إهمال.. لا مبالاة.. استهانة بأرواح مواطنين بسطاء لا مطمع لهم سوي الحصول علي كوب ماء نظيف بمدينة قطور بمحافظة الغربية - توصف بزراعة النباتات العطرية لكن رائحة مياه الشرب المختلطة بمياه الصرف الصحي والمحملة بميكروبات تري بالعين تطغي عليها.. أهلها قرروا هجر الحنفية والاستعانة ب الطلمبات الحبشية رغم علمهم بخطورتها ولكنهم يعتبرونها أقل خطورة من الحنفية. يتمني محمد أبو زيد من قرية بلتاج بقطور أن يجد كوب ماء نظيفًا. المياه التي تصل منزله مليئة بالميكروبات وتحمل رائحة العفن لونها عكر غير صالحة للاستخدام الآدمي. يشكو قائلاً الأمر ببساطة لا يحتاج إلي أبحاث ومعامل أو مراكز تحليل لبيان ما إذا كانت المياه التي نشربها صالحة للشرب أم لا.. فالميكروبات نراها بالعين المجردة. وأضاف عندما أملأ كوب المياه وأتركه لبعض الوقت أجد الجزء الأسفل منه مليئًا بالميكروبات واستبدلنا مياه الحنفية بالطلمبات. وقال أحمد سلامة من قطور إن عدد سكان المدينة يبلغ 150 ألف نسمة يعانون جميعًا من تلوث مياه الصنابير واختلاطها بمياه الصرف الصحي وهو ما جعل 90٪ من المواطنين يلجأون إلي استخدام الطلمبات الحبشية بالرغم من معرفتهم لخطورتها بسبب ارتفاع نسبة الأملاح بها إلا أنها أرحم. وطالب سلامة بإنشاء محطة مياه مرشحة لحماية المواطنين من خطر الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والكبدي. ويعاني محمد أبو فراج - موظف - من تراكم القمامة في الشوارع بعد إهمال مجلس المدينة لها موجهًا كل اهتمامه للشوارع الرئيسية فقط. تاركًا القري وشوارع المدينة الأخري غارقة فيها مما يعرض حياتنا لخطر الإصابة بالأمراض المعدية خاصة الأطفال. فيما أشار مصطفي فودة إلي أن محطات مياه الشرب انتهي عمرها الافتراضي فهي غير قادرة علي ضخ المياه أصلاً سواء كانت ملوثة أو نظيفة مشيرًا إلي أن الأهالي ليس لهم أي مطابع سوي الحصول علي كوب ماء نقي.