تواجه اكثر من 1.2 مليون نخلة في دمياط خطر الاصابة بالسوس الاحمر المعروف بين المزارعين ب«ايدز النخيل» بعد ان شهدت الاسابيع الماضية اصابة اعداد كبيرة من النخيل بالمرض بعد ان فشل اصحاب المزارع في مواجهته. محمد عيد صاحب مزرعة قال ان السوس اصاب عددًا كبيرًا من النخيل خاصة ان العدوي تنتقل عن طريق الهواء من نخلة لاخري مشيراً الي انه ذهب للجمعية الزراعية بحثاً عن علاج للنخيل إلا انه فوجئ بمسئوليها يطالبونه بقطعها وحرقها. وأضاف "عيد" ان الجمعية قامت بعمل كبسولة لقتل ذكر سوس شجرة الخوخ متسائلاً فلماذا لا تبحث عن دواء آخر للقضاء علي ذكر واناث السوس؟ وأشار محمد الزياد "تاجر نخيل" الي ان اصحاب المزارع لجأوا لكل المطهرات ومنها "الفورمالين" عن طريق حقن النخيل به وبالفعل ساهم في القضاء علي اعداد كبيرة من السوس إلا انه سريعاً ما ينتشر مرة اخري مطالباًَ الجمعية الزراعية بإيجاد حلول لهذا المرض. وأوضح مخلص جمعة عضو مجلس محلي مركز دمياط انه قدم طلب احاطة لمناقشة مشكلة السوس التي كبدت زراع النخيل لخسائر فادحة خاصة ان سعر النخلة الواحدة يصل الي 300 جنيه. من جانبه قال المهندس انور سالم وكيل وزارة الزراعة بدمياط ان المديرية قامت بعمل لجان تضم مرشدي ومسئولي الجمعيات والوحدات الزراعية واعضاء المجلس المحلي لتوعية المزارعين بسبل مكافحة المرض. ولفت "وكيل الوزارة" الي ان اللجان قامت بعلاج 3 آلاف نخلة مصابة بالمرض خلال الاسبوعين الماضيين بعد فحصها ورشها وحقنها بالمبيدات موضحاً ان المرض ينتشر في المحافظات المختلفة التي يوجد فيها كميات كبيرة من النخيل.