احتشد الألاف من الشخصيات العامة والمسئولين ومواطنين أمس الأول بمسجد عمر مكرم لأداء واجب العزاء علي روح شيخ الأزهر الراحل د.محمد سيد طنطاوي منذ الساعة السادسة مساءً، وقد كان أول الحاضرين الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، فيما كان أول ظهور لرامي لكح عقب عودته إلي القاهرة في عزاء شيخ الأزهر، كما كان من بين الحاضرين محافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير ووزير الداخلية حبيب العادلي. وقف الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية لتلقي العزاء، بينما ظهر الإعياء علي وجه المفتي الذي ظل في العزاء إلي آخر دقيقة في الساعة العاشرة والنصف. حرص الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية علي ارسال وفد رسمي رفيع المستوي لتقديم العزاء برئاسة وزير الأوقاف أحمد توفيق. مع وصول البابا شنودة وسط عدد كبير من القساوسة، حدث زحام شديد لكونه الصديق الحميم لشيخ الأزهر الراحل وحاولت جميع وسائل الإعلام الالتفاف حوله لأخذ تصريحات، وأبدي كبار المسئولين بالأزهر عن تقديرهم الشديد لموقف الكنيسة المصرية والبابا شنودة من إعلان الحداد ثلاثة أيام علي روح شيخ الأزهر، مؤكدين أن البابا كان بحق صديقا وفيا للشيخ، وقال الشيخ علي عبدالباقي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إن ما فعله البابا شنودة تقدير كبير لشيخ الأزهر، ودليل علي قوة العلاقة الإسلامية والمسيحية في مصر، مشيرًا إلي أن قناتي نجيب ساويرس الفضائيتين أعلنتا أيضًا الحداد بينما لم تقم الفضائيات الأخري، ولو لمدة نصف ساعة. حضر العزاء محافظ الإسكندرية عادل لبيب الذي حرص علي الجلوس وسط المعزين بعيدًا عن الجهة المخصصة للمسئولين، بينما أصرت فايزة أبوالنجا وزيرة الدولة للتعاون الدولي علي تقديم العزاء في سرادق الرجال وتوجهت للجلوس في مكان مجاور لرئيس الوزراء، كما تواجد بالعزاء الدكتور مفيد شهاب وزير شئون الدولة بمجلس الشعب، السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية. وحرص قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي علي حضور عزاء شيخ الأزهر وسط ذهول الحاضرين بقدومه رغم صعوبة السفر من الأراضي الفلسطينية، كما حضر صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب، وحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، بينما لم يحضر من نجوم الرياضة سوي طاهر أبوزيد. شهد العزاء استياء عاما من المقرئ حلمي الجمل الذي كان يتوقف عقب كل قراءة لخمس آيات ليوجه كلامه لمن قاموا بالعزاء من الجمهور قائلا: "اتفضلوا من غير مطرود" ثم قال "انتم ما بتسمعوش الكلام ليه" مما جعل أساتذة الأزهر يطالبون المنظمين بإسكاته والالتفات للقراءة فقط. صادف حضور الشيخ خالد الجندي للعزاء وسط مجموعة من الأزهريين قدوم الفنان عادل إمام حيث ظهر كعادته مبتسما وخاطفا للأضواء والتف الكثيرون حوله وحضر فنانون آخرون منهم أشرف زكي وسمير الإسكندراني وعزت العلايلي الذي أدلي بتصريحات عن شيخ الأزهر قائلاً: "لا جدال أنه رمز من رموز الوسطية والعالم العربي كان بحاجة إليه لا سيما في الوقت الحالي. كما أعرب وزير الخارجية الياباني كاتاسويا أوكادا عن خالص تعازيه في وفاة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر، وعبر عن تهانيه لنجاح العملية الجراحية التي أجريت للسيد رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك قبل مغادرة د.علي جمعة مفتي الجمهورية لليابان عقب الوفاة.