قال اللواء مختار عمار رئيس هيئة السلامة البحرية إنه لا يوجد أي سند في القوانين الدولية أو المحلية يضع سقفا لعمر السفن ويظل الاصل هو مدي ملاءمتها للاتفاقيات الدولية المنظمة للنقل البحري والتي تضع في المقام الاول سلامة الملاحة وسلامة الركاب، مشيرا إلي أنه وفقا لما ورد بتقرير مندوب المنظمة الدولية البحرية "IMO" فإن هناك كثيراً من السفن القديمة بحالة جيدة بينما هناك سفن أخري حديثة في العمر ولكن حالتها سيئة وكل ذلك يعتمد بقدر كبير علي كيفية ادارة وتشغيل السفن ولا يوضع في الاعتبار أي خسائر اقتصادية. أضاف عمار: هناك هيئات اشراف دولية معتمدة في مصر وهي أعضاء في المنظمة البحرية الدولية وتقوم بنفسها باعتماد صلاحيات السفن علاوة علي التفتيش بمعرفة اللجان الخاصة بذلك لدي هيئة السلامة البحرية المصرية. أكد رئيس هيئة السلامة البحرية السابق أنه لم يرد علي لسانه أن هناك سفناً غير صالحة وتعمل في موانئ البحر الأحمر موضحا أن هناك سفناً عمرها صغير وغير صالحة للابحار ويتم ايقافها وهو ما نشرته المصري اليوم بطريقة ملتوية قائلا إنه لم ير أي مستند وفقا لما ذكرته الجريدة. أشار إلي أن هيئة السلامة البحرية المصرية حاليا تعمل بأفضل شكل ممكن وأنه لا توجد مركب تبحر إلا وهي صالحة لذلك بنسبة 100٪ لافتا إلي أن عبارتي "القاهرة" و"الرياض" وهما أحدث عبارتين تعملان في موانئ البحر الأحمر لم يتم تشغيلهما إلا بعد أن تم فحصهما من جانب هيئة التفتيش والسلامة البحرية والتي أخذت عليهما بعد الملاحظات التي قامت الشركة بتلافيها قبل التشغيل واستعرض ذلك الأمر عدة أشهر. من جانبه أكد اللواء ممدوح دراز رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر أن التفتيش علي سلامة العبارات وصلاحيتها ليس مسئوليته كرئيس للهيئة وأن هيئة السلامة البحرية هي المسئولة عن ذلك الأمر قائلا: إن ما يحدث هو خناقات أنا خارجها ودول ناس بيتخانقوا ويضربوا في بعض. فيما أكدت مصادر مسئولة بوزارة النقل أنه لا يوجد في قرارات المنظمة البحرية الدولية أي قرار يفيد بعمر العبارات التي تعمل في مجال الركاب وأن النقل البحري في مصر يخضع لتلك القرارات فهو صناعة عالمية. أضاف إن المسئول فنيا عن العبارات هو هيئة التصنيف الدولية وهيئة السلامة البحرية المصرية مؤكدا أن هناك 10 هيئات تصنيف دولية معتمدة من قطاع النقل البحري في مصر وهي لا يمكن أن تغامر بسمعتها وتمنح تصاريح صلاحية ابحار لأي مركب تكون غير صالحة لذلك، مشيرا إلي أن هيئة السلامة البحرية المصرية تجري عمليات تفتيش علي العبارات بشكل دوري وموسع وقبل كل رحلة. وأكد أن هناك عبارات تعمل في مختلف دول العالم وتكون أعمارها متجاوزة 50 و55 عاما وتكون صالحة للابحار حيث تجري عمليات صيانة دورية وتطبق اشتراطات صلاحية الابحار. أوضح أن ما يثار حول تحديد عمر العبارة بألا تتجاوز 30 عاما هي بعض الارشادات الاستثنائية التي صدرت في أعقاب كارثة العبارة السلام 98 ولم تتخذ أي إجراءات لتطبيقها لأنها تتناقض مع ضوابط المنظمة البحرية الدولية مؤكدا أنه لم يحدث أن تم اخفاؤها علي المهندس علاء فهمي وزير النقل حيث إنها ليست ضمن الضوابط المنظمة للابحار وغير معمول بها في مصر أو خارجها.