40باحثاً وأكاديمياً يقاطعون دعوة "بديع" لمناقشة مستقبل "المحظورة" في أول رد عملي علي الانقلاب الداخلي في جماعة الإخوان المحظورة، قاطع 40 باحثا واكاديميا ومتخصصا في شأن الحركات الدينية أول لقاء دعا إليه د. محمد بديع المرشد العام للجماعة، في العاشرة من صباح أمس الاول بهدف مناقشة مستقبل الجماعة وآلية تحركها. كان مرشد الإخوان قد وجه الدعوة لعدد من المفكرين والكتاب والباحثين، مثل عمرو الشوبكي وضياء رشوان وعمرو هاشم ربيع وحسن نافعة وعبدالله الأشعل وغيرهم من المهتمين بالشأن الإخواني، لبحث كيفية خروج الجماعة المحظورة من الوضع الراهن، في ظل توقعات بأزمات داخلية وسياسية ستلم بها في الفترة المقبلة ولم يلب الدعوة سوي حسن نافعة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة ود. مصطفي كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورفيق حبيب القبطي الذي اختاره عاكف مستشارا له ثم لفظته الجماعة والمهندس محمد عصمت سيف الدولة والصحفي المنشق عن الجماعة حسام تمام. وكشفت مصادر اخوانية ل "روز اليوسف" حقيقة ما جري في توزيع المناصب القيادية في الجماعة، فقالت ان "القطبيين" تحايلوا علي الرفض الشديد لانقلابهم داخل المحظورة، من خلال تعيين عصام العريان متحدثا اعلاميا، غير انهم قيدوه بجعل محمد مرسي ثم محمد سعد الكتاتني متحدثين سابقين عليه، فيما رفضوا اعلان اختيار محمود عزت نائبا أول للمرشد ارضاء للرأي العام الداخلي في الجماعة وزعموا أن المرشد رفض ترتيب نوابه وانه سيوزع المسئوليات علي كل منهم. وأوضحت المصادر ان استبعاد حبيب من منصب المرشد جاء نتيجة اعلانه نيته في أن يفصل بين أجنحة الجماعة الإعلامية والسياسية والدعوية علي غرار حزب الله اللبناني واتاحة قدر اكبر من الحرية لأصحاب الشهادات العليا والنواب داخل الجماعة علي أساس أنه لا يصح أن يكون حاصل علي دبلوم مسئولا عن صاحب دكتوراه، الأمر الذي اعتبره القطبيون انقلابا علي أفكار الجماعة.