في إطار ورش الكتابة الأدبية التي تنظمها بعض المكتبات، قامت مكتبة "ألف" بمصر الجديدة، بتدشين الورشة الأدبية التي تقيمها في مجال كتابة القصة القصيرة لتبدأ أعمالها ابتداء من 5 يناير 2010. وبهذه الورشة تصبح "ألف" ثالث مكتبة تنظم هذه الورش، بعد مكتبة "كتب خان" التي أقامت عدة ورش وهي: "ورشة الرواية" التي أشرف عليها الروائي والشاعر ياسر عبد اللطيف، والذي سبق أن أشرف العام الماضي علي "ورشة للقصة القصيرة"، و"ورشة الكتابة الساخرة" التي أشرف عليها الكاتب عمر طاهر، و"ورشة النقد" التي أشرف عليها الناقد سيد البحراوي، كما أقامت مكتبة البلد ورشة بعنوان "الحكاية وما فيها" التي أشرف عليها القاص محمد عبد النبي، وتم تخريج أولي دفعاتها منذ أيام قليلة، وكذلك ورشة أخري أقيمت في الإسكندرية وأشرف عليها القاص وسيم المغربي، و"الورشة التي ينظمها موقع جريدة "بص وطل" الإلكترونية، وقيام مكتبة "بدرخان" بتنظيم ورش للأفلام المستقلة. يقول المستشار الثقافي لمكتبة "ألف" عماد العادلي: من المعتاد أن نري ورشًا فنية، يتلقي فيها الراغبون التمارين العملية في مجالات الفن المختلفة، وكذلك الحال مع ورش الكتابة التي سادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة وصارت ملمحاً ثقافياً هاماً". وأضاف: أقوم بالإشراف علي الورشة، والأعمال التي ستخرج منها في النهاية سيتم نشرها في كتاب يصدر باسم المكتبة، وبرعاية أحد كبار المبدعين. ورغم أن البعض اعتبر أن الكتابة الأدبية ليست بحاجة إلي تعليم، وأنها تعتمد علي الموهبة، يقول العادلي: تنطلق فكرة الورشة أصلاً من اعتقاد مقتضاه أن الفنون ليست فقط قدرات ومواهب، بل تحكمها قوانين، الأمر الذي يمكن الإنسان العادي من صقل مهاراته وقدراته، وتنميتها من الناحية اللغوية، وتعميق معرفة الفرد بتقنيات الكتابة، وأسرارها. ويتابع: أعتقد أن مثل هذه الورش تمنح الفرصة لأعضائها لتبادل الخبرات فيما بينهم، كما أنها تدعم الثقة بالنفس لدي المشاركين، وتكسر حاجز العزلة التي تفرضها طبيعة الكتابة باعتبارها تجربة فردية. الورشة لا تتطلب سناً معينة، ولكنها تشترط إحضار نموذج مكتوب من الراغب في الاشتراك لتحديد مستواه، وتعقد كل يوم جمعة من الخامسة إلي السابعة مساءً.