شهدت أسعار السكر أمس في البورصات العالمية انهيارا كبيرا إذ فقد الطن 1200 جنيه ليسجل 3300 جنيه مع توقعات بمواصلة الانخفاض ليصل إلي دون مستوي 3 آلاف جنيه يأتي ذلك في الوقت الذي تتشبث فيه الشركات المحلية ببيع الطن ب3750 جنيها (سعر المصنع) ليصل إلي المستهلك ب425 قرشا للكيلو، وقال عبدالحميد سلامة عضو لجنة تداول السكر ورئيس شركة الدلتا أن الشركات ستتعرض للخسائر في حالة انخفاض الأسعار العالمية إلي 3 آلاف جنيه للطن موضحا أن التكلفة الحقيقية لإنتاج طن السكر من البنجر محليا تتراوح بين 3000 -3100 جنيه. وأكد سلامة لروزاليوسف أنه لا توجد أسباب محددة للانخفاض الكبير في أسعار السكر بالبورصات العالمية وإن كانت التوقعات تشير إلي أن هناك انخفاضات كبيرة قد تصل بالطن إلي 3 آلاف جنيه خاصة مع قرب ظهور الإنتاج العالمي الجديد من السكر في مايو المقبل وبالتحديد إنتاج البرازيل والهند أكبر منتجين للسكر في العالم واللتين تسببتا في أزمة أسعار السكر نتيجة لحدوث عجز كبير في إنتاجهما خلال الموسم الماضي وصل إلي 30 مليون طن، وأوضح سلامة أن الشركات ستلجأ إلي تخفيض أسعارها في حالة وصول السعر العالمي إلي 3 آلاف جنيه للطن وطالب رئيس شركة الدلتا للسكر الحكومة بالتوسع في إصدار التراخيص للقطاع الخاص لإنشاء مصانع جديدة للسكر وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك والتي تصل إلي مليون طن يتم تعويضها بالاستيراد لاشباع احتياجات الاستهلاك المحلي والتي بلغت 7.2 مليون طن وبين عبدالحميد سلامة أن المصانع أرجأت التعاقد علي شراء 400 ألف طن سكر خام في الوقت الراهن وذلك للاستفادة من الانخفاضات الجديدة في أسعاره عالميا ومن جانبها توقعت شعبة البقالة بالغرفة التجارية بالقاهرة أن تشهد أسعار السكر خلال الفترة المقبلة انخفاضا كبيرا ليتراوح السعر للمستهلك بين 350 -375 قرشا للكيلو خاصة أن شحنات السكر المستورد سوف تتدفق علي البلاد في ظل هذا الانخفاض الكبير في الأسعار العالمية.