أثارت التصريحات الإعلامية لحسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية التي وصف فيها أحزاب المعارضة بالهزيلة وأن وجودها للديكور وملء ما وصفه بالفراغ السياسي متوعداً بفضحها أمام المجتمع إذا خاضت الانتخابات التشريعية المقبلة وأنها لا تملك من الأدوات ما يمكنها من دعم الإصلاح السياسي واستياء العديد من قيادات حزب التجمع إذ قال لنا نبيل زكي المتحدث الرسمي للحزب أن صاحب هذا الكلام لا يملك سوي أن يفضح نفسه وليس أحزاب المعارضة.. فهي تعمل أمام الجماهير وتحت رقابتها.. ولا تعمل في الظلام وتتفاخر بتاريخها المشرف في النضال السياسي والدفاع عن مطالب الأغلبية منذ وقت طويل كان فيه من يتوعدونها ويهددونها ويسعون وراء بعض المناصب الزائلة ويخافون من مجرد إجراء أي لقاء مع شخص معارض! وأضاف زكي: محاولات البعض تقديم أنفسهم علي أنهم أبطال النضال من أجل الديمقراطية ويتجاهلون الأحزاب السياسية المعارضة التي فتحت لهم الطريق لكي يعبروا عن أنفسهم مهزلة سياسية كما أن الطعن في أحزاب المعارضة لا يخدم سوي دعوات الحزب الواحد والفكر الواحد والرأي الواحد.. ويسعون لضرب التعددية مؤكداً أن الأحزاب لا تنتظر تقديم الدروس حول كيفية نضالها من أجل التغيير.. فالمسألة ليست إثارة وغوغائية وتهريجاً كما رفض وصف المعارضة في مصر بالديكور حتي لو أراد لها ذلك البعض لأنها هي من جعلت للآخرين القدرة علي امتلاك القدرة للكلام. وقال إنه ليس من المعقول أن يقدم مجرد أفراد أنفسهم إلي الشارع المصري باعتبارهم رواد وأبطال التغيير وتجاهل الأحزاب السياسية التي سبقتهم في المعترك السياسي لعشرات السنين مستنكراً أنهم بدلاً من أن يضعوا أيديهم في أيدي الأحزاب يفتحون معركة ضدها لا تخدم سوي أعداء الديمقراطية وتفكيك صفوفها ودق أسفين بين القوي الوطنية. وانتقد المتحدث باسم التجمع ما يقوم به أتباع البرادعي ووصفها بأنها موضة يستخلص منها اتجاهات وميولاً فاشية عدوانية خاصة حينما تصدر من قيادات تزعم أنها تنادي بالديمقراطية مستنكراً الدعوة التي أطلقها حسن نافعة في المؤتمر الأخير لائتلاف الأحزاب بدعوة الأحزاب الشرعية للجمعية الوطنية للتغيير لأن هناك فرقاً واسعاً بين مجموعة من الأفراد لا يجمعهم سوي البرادعي ومؤسسات حزبية لها برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وما إلي ذلك وأنه من المفترض أن نسمع منه إعلاناً عن انضمام الجمعية لأحزاب الائتلاف. ورفض ما يقومون به من محاولات إعلاء الأفراد فوق الأحزاب وانكار نضالها الذي استمر عشرات السنوات وتضحيات أعضائها دفاعاً عن الحريات السياسية والقضايا المجتمعية المختلفة مؤكداً أن ذلك لا يتنافي وترحيب الحزب بدعوة البرادعي للحوار باعتباره شخصية أعربت عن اهتمامها بهموم الوطن وقال إنه إذا وافق أو رفض فأهلاً به وحينها يكون التجمع قد فعل ما يمليه عليه ضميره الوطني.