبه جزيرة سيناء وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء ففي 26 مايو 1979 تم رفع العلم المصري علي مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط (العريش - رأس محمد)، وفي 26 يوليو 1979 كانت المرحلة الثانية للانسحاب من سيناء (مساحة 6 آلاف كيلو متر) من أبوزنيبة حتي أبوخربة، وفي 19 نوفمبر 1979 تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوبسيناء من القوات المسلحة المصرية بعد تحريرها وتحقيق السلام. وفي الخامس والعشرين من ابريل 1982 قام الرئيس مبارك برفع العلم المصري علي حدود مصر الشرقية وعلي مدينة رفح شمال سيناء وشرم الشيخ في الجنوب، وتم اعلان هذا اليوم عيدا قوميا للمصريين في ذكري تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير متمثلا في "طابا" والتي تفجر الصراع حولها أثناء عملية الانسحاب الإسرائيلي وتم اللجوء الي هيئة التحكيم الدولية والتي حكمت بالإجماع علي أنها أرض مصرية، ليقوم الرئيس مبارك برفع علم مصر علي طابا في 19 مارس 1989 معلنا نداء السلام من فوق أرضها.