لأن الجامعات ومراكز البحث العلمي، هي قاطرة نهضة أي مجتمع، فإن تشخيص أحوالها بدقة هو الطريق الوحيد لعلاج أوجاعها، وبالتالي الانطلاق بها وبمصر إلي مستقبل أفضل. روزاليوسف تفتح نقاشًا جادًا ومتنوعًا حول أحوال الجامعات ومستقبل التعليم والبحث العلمي، من خلال نخبة من الأساتذة والعلماء والباحثين من جميع التيارات والانتماءات السياسية.. فمستقبل مصر للجميع. اعتبر الدكتور إبراهيم البحراوي أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، أن محدودية الميزانيات والكثافة الطلابية وتدني أجور أعضاء هيئة التدريس ثالوث يعطل نهضة الجامعات في مصر. ووصف البحراوي في حواره مع روزاليوسف الكتاب الجامعي بالكارثة والعار علي العملية التعليمية، وقال: إن عمداء الكليات مستهلكون بشكل غير آدمي في أمور إدارية تعوق تطوير أدواتهم التعليمية. ماهي أهم المشكلات التي تواجه نهوض الجامعة المصرية؟ - بالطبع لدينا طموحات لعمل نهضة حديثة في التعليم الجامعي.. إلا أن واقعنا الحالي يستحيل معه تحقيق هذه النهضة وذلك لعدة أسباب أولها الكثافة الطلابية والتي تمثل إحدي أهم المعضلات والتي ينتج عنها عدم استيعاب المرافق الدراسية للطلاب وعدم توافر العدد الكافي من الأساتذة ، ففي الدول المتقدمة يكون هناك أستاذ لكل 25 طالباً وهنا في جامعاتنا خاصة في الكليات النظرية يكون الأستاذ لعدة آلاف من الطلاب واذهبوا إلي كليات الحقوق والتجارة، في بعض الجامعات لتروا هذه المأساة. وما الحل إذاً؟ - الحل هو اتخاذ قرار شجاع بتخفيض أعداد المقبولين بالجامعات أو إنشاء أكبر عدد من الجامعات. لكن هذان الحلان يستحيل تطبيقهما علي أرض الواقع، فالدولة تسعي إلي زيادة المقبولين والميزانيات لا تسمح بإنشاء جامعات حكومية جديدة؟! أنت محق. ولكن أعود إلي فكرة الإرادة السياسية المطلوبة في الوقت الحالي والتي بدونها لا نخطو خطوة إلي الأمام فالتعليم قضية حياة أو موت وإذا أردنا أن ننهض لابد أن نبدأ به، فالإرادة السياسية إذا آمنت بذلك سيتحول المستحيل إلي واقع. لكن الإرادة السياسية متوفرة للنهوض بالتعليم، والدليل تأكيد رئيس الجمهورية المستمر علي استراتيجية تطوير التعليم والبحث العلمي؟ - أنا معك في أن الإرادة السياسية قد ظهرت جلية في خطاب الرئيس ولكن في ذات الوقت ظهرت مشكلة التمويل لقد طرح الرئيس قضية الفجوة بين قلة الموارد وطموحات مصر في النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي. وقد ألقي إلينا بالكرة عندما قال إن مبلغ الدعم يصل إلي 95 مليار جنيه سنويا وأن هذا مبلغ يفوق ما تنفقه علي التعليم والصحة معًا.. الواقع أننا سنتحدث عن هذه الفجوة في الجامعات وإنني أقترح ألا نضحي بدعم الخبز لشعبنا ولكن أن نرشد هذا لنوفر الفاقد ونوفر ما يتسرب بالنهب أو السلب أو سوء الإدارة هناك تقديرات تقول إن الترشيد يوفر 30 مليار جنيه سنويا يمكن توجيهها للعلم والتعليم والبحث العلمي لا يجب أن يكون خيارنا بين الخبز والعلم بل يجب أن نوفر الخبز والعلم معًا لشعبنا. وماذا عن الميزانيات خاصة أن إنشاء جامعة يحتاج ملايين الجنيهات ربما لا تكفي ميزانية التعليم العالي بأكملها لإنشاء جامعة حكومية جديدة؟ لسنا أقل من دولة ماليزيا وعلينا أن ننظر إليها بعين الاعتبار، فهذه الدولة قريبة منا اجتماعياً وثقافياً وعندما قررت أن تنهض بدأت بالتعليم فوفرت ميزانيات كبيرة لعدة سنوات حتي أصبحت ماليزيا ذات القوي البشرية والصناعية والتعليمية الكبيرة التي ذاع صيتها. ما تقوله معروف لدي الجميع سواء الكثافة الطلابية، أو قلة الموارد والميزانيات، ولكنك لا تلمس أرض الواقع في حلولك؟ - مبدئياً، ليست هناك حلول غامضة.. وما علينا كخبراء في مجال التعليم أن نحلم وأن نقترح أفكاراً ولا يعيبنا أنه لا يلمس أرض الواقع. فكم من مستحيل أصبح واقعاً والدليل علي ذلك إنشاء الجامعة الإلكترونية والتكنولوجية. ولكن كثيراً من الأساتذة لا يقومون بدورهم التعليمي ولا يتواجدون أصلاً داخل الجامعة وليسوا منتظمين في محاضراتهم ألا تري أن ذلك يمثل أيضاً تدهوراً للعملية التعليمية وإحدي أهم المشكلات؟ - لنكن أكثر صراحة.. الأغلبية منتظمون وهناك من هو خارج السرب. ولكن اجعلني أطلق رصاصة حقيقية ولكي نضع الموضوع في نصابه. هناك أساتذة لا يجدون كرسي لكي يجلسوا عليه وللعلم أغلب الحجرات تستوعب 8 أساتذة في مساحة لا تزيد علي 24 متراً ومطالبون بالجودة والجلوس مع الطلاب وعمل أبحاثهم العلمية ومتابعة طرق التدريس الجديدة.. ماذا لو استقبل كل أستاذ طالبا واحداً سيجد الغرفة بها 16 واحداً لتعيش بعدها في ضوضاء وتشويش. هل تري أن الرواتب المتدنية للأساتذة تمثل مشكلة جديدة؟ - وضعت يدك علي الجرح الذي يندمل يوماً بعد يوم فلك أن تتخيل أن المعيد المطلوب منه البحث والطباعة والاطلاع علي أحدث الكتب وربما شراؤها بمبالغ باهظة لا يتعدي مرتبه من 400 إلي 600 جنيه. وأنا أستاذ تعديت ال65 عاماً مرتبي الأساسي 350 جنيهاً ماذا تنتظرون منا أن نعمل لوجه الله بدون مقابل وأولادنا وأصدقاؤهم الذين يعملون في البنوك والبترول يتقاضون آلاف الجنيهات. ألا يكفي بيع الكتب ومكاسبها التي تتعدي في بعض الأحيان 100 ألف جنيه سنوياً؟ - أنت تتحدث عن فئة ليست كبيرة ذلك في بعض الكليات التي بها الأقسام تحتوي علي أعداد كبيرة من الطلاب مثل التجارة والحقوق والتربية. ولكن هناك أقساما كل ما بها عشرات الطلاب فقط مثل قسم العبري بآداب عين شمس أو أقسام التكنولوجيا والاتصالات في كليات الهندسة. مارأيك في الكتاب الجامعي؟ - عار وكارثة تعليمية. هل هناك أساتذة جامعات يتزاحمون في المواصلات العامة مثل أتوبيسات النقل العام؟ نعم هناك من يتشعبط علي أبوابها خاصة المعيدين والأساتذة المساعدين. وفي المقابل هناك أساتذة يسكنون الفيلات ويركبون أحدث موديلات العربات؟ - هم من حالفهم الحظ والقدر وسافروا في إعارات وبعثات. فيما عدا ذلك تبقي شريحة الأساتذة الذين ورثوا عن آبائهم. أو الأساتذة الذين شاء لهم القدر أن يتقلدوا مناصب إدارية رفيعة داخل الجامعة بدءاً من رؤساء الأقسام مروراً بوكلاء الكليات وعمدائها، ثم رؤساء الجامعات لدرجة أن شبابنا في الجامعة رفعوا شعار سنة إدارة ولا عشرة إعارة. ما تقييمك للأداء البحثي لعمداء الكليات ورؤساء الجامعات الذين ينادون بضرورة البحث العلمي هل منهم من يقوم بالبحث أو حتي تأليف كتب؟ - 5 سنوات العمادة أو رئاسة الجامعة تعتبر خصماً علمياً من حياتهم. فهم مستهلكون استهلاكاً غير آدمي في الأمور الإدارية بدءاً من نظافة المكان وانتهاء بالغياب والحضور والانتظام داخل الجامعة سواء أساتذة أو موظفين، فلا يوجد منهم من يتفرغ لتأليف كتاب. هل لديك خلفية عن بدل العمادة أو رئاسة الجامعات؟ - العمادة 25 جنيهاً والرئاسة سر حربي لا نعرف عنه شيئاً.. نعود إلي المعيدين والأساتذة المساعدين الذين يعتمد عليهم في البحث العلمي في مصر كيف نصف حياتهم داخل وخارج الجامعة؟ - الصراحة تستوجب أن أقول إنهم لا يعيشون حياة آدمية سواء داخل أو خارج الجامعة فهناك مهن فنية وهنا لا أتحدث عمن في مصاف أساتذة الجامعة مثل القضاة والصحفيين والنيابات وأتحدث عن السباك اللي دخله يفوق أستاذ الجامعة وليس المعيد أو المدرس المساعد وطبعا عنده سيارة والواقع يؤكد ذلك وعندما يري المعيد والأستاذ يزاحم الطلاب في ركوب الأتوبيسات أو الميكروباصات مستنيين إهانة أكبر من كده. وماذا عن حياته داخل الجامعة؟ - مرتبه لا يتجاوز ال400 جنيه ومطالب بالبحث والاطلاع والأكل والشرب والملبس وربما العلاج والسكن ودفع فاتورتي الكهرباء والمياه علشان كده عند 10 في الشهر يكون صرف مرتبه كله ويبدأ يستلف علشان يكمل معيشته وحتي الآن لم نتحدث عن بحث علمي أو شراء كتب أو اشتراك مكتبة ومنتظرين بحث علمي. لكن وزير التعليم العالي صرف لهم 136 % كحافز؟ - ده وصل مرتب المعيد من 400 جنيه إلي 750 جنيها والمدرس المساعد من 700 أو 800 جنيه إلي 1000 جنيه يعني الزيادة وصلت 250 جنيها يلتهمها ارتفاع الأسعار مع العلم بأن المعيد والمدرس المساعد لا يحق لهما تأليف كتب ومن ثم بيعها ثم التربح منها. إذا كيف يعيشون ويقومون بأبحاث الترقي؟ - من خلال الدروس الخصوصية والتي يرفضها أغلبهم إلا أن ظروف المعيشة تضطرهم إلي ذلك وأبسط مثال المعلمين ليه أغلبهم بيعطوا دروس خصوصية هو تدني مرتباتهم مع العلم بأن الدروس الخصوصية لا تؤتي ثمارها في كل الكليات أو حتي الأقسام وهذا يرجع إلي حجم الكثافة الطلابية داخل القسم. ألا تري أن شبكة الجامعات الموحدة وفرت العديد من الماليات علي هؤلاء وذلك من خلال الدخول عليها للاطلاع وتنزيل الكتب والمراجع المحلية والعالمية؟ - بالفعل وفرت إلي حد ما ولكن ليس الاطلاع والكتب هما كل شيء في حياة هؤلاء هناك متطلبات معيشية أخري تتجاوز هذا البند. أفهم من كلامك أنه لا توجد دراسات عليا في مصر وأن من يقول إن هناك بحثاً علمياً يعيش في وهم كبير؟ - نعم لدينا مشكلة في الدراسات العليا فجامعاتنا قادرة علي التدريب وتوصيل المعلومة حتي الحصول علي درجة الليسانس أو البكالوريوس والدليل علي ذلك أننا غير قادرين علي تخريج زويل ثان وكل من سطعوا في سماء العلماء من المصريين تلقوا المرحلة الجامعية الأولي داخل مصر أما مرحلة الدراسات العليا فكانت خارج مصر. نعود إلي فكرة زيادة مرتبات الأساتذة مقابل الأداء والتواجد داخل الجامعة؟ - عندما عرف الأساتذة بذلك غمرتهم سعادة بالغة وانطلق الناس برغبة عارمة وشعروا بالقناعة مقابل قروش بسيطة ووعدت الحكومة الأساتذة بثلاث مراحل تبدأ بزيادة الراتب مقابل الجودة لمدة عام ثم في العام التالي تصبح هذه الزيادة من أساسي دخله ثم تنتهي العام الثالث بكادر خاص لأساتذة الجامعات. ولكن الحكومة خذلت الأساتذة ولم تفعل ذلك؟ - نعم ولم تصرف حتي الآن مستحقات الدفعة الرابعة من العام الماضي 2009 - 2008 وتم صرف الدفعة الثالثة ناقصة ولأساتذة الجامعة دفعتان لم تصرفا حتي الآن والخاصة بالتيرم الأول من العام المالي 2010-2009 ليصبح عدد الدفعات التي لم تصرف ثلاثاً. إذا الأساتذة الذين رفضوا المشروع من الأول واتهموا الحكومة ببيع الوهم محقون؟ - ما حدث أكد أن الحكومة بلا مصداقية مع الأساتذة وهؤلاء كانوا كارهين للحكومة والنظام السياسي وأرادوا أن يثبتوا أن الدولة بلا مصداقية والحقيقة أن ماحدث أكد كلامهم وإن كنا نختلف معهم. لكن الأساتذة يلقون باللوم علي الحزب الوطني الذي تنتمي إليه وذلك من منطلق أن الحزب هو من يضع ويرسم السياسات؟ - بالفعل بدأنا ننتفض داخل الحزب لنحرك المياه الراكدة وأؤكد لك أن الحزب وأنا أنتمي إليه منذ زمن بعيد حريص علي الأساتذة وسؤالك هذا وجهه لي أحد الأساتذة بجامعة عين شمس وقال لي حرفياً انتوا يابتوع أمانة السياسات والحزب الوطني خليكوا رايحين جايين لا بتقدموا ولا بتأخروا والجامعة ورواتبها من سيئ إلي أسوأ ووعدته بأن أفتح هذا الملف داخل الحزب وبالفعل قابلت المهندس أحمد عز أمين التنظيم وذلك عقب انتهائنا من لجنة مصر والعالم. ماذا قلت له؟ - تحدثت معه بصراحة شديدة بحضور كل من د. محمد عبداللاه ود. جهاد عودة ود. حسن الحيوان وقلت له إنتوا وضعتونا في أزمة ومأزق وسط زملائنا وأهلنا داخل الجامعة وذلك بسبب الاهمال في تحسين أحوال الأساتذة المادية وأوضحت أننا أي - الأساتذة - نعتبر العمود الفقري الحامل للطبقة المتوسطة الكلاسيكية، أرجوكم شوفوا حلاً لمسألة زيادة الدخول لهم. وماذا قال عز؟ - قال بصراحة أعرف أننا نعول علي الأساتذة في النهضة وندرك أنه لا نهضة بدون جامعة وأن القاطرة الأساسية للجامعة هي الأستاذ صانع عقول المستقبل، وأنكم أكثر شرائح المجتمع تعرضًا للظلم والحل هو أن تحركوا ممثليكم في النوادي، هذه استجابة تؤكد دعم القضية وأعتقد أنه من موقعه كرئيس للجنة الموازنة سيلعب دوراً مهماً في توفير التمويل اللازم. وماذا فعلت بعد ذلك؟ - مباشرة اتصلت بالدكتور عويضة رئيس نادي تدريس الأزهر وطلبت منه أن أحضر اجتماع النوادي، وكتبت مقالات نشرت في الصحف لحث الحزب والحكومة علي التحرك الفوري لضمان أحوال معيشية طيبة للأساتذة وبالفعل تلقيت ردود أفعال أري أنها كويسة. هل ستكتفون بمؤتمرات النوادي فقط؟ - بالطبع لا سنحشد رؤساء الجامعات معنا. هل حدث تواصل بينكم وبين الوزير؟ - الحقيقة أن استجابة وزير التعليم العالي كانت ايجابية للمناشدات التي وجهناها إليه، فقد بادر بالاتصال بي وأوضح ما يلي: أولا أن تصريحه في عيد العلم بشأن استمرار مشروع الجودة وتحسين دخول الأساتذة المشروطة هو مشروع مستمر طبقا لمراحله المتفق عليها، وأكد أن تصريحه أمام الرئيس في عيد العلم يؤكد التزام الحكومة بالمشروع، ثانيا: أن هناك أزمة مالية عامة ودولية وأنه سيسعي رغم هذا إلي تدبير التمويل اللازم للمشروع، ثالثا: طالبني الوزير وهو محق في طلبه بأن تقوم الأغلبية من الأساتذة وهي الأغلبية الصامتة التي تعمل بجدية وفي صمت بأن ترفع صوتها لتجهض محاولات من البعض التشويه المشروع أو وضع عقبات في طريق تنفيذه إما عن طريق القضاء أو عن طريق محاولات تخريبه من الداخل وناشد الوزير اساتذة الجامعات وممثليهم في مجالس الأقسام وكذلك في النوادي بوضع ميثاق شرف يلتزمون بموجبه الأستاذ بالواجبات المتفق عليها في نظام الجودة فهدفنا ليس مجرد دفع مرتبات ولكن أيضا رفع مستوي الأداء. هل تري أنه بيده زيادة الرواتب؟ - بالطبع لا هو في هذه الحالة لا حول له ولا قوة ولكنه أحد العوامل المساعدة والمؤثرة في وقت واحد. إذا من بيده طالما لم يقدر المسئول الأول عن التعليم العالي في مصر علي اقناع الحكومة بصرف الزيادة؟ - في اعتقادي وزير المالية! ولكن وزير المالية جزء من الحكومة التي قررت الزيادة مقابل جودة الأداء؟ - لا تعليق إنها معضلة حقًا يجب أن يعاد النظر فيها. كم يحصل عضو هيئة التدريس ليعيش حياة كريمة؟ - في تقديري أنا كي ينتبه المعيد إلي عمله واستطيع أن أحاسبه قطعيا بحيث إذا قصر لا عفو ولا مسامحة، علي الأقل يحصل علي من 3 إلي 5 آلاف جنيه، أما المدرس المساعد فمن 5 - 7 آلاف جنيه والمدرس من 7 - 10 آلاف، أما الأستاذ المساعد فمن 10 إلي 15 ألف جنيه والأستاذ من 15 إلي 20 ألف جنيه. هذا حلم لا يمكن أن يتحقق؟ - المؤسف أن هذا يحدث بالفعل في الواقع داخل الجامعات الخاصة. ماذا تقول للحزب الوطني؟ - الحزب الوطني شرائح، أقول للأعضاء مثلي الذين لا حول لهم ولا قوة سوي أنهم أصحاب أقلام وأحلام أرجوكم اتخذوا من علي مبارك نموذجًا، هذا المثقف المصري الذي أعطي لمصر الكثير من خلال اقترابه من الحكم، علينا أن نكرس ما نملكه من طاقات وإمكانيات وموارد وخبرات لتنشيط سياسات الحزب وتوجيهها نحو الصالح العام، علينا أن نجعلها في الحد الأدني، والأرباح تصل إلي أعلي نسب ممكنة، أما كبار رجال الحزب فأقول لهم أرجو أن تستمعوا إلينا وأنا تحدثت مع أحمد عز أمين التنظيم بالحزب حيث سمعت عنه كثيرا وأنا سعيد لأنه كان أمينا لدرجة أنه حدد لي آلية الحركة وأنه نصحني وأنا أتمني أن يكون كل السياسيين في الحزب الوطني بهذه الأمانة، قال لي اذهب وحرك الممثلين فجعلني أذهب وأتحدث هكذا يكون السياسي أمينا مع الناس وزملائه في الحزب وفي هذه الحالة إذا أخلصت النوايا سيعرف القيادات في الحزب الوطني أن مزيد من الإخلاص يساوي مزيدًا من المصداقية وحب الناس والإقلال من فرص الإساءة للحزب والتقليل من فرص الكارهين والمشككين في المزايدة علينا. CV حصل علي ليسانس اللغة العبرية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. ماجستير في الفكر الديني اليهودي بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. في أعقاب حرب 1967 تحولت اهتماماته العلمية إلي مساندة معركة تحرير الأرض، ومن هنا كانت رسالة الدكتوراة دراسة الشخصية الإسرائيلية واستجابتها لحرب الاستنزاف المصرية وتحت عنوان القصة القصيرة في أدب الحرب الإسرائيلي. شارك في عملية استجواب الأسري الإسرائيليين في حرب 67 . في إطار حرب 73 شارك في دراسة ميدانية أجريت علي أسري الحرب الإسرائيليين في السجن الحربي المصري، وذلك لدراسة اتجاهاتهم النفسية والأيديولوجية وقياس مواقفهم تجاه قضايا الحرب والسلام. أصدر كتاباًِ بعد الحرب تحت عنوان الأدب الصهيوني بين حربين. أستاذ متفرغ للدراسات العبرية الحديثة بجامعة عين شمس. حاصل علي جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية. له إسهامات صحفية في العديد من الصحف العربية، حيث أشرف علي ملخق خاص بالدراسات الإسرائيلية بصحيفة الأخبار تحت عنوان كيف تفكر إسرائيل. كاتب مقال أسبوعي في مجلة روزاليوسف لمدة 4 سنوات وكاتب مقال بالأهرام والوفد بين عام 2000 و2007 .