نجع حمادي - محمود فاضل وعبده محمد و خالد سليمان بعد أربعة أيام من أحداث العنف والشغب التي شهدتها مدينة نجع حمادي وأسفرت عن مصرع ستة أقباط وشرطي مسلم عاد الهدوء إلي المدينة علي وقع تحركات سياسية وحزبية ومحلية بدأت مساء أمس الأول واستمرت طيلة نهار أمس. وخرج اللواء مجدي أيوب محافظ قنا عن صمته الذي أشار إليه رئيس تحرير "روزاليوسف"، في مقاله "ولكن" أمس الأول، وذهب لزيارة أسقف نجع حمادي الأنبا كيرلس في مطرانيته وبدا لافتاً المحافظ الذي قدم العزاء متأخرا قبل الأنبا كيرلس، وقال له "هابوسك علشان محدش يقول إن فيه خلافات بيني وبينك"، وبينما تبدو الزيارة وقد أزاحت جبل الجليد بين المحافظ "القبطي" والمطرانية وصل أمين التنظيم بالحزب الوطني أحمد عز إلي المدينة حيث عقد عدة اجتماعات مع نواب مجلسي الشعب والشوري والقيادات الحزبية ثم ذهب لتقديم واجب العزاء في الكنيسة. مؤكدا أن قيادات الحزب في حالة غضب مما حدث، واصفاً إياها بالأحداث الإجرامية التي تُعبر عن وحشية الجناة. وقال: إن الحزب الوطني سيتحرك في خطة عمل نشطة لتجاوز هذه الأحداث مطالبا الأنبا كيرلس بإلغاء التقسيمات القبلية الموجودة بقنا مثل الأشراف والعرب والهوارة. ووجه الأنبا كيرلس الشكر للرئيس مبارك وقيادات الحزب الوطني، وتوجه أحمد عز بعدها إلي منزل شهيد الشرطة المسلم لتقديم واجب العزاء لأسرته.