نشاط سياسي مكثف شهده مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أمس، حيث عقد الرئيس حسني مبارك عدداً من اللقاءات السياسية المهمة التي استهدفت مناقشة عدد من القضايا الداخلية، اضافة إلي بحث عدد من القضايا الاقليمية والدولية، وسبل تعزيز التعاون بين مصر ودول التشيك والبوسنة والهرسك والمجر والسودان. استهل الرئيس مبارك نشاطه أمس بعقد اجتماع موسع حضره رئيس مجلس الوزراء د.أحمد نظيف وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي ود.مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، ود.زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية. وقال صفوت الشريف في تصريحات صحفية عقب المقابلة إن الاجتماع استهدف مراجعة الاجندة التشريعية في اطار تكليفات الرئيس مبارك للحزب والحكومة، فيما يتعلق بالتشريعات الواجب الانتهاء منها خلال الدورة البرلمانية الحالية. وأضاف أنه من المهم القيام بالمراجعة ووضع الاولويات حتي تأخذ هذه التشريعات حقها من المناقشة المتأنية وفي الاوقات المناسبة مع وضع جدول زمني تلتزم به الحكومة والحزب. مجلس رئاسة البوسنة ثم بحث الرئيس حسني مبارك مع رئيس وأعضاء مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، الذي يضم جيلكو كومشيتش رئيس المجلس، وحارث سيلاجيتش عضو رئاسة البوسنة والهرسك، ونيبويشا ادمانوفيتش عضو رئاسة البوسنة والهرسك "صربي" وعدداً من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، اضافة إلي بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. كما عقد الرئيس مبارك جلسة مباحثات موسعة مع الوفد البوسني، امتدت علي افطار عمل انضم إليه كل من أنس الفقي وزير الاعلام والوزير عمر سليمان والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية. قمة مصرية تشيكية عقب ذلك عقد الرئيس مبارك مباحثات قمة مع رئيس جمهورية التشيك فاتسلاف كلاوس الذي يزور مصر لأول مرة منذ توليه مهام منصبه. تناولت بحث عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، اضافة إلي مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. التعاون مع المجر بحث الرئيس مبارك مع رئيس وزراء المجر جوردون باجناي العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات في ضوء الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس إلي العاصمة المجرية بودابست منتصف اكتوبر الماضي، والتي كانت أول زيارة لرئيس مصري في تاريخ العلاقات المصرية المجرية التي بدأت رسميا عام 1928 وكانت مصر الدولة العربية الاولي التي افتتحت فيها المجر بعثة دبلوماسية عام 1939 وقد تم الاتفاق خلال زيارة الرئيس مبارك الي بودابست علي زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، واقامة عدد من المشروعات المشتركة في مجالات الصناعة والزراعة والصحة والبيئة والنقل، اضافة الي تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، إذ تعد مصر المقصد السياحي الاول للمواطنين المجريين الذين يسافرون خارج أوروبا. اختتم الرئيس مبارك نشاطه باستقبال علي عثمان طه نائب رئيس جمهورية السودان حيث تم بحث العديد من القضايا المهمة واستعراض آخر التطورات علي الساحة السودانية وكذلك بحث جهود مصر من أجل دعم الاستقرار والوفاق في السودان وكذلك الجهود المصرية المكثفة من أجل المساهمة في حل مشكلة دارفور. حضر المقابلة د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وأحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان، كما حضرها من الجانب السوداني علي أحمد كرتي وزير الدولة بوزارة الخارجية والفريق محمد عطا المولي رئيس جهاز الامن الوطني والمخابرات والسفير عبدالرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة والسفير عثمان الدرديري المبارك مدير مكتب نائب رئيس الجمهورية.