أحمد عز ومجدي أيوب الغول يزوران المطرانية لتقديم واجب العزاء النساء يرتدين ملابس الحداد.. وأولياء الأمور يصطحبون أبناءهم أثناء ذهابهم وعودتهم من الامتحانات محافظ قنا ومدير الأمن أثناء تقديم العزاء للأنبا كيرلس أمرت نيابة شمال قنا الكلية برئاسة المستشار أحمد عبدالباقي بندب الطب الشرعي لفحص السلاح والذخيرة التي ضبطت مع المتهمين في حادث إطلاق النار علي عدد من الأقباط في نجع حمادي، الذي راح ضحيته سبعة أشخاص، وكذلك فارغ المقذوفات النارية والطلقات الحية وتحديد مدي صلتها بالإصابات الموجودة في المتوفين والمصابين، كما أمرت بعرض المصابين علي الطب الشرعي لبيان إصابتهم وسبب حدوثها واستعجال هذه التقارير لاستكمال سير التحقيقات. كان المستشار عبدالمجيد محمود- النائب العام- قد وافق علي حبس المتهمين الثلاثة «محمد أحمد الكموني وقرشي أبوالحجاج وهنداوي سيد حسن» 15 يوماً علي ذمة التحقيقات بعد أن استمع كل من المستشار محمد عطية- المحامي العام لنيابات شمال قنا- والمستشار أحمد عبدالباقي- رئيس النيابة- إلي أقوال الشهود والمتهمين الذين تم استجوابهم حتي الساعات الأولي من صباح أمس- الأحد- وتمت مواجهتهم بأدلة الاتهام واعترافاتهم في محضر الشرطة وأمام النيابة تمسك المتهمان الأول والثاني بالإنكار واعترف الثالث وقال إنه لا دخل له بإطلاق النار وأن المتهمين الأول والثاني هما من أطلقا النار واصطحباه معهما تحت تهديد السلاح. كما تباشر النيابة العامة تحقيقاتها مع 42 شخصاً من مثيري الشغب في قرية البهجورة منهم 14 مسلماً و28 مسيحياً بتهمتي إثارة الشغب وإتلاف المال العام. من جهة أخري، بدأت الأجواء الهادئة تعم مدينة نجع حمادي التي شهدت أحداث العنف يوم الأربعاء الماضي وراح ضحيتها 6 أقباط ومجند مسلم وأصيب 9 آخرين بعد هجوم بالأسلحة النارية علي كنيستين أثناء احتفالات عيد الميلاد. وبدأت أجهزة الأمن بسحب سيارات الأمن المركزي التي كانت قد انتشرت بشكل كبير في شوارع المدينة واكتفت بتمركزها في منطقتي السوق والساحل اللتين شهدتا أعمال العنف مساء أمس الأول- السبت- وأيضاً أمام دير الأنبا بضابا وبجوار مركز الشرطة بشارع التحرير مع تكثيف أعداد الدوريات الأمنية وسيارات الشرطة التي تمشط الشوارع بشكل دائم. وتوافد العشرات من الأقباط علي الكنائس لأداء قداس الأحد- أمس- وسط حالة من الترقب، في حين انتظم الموظفون والموظفات الأقباط في الذهاب لأعمالهم والتعامل مع زملائهم المسلمين بشكل طبيعي، بينما فتحت المصالح الحكومية والبنوك ومحال المسلمين والمحال التجارية والصيدليات أبوابها أمام الأهالي. وفي الوقت نفسه، ارتدت قبطيات المدينة ملابس سوداء لإعلان حزنهن وحدادهن علي ضحايا الحادث، ومن جهته زار اللواء مجدي أيوب- محافظ قنا- مقر المطرانية بنجع حمادي للمرة الأولي منذ تعيينه محافظاً ورافقه اللواء محمود جوهر- مدير أمن قنا- لتقديم العزاء للأنبا كيرلس ورجال الكنيسة في زيارة استمرت قرابة نصف الساعة منذ التاسعة والنصف وحتي العاشرة من مساء أمس الأول وأجري بعدها المحافظ جولة بسيارته في شوارع المدينة التي شهدت الاعتداءات. من ناحية أخري شهدت المدينة إجراءات أمنية مكثفة أثناء زيارة أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني لتقديم العزاء في الضحايا نيابة عن قيادات الحزب الوطني التي أذاعها التليفزيون المصري علي الهواء، وكان في استقباله الدكتور نبيل لوقابباوي والأنبا كيرلس والأنبا بيمن ورجال الكنيسة بنجع حمادي. كما قدم وفد من المجلس القومي للمرأة وآخر من نقابة الأطباء عزاءهم للأنبا كيرلس وأقباط نجع حمادي. ورغم هدوء الأوضاع في نجع حمادي فإن حالة من الحذر والترقب تسيطر علي المواطنين الذين يترقبون خطاهم في الشوارع خشية تفجر الأحداث من جديد، وهو ما يؤكده اصطحاب الآباء والأمهات الأقباط أطفالهم إلي مدارسهم لاتمام امتحانات منتصف العام في المدارس وانتظارهم أمام أبوابها حتي الانتهاء من تأدية الامتحانات لاصطحابهم إلي المنازل.