شن صالح القرعاوي، أحد أخطر المطلوبين علي قائمة "ال85" السعودية لعناصر القاعدة، هجوماً عنيفاً علي الجيش اللبناني وحزب الله الشيعي والقيادات السنية اللبنانية، متهماً إياهم بالدفاع عن أمن إسرائيل وتشكيل عقبة أمام وصول عناصر تنظيم القاعدة إلي شمالي إسرائيل، وقال في مقابلة نشرها بعض المواقع التابعة للتنظيم عن حزب الله "ما هم إلا حرس لليهود.. أكبر عقبة تواجهنا في العمل علي الأرض هي عقبة الحزب ولا شك، فلا هو قاتل اليهود ولا هو سمح لنا بالتحرك، بل استخدم مخابرات الجيش في مطاردة وملاحقة عوام أهل السنة." وقال القرعاوي ان تنظيمه "كتائب عبدالله عزام" تأسس بهدف "فتح جبهة خارجية لضرب المفاصل الاقتصادية وخرق صفوف العدو من الداخل»، إضافة إلي مواجهة من وصفهم ب"الخونة في لبنان وحزب الله وقوات اليونفيل وكل هؤلاء يحمون جنوب لبنان لأجل أمن اليهود".. وتابع: "أهل السنة للأسف في أسوأ حال وضعف وبؤس وظلم، وهم الضحية الأبرز في لبنان بل حتي سوريا وبلاد الشام عامة.. الجيش اللبناني يكيل بمكيالين، فهو يعامل أهل السنة في لبنان بالبطش والقتل والتعذيب والسجن والقهر والمداهمات، أما مع الشيعة مثلا أو أي طائفة أخري فلا نراه يحرك ساكنا." . هذه هي المرة الأولي التي يتحدث فيها تنظيم القاعدة عن عمليات في الداخل الاسرائيلي بشكل جدي، والغريب في الامر لم يكن انتقاد "حزب الله" او الجيش اللبناني، فهي ليست المرة الاولي التي تخرج مثل هذه التصريحات عن "القاعدة" فهي تحتاجها دون شك للبقاء "علي قيد الحياة" في المنطقة وانما مضمون بعض ما جاء في كلام القرعاوي من محاولة لاثارة الوضع الامني في الجنوب واعادة القلق إليه ومحاولة اشعال الصراع السني- الشيعي.