اخبار متناثرة عن مزادات في عدة مجلات وصحف محلية في الخارج، ربما لاتكون ذات أهمية خبرية للعالم لكنها تحمل مغزي عميقاً. في مدرسة ابتدائية في كندا نظم أهالي التلاميذ مزاداً رمزياً لبعض الحلوي والأطعمة التي أعدها الطلاب بأنفسهم وكان الهدف جمع أموال لشراء هدايا للمدرسين في أسبوع تقدير معلميهم المتزامن مع عيد الحب. في مدينة ألمانية، اجتمع أصدقاء مكتبة صغيرة في أحد الأحياء علي تنظيم مزاد للكتب المستعملة التي تبرعوا بها؛ علي أن يوجه العائد إلي شراء كتب لمكتبة أطفال في عيد الحب. وفي مدرسة كندية أخري، تباري التلاميذ في صنع مشغولات فنية، تزايدوا عليها وجمعوا نقوداً لشراء باقات ورد بسيطة تهدي لأطباء ومرضي مستشفي الأطفال في مدينة مونتريال بمناسبة يوم" الفالنتين". ربما كان أصل الاحتفال بعيد الحب هو الوفاء لحكاية رومانسية لعاشق أو قديس، لكن العالم تجاوز الرمز المباشر لمعان وقيم نبيلة. وصارت مناسبة للتعبير عن تقدير وحب كل من حولنا؛ للمدرس، الطبيب ، الشرطي .. ولأسرتنا. وليست حجة داحضة أن ذلك اليوم يتم استغلاله تجارياً؛ فما الخطأ في التجارة والمكسب في زمن الركود؛ ليكن" الفالنتين داي" ومن بعده عيد الأم فرصة لأفكار المشروعات الصغيرة وللشباب الذي يفتش عن فرصة عمل ان يبتكر ويخلق لنفسه وسائل للمكسب المشروع. وتؤكد الأرقام في الولاياتالمتحدة أن مبيعات بطاقات التهنئة بيوم الفالنتين تأتي في المرتبة الثانية بعد بطاقات الكريسماس...فماذا بالنسبة لسوق الورود وللهدايا الأخري؟ شذرات وأفكار تهدي للمغالين في رفض" الحب" أو الاحتفال به؛ يمكن أن نوجه الفكرة بأسلوب أوسع وأشمل وتطبق مزاداتها البريئة علي أعيادنا ومناسباتنا الدينية ليشارك الجميع في صنع السعادة... وعيد حب سعيد علي كل مصر